خبير زراعي:"حل مشكلة تسويق الحمضيات يحتاج لسنوات والسورية للتجارة غير قادرة على إنقاذ الموسم"

خبير زراعي:"حل مشكلة تسويق الحمضيات يحتاج لسنوات والسورية للتجارة غير قادرة على إنقاذ الموسم"

رأى الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة أن حل مشكلة تسويق الحمضيات التي نقع فيها كل عام وإنقاذ الموسم يحتاج لسنوات ولا يمكن حله آنياً بكبسة زر باعتبار أن الأصناف المنتجة محلياً يحتاج جزء منها للتطعيم بأصناف أخرى ليحقق غايات أسواق التصدير وجزء آخر بحاجة للتطعيم لإنتاج ثمار تصلح للتصنيع، موضحاً بأن جزءاً كبيراً من ثمار الحمضيات المنتجة محلياً لا تصلح للتصنيع ولا يمكن استخدامها من معامل العصائر.

 

وأضاف في تصريح لـصحيفة "الوطن" إن معمل العصائر يحتاج لجملة مواصفات ثمرة محددة من الحمضيات تتعلق بتركيبة الثمرة مثل الحجم واللون وسماكة قشرة الثمرة وغيرها من المواصفات الأخرى.. ولفت إلى وجود أصناف محددة مزروعة من الحمضيات في سورية وهذه الأصناف بطبيعتها لا تواكب متطلبات أسواق التصدير وهذا الأمر يعني بأنه لا بد من استبدال هذه الأصناف، مبيناً أن استبدالها يتم عن طريق التطعيم وليس بالضرورة قلع الشجرة، والتطعيم ممكن أن يتم بشكل تدريجي.

 

وبالنسبة للاعتمادية ودورها في تحسين الصادرات من الحمضيات، أشار قرنفلة إلى أن الحكومة اتخذت إجراء جيداً من أجل تسويق الحمضيات، وهو الاعتمادية حيث خضعت حقول محددة لمواصفات يجب أن تحقق متطلبات التصدير، لافتاً إلى أن برنامج الاعتمادية مطروح منذ عدة سنوات لكن تم البدء بتطبيقه العام الحالي.

 

وبين قرنفلة أن تطبيق الاعتمادية يحتاج لإجراءات وشروط محددة يجب أن تطبق من صاحب الحقل الذي يزرع الحمضيات كي يتم اعتماده وهذه الإجراءات تحتاج إلى وقت، متوقعاً أن تخضع الحقول التي سيتم اعتمادها خلال العام الحالي لتقييم إنتاجها إضافة إلى مراكز الفرز والتوضيب التي سيتم اعتمادها أو تم اعتماد بعضها وهذه الخطوة تعتبر جيدة، متمنياً في الوقت نفسه أن ننجح بتصدير الحمضيات هذا العام باعتبار أن الإجراءات التي يتم اتخاذها بخصوص الاعتمادية تعتبر مفيدة، وعدد الحقول التي سيتم اعتمادها سيكون جيداً.

 

وأكد بأن هناك فائضاً بإنتاج الحمضيات هذا العام والسؤال الذي يطرح نفسه دائماً لماذا عندما يتم التخطيط لزراعة الحمضيات من بداياتها لم يتم الأخذ بعين الاعتبار حاجة السوق المحلي وتطورها وحجم الاستهلاك؟

 

وعن دور السورية للتجارة في استجرار الحمضيات، قال قرنفلة: إنه تم تحميل السورية للتجارة أعباء فوق طاقتها بأضعاف وليس لديها القدرة على استجرار كميات كبيرة من الحمضيات وغير قادرة على إنقاذ الموسم، لافتاً إلى أن تدخلها دائماً محدود ولها طاقة محددة للاستيعاب في صالاتها حتى أنها غير قادرة على منافسة التاجر في السوق، مشيراً إلى أن الكميات التي من الممكن أن تتسوقها ستكون قليلة قياساً للإنتاج.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني