خبيرة اقتصادية : المواطن السوري يدفع كميات كبيرة من العملة لتغطي ثمن سلعة عادية.. طرح فئات نقدية أكبر بات ضرورة

خبيرة اقتصادية : المواطن السوري يدفع كميات كبيرة من العملة لتغطي ثمن سلعة عادية.. طرح فئات نقدية أكبر بات ضرورة

أوضحت الوزيرة السابقة د. لمياء عاصي في تصريحات إذاعية ان المنحة جاءت بنهاية شهر رمضان لذا جاءت بتوقيت مناسب لتلبية بعض احتياجات الأسر السورية، متوقعةً أن جل المنحة سيذهب لمصاريف العيد والمواد الغذائية الضرورية، وأن قدرتها الشرائية محدودة بالنسبة لغير السلع الغذائية.

وقالت عاصي لإذاعة "ميلودي اف أم" حول تداول صورة لفئة عشرة آلاف ليرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الفئات النقدية سواء كانت من فئة عشرة آلاف أو أكثر أصبحت ضرورة اقتصادية وليس من المعقول أن تكون القدرة الشرائية للنقد المتداول متواضعة جداً، في حين يدفع المواطن كميات كبيرة من النقد لتغطي ثمن سلعة عادية.

وتابعت للإذاعة أن المشكلة ليس بالفئة النقدية المتداولة وإنما إجمالي الكتلة النقدية المتداولة في الأسواق لأنها هي من ترفع معدل التضخم ومسؤولة عن تدني القدرة الشرائية، والفئات النقدية هي عمليات محاسبية وليس لها أي تأثير.

كما أشارت الباحثةالاقتصادية إلى إنه منذ عشرة سنوات والخبراء الاقتصاديين ينادون بأن تكون أسعار الحوالات مقاربة للسوق الموازية، واعتبرت أن رفع سعر الحوالات خطوة سليمة وعلى الطريق الصحيح لأن ذلك يؤدي لتدفق العملات الأجنبية بشكل أكبر.

وتابعت بالقول هذا ما أكده مدير العمليات المصرفية أنه بعد شهر من رفع سعر الحوالات أصبح هناك تدفق أكبر للقنوات الرسمية من القطع الأجنبي وذلك لتعويض القطع الأجنبي والحصول على حصيلة تمكننا من أداء التزاماتنا المترتبة على الدولة تجاه الاسواق الخارجية.

كما بينت عاصي أن الحوالات اليومية تقدر بـ 6 ملايين دولار ما يعادل ملياري دولار سنوياً، وهذا الرقم سابقا كان يذهب بشكل كامل إلى السوق السوداء وتنحرم منها القنوات الرسمية.

وتعتقد عاصي أن السعر اليوم قريب من السوق الموازي لذلك أصبح المواطن يرغب بالتصريف عن طريق القنوات الرسمية مبتعداً عن مخاطر الذهاب للسوق الموازي من أجل فرق بسيط وهذه الفروقات بمقدور المواطن تحمله.

واعتبرت عاصي أن المركزي يقوم بمهمته الأساسية وهي الحفاظ على توازن سعر الصرف والمفترض أن التعامل بالقطع الأجنبي مع العالم الخارجي فقط لتسديد مستورداتنا من الخارج، سواء كانت مواد أو أجهزة او أدوية وغير ذلك لأنه ليس من المفترض أن تكون العملات الأجنبية للاحتفاظ أو المضاربة أو التداول.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني