انخفاض حركة المرور في قناة السويس 42% خلال شهرين جراء التوترات في البحر الأحمر

انخفاض حركة المرور في قناة السويس 42% خلال شهرين جراء التوترات في البحر الأحمر

قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» إن حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس انخفضت 45 في المئة في الشهرين الماضيين بعد تحويل شركات شحن مسار السفن نتيجة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتباك طرق التجارة البحرية المضطربة بالفعل.
وحذر «أونكتاد» من مخاطر ارتفاع التضخم وحالة عدم اليقين بشأن الأمن الغذائي وزيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وذكر أن عدد السفن التي عبرت قناة السويس انخفض 39 في المئة مقارنة مع بداية ديسمبر/كانون الأول، مما أدى إلى انخفاض حمولات الشحن 45 في المئة.
وقال يان هوفمان، رئيس الخدمات اللوجستية التجارية في «أونكتاد»، إن هناك الآن ثلاثة طرق تجارية عالمية رئيسية معطلة، تشمل إلى جانب البحر الأحمر تدفقات الحبوب والزيوت عبر البحر الأسود منذ الحرب في أوكرانيا، وقناة بنما حيث أدى انخفاض منسوب المياه بفعل الجفاف إلى تراجع الشحن الشهر الماضي 36 في المئة على أساس سنوي و62 في المئة عنه قبل عامين.
وأردف قائلاُ في إفادة صحافية في وقت متأخر يوم الخميس «نحن قلقون جداً…إننا نشهد تأخيرات وزيادة في التكاليف وفي انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري».
وأضاف أن الانبعاثات تزداد لأن السفن تختار مسارات أطول وتسافر بشكل أسرع أيضاً لتعوض أثر تحويل المسار.
ويمر ما بين 12 و15 في المئة من التجارة العالمية وما بين 25 و30 في المئة من حركة الحاويات عبر قناة السويس.
وانخفضت شحنات الحاويات عبر القناة 82 في المئة في الأسبوع المنتهي في 19 يناير/كانون الثاني مقارنة بأوائل ديسمبر/كانون الأول، كما تراجعت شحنات الغاز الطبيعي المُسال بشكل أكبر، في حين شهدت شحنات البضائع السائبة الجافة تراجعا أقل بينما زادت حركة ناقلات النفط الخام قليلا.
وشدد هوفمان على أن اضطرابات حركة المرور في البحر الأحمر تثير القلق، نظرا إلى أن «أكثر من 80%» من التجارة العالمية للسلع تتم عن طريق البحر ولأن «طُرقا مهمة أُخرى باتت تتعرض للضغط أيضاً».
يذكر أن كلفة نقل الحاويات في التعاملات الفورية سجلت أكبر زيادة أسبوعية لها بواقع 500 دولار لكل حاوية، الأمر الذي لم يكن له تأثير على الشحنات من آسيا إلى أوروبا فقط، بل أيضاً على الطريق إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة بدون المرور على قناة السويس، والذي زاد لأكثر من الضعف. ومع ذلك، لم تصل الأسعار إلا لنصف الذروة التي بلغتها خلال جائحة كوفيد-19 تقريبا. وقال هوفمان إن التأثير قد يطال أسعار المواد الغذائية، مضيفاً أن نصف الزيادات تقريبا التي حدثت منذ الحرب في أوكرانيا يرجع إلى ارتفاع تكاليف النقل غير أن التأثير على المستهلكين النهائيين في الدول المتقدمة قد يستغرق بعض الوقت.
وأوضح «تمرير أسعار الشحن المرتفعة هذه إلى المستهلكين يستغرق وقتا قد يصل إلى عام حتى… نراها بالفعل في المتجر، أي متجر، ايكيا.. وول مارت أو غيرها».
وأشار «أونكتاد» إلى أنّ «الاضطرابات المُطوّلة في طُرق التجارة الرئيسية يمكن أن تؤثّر في سلاسل التوريد العالمية، ما يؤدي إلى تأخير في تسليم السلع وزيادة التكاليف وخطر حصول التضخم»، مبدياً القلق بشأن أسعار الغذاء العالمية.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني