السوريون ينفقون الملايين على مواد التجميل المهربة والأطباء يناشدون وزارة الاقتصاد بالسماح باستيرادها

السوريون ينفقون الملايين على مواد التجميل المهربة والأطباء يناشدون وزارة الاقتصاد بالسماح باستيرادها

قال دكتور التجميل طلال يازجي إن الحقن التجميلية تتراوح أسعارها بين 300 و400 ألف ليرة بالنسبة لـ "البوتوكس" التي يعاد حقنها للزبون (نساء ورجالاً) كل ستة أشهر، ويقوم بها الطبيب في العيادة، على حين عمليات التجميل الترميمية؛ (تكبير وشد الثدي أو الأرداف) يقوم بها الطبيب في المشفى وتصل تكلفتها إلى ملايين الليرات، حيث يبلغ سعر الحشوة المخصصة لتكبير الثدي مليونان إلى مليونين ونصف المليون ليرة، تضاف إليها أجور الطبيب والمشفى.


وأضاف يازجي لموقع محلي : إن سعر هذه المواد معروف عالمياً، وعادةً تأتي بكفالة الشركة المصنعة، وبشروط نقل وتخزين معينة، إلى حين مرورها على الرقابة والتخليص الجمركي، فيتسلمها الطبيب ويقوم بدوره بحفظها وفق الشروط المحددة، وذلك كان يتم عند استيرادها بشكل نظامي، في حين قرار منع الاستيراد رفع الأسعار بما يقارب الضعف، لأنها أصبحت تورد عن طريق التهريب، إما المقصود منه التجارة، أو الانتفاع الشخصي، مضيفاً إنها أصبحت تصل بأسعار أعلى وجودة أقل، ومن دون الاهتمام بشروط النقل والتخزين مما يؤثر في فاعلية المادة.

 

وأشار الطبيب إلى أن سعر حشوات "السيليكيون" المخصصة لترميم الثدي ارتفع إلى خمسة ملايين "أي ما يقارب الضعف" إضافة إلى أنها لا تخضع للرقابة الصحية، ما قد يعرضها للتلوث الجرثومي، وبالتالي تصبح مهددة لصحة المريض وسمعة الطبيب، وضرب مثالاً أن إحدى دفعات الحشوات التجميلية وصلت إلى البلد عن طريق المهربين، وكانت تفوح منها رائحة مشتقات نفطية، لأنه تبين أن المهرب كان ينقل المواد الطبية التجميلية وسيلة النقل نفسها التي يستخدمها لتهريب المازوت والبنزين.


وناشد الطبيب الجهات المعنية السماح باستيراد المواد الطبية التجميلية، خاصة أن الكميات التي كانت موجودة حين كان الاستيراد مسموحاً، هي ذاتها وبالكميات نفسها اليوم لكن عن طريق التهريب، مبيناً أن سورية لطالما كانت مقصداً للراغبين بالخضوع للعمليات التجميلية من دول الجوار، ما يرفد الاقتصاد السوري بالقطع الأجنبي، واستثمار انخفاض تكاليف العمليات وأجور الأطباء والسمعة الحسنة التي يتميز بها الطبيب السوري على مستوى المنطقة والتي كانت سابقاً هي سبب هذا الإقبال، ولكن عدد المراجعين من البلدان المجاورة انخفض بسبب ارتفاع الأسعار التي ترتبت على منع الاستيراد وقيام المهرب بالحصول على أرباح مضاعفة، ما ساوى أسعار عمليات التجميل في سورية مع مثيلاتها في دول الجوار، وبذلك يكون قد حصل على أرباحه على حساب خزينة الدولة والطبيب والمريض على حدٍ سواء، مؤكداً أن التجميل ليس رفاهية فقط، فهو إضافة للعمليات التي ترمم التشوهات الخلقية والتشوهات الناجمة عن الحوادث وعمليات ترميم الثدي التي تأتي بعد الاستئصال في حالة الإصابة بسرطان الثدي على سبيل المثال، فإن الكثير من السيدات تعطي اهتماماً كبيراً بمثل هذه الإجراءات لما لها من أهمية على الجانبين النفسي والحياتي إضافة للجانب الصحي..


نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي أوضح أنه يتم العمل على السماح باستيراد بعض المواد الطبية التي تستعمل في التجميل، ذاكراً "البوتوكس" تحديداً، وأوضح أن المواد التجميلية نوعان منها ما هو طبي ومنها ما هو غير طبي، وأن النقابة تواصلت مع وزارة الاقتصاد للسماح باستيراد الطبي منها.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني