"راجع من الموت .. نهاية الرحلة كما السقوط في العدم السحيق" .. آخر ما كتبه الراحل قمر الزمان علوش

"راجع من الموت .. نهاية الرحلة كما السقوط في العدم السحيق" .. آخر ما كتبه الراحل قمر الزمان علوش

في آخر منشور في صفحته الشخصية على فيسبوك كتب الراحل قمر الزمان علوش:

 

"راجعٌ من صوب الموت حقاً . أقولها وأنا أحس ببعض الغرابة . 

كيف بدأت الرحلة لا أذكر ولا أعرف ماذا كان ينتظرني هناك . في بداية الرحلة عادة ونحن في كامل الوعي لانعرف الفرق بين المصادفة والقدر لن نعرف ذلك إلا بعد نهاية الرحلة .. فكيف نعرف او نتحسس إذاً بداية الموت وهي الأغرب والأشد غموضاّ عند حدوثها ؟

من خلال تجربتي الصغيرة او إن شئتم هلوساتي اللاهية أظن ان نهاية الرحلة كلها كانت كما السقوط في العدم السحيق الذي لا عودة منه . لجة من العماء بلا بداية ولا نهاية نتطاير فيها بحثا عن نور قادم .

 لكنه العدم اللذيذ الذي لايخيف .. لاتخافوا . ولكن هل هو مبرمج ؟ أظن نعم .  

 يقولون عدت من الموت !! وانا أعتقد أنني ربما لم أمت بما فيه الكفاية لأعتبر في عداد الموتى .. فهل تستوي الكفتان ؟ احتفل احبائي حولي في اللحظة نفسها وانا ذاهل . ضحكوا من كل قلوبهم وانا متأمل . اقتربوا من التهريج فاقتربت من الغضب ماذا تفعلون ؟! 

افعل ماتشاء المهم انك عدت . 

  صدقت وابتجهت بعودتي حيا . احمق من لايفعل ذلك امام تلك العودة كانت مزحة ثقيلة من الطب . أوخرافة . أومعجزة صغيرة كما يحدث في الحياة عادة ؟ ام تدخلا الهيا لاترقى اليه عقولنا ؟ فان ترى طريق العودة من السفر مفروشة بالزهور سوف ترى لامحالة الشمس والقمر يسيران معك .

مجازا هذا ماكنت أفكر به نظريا في حمى الحيرة وكان دائما قابلا للنقض أو القبول . 

الشيء الوحيد الذي لم يكن قابلا للنقض او القبول او الاختلاف هو جردةالحساب على الاعمال الي قمت بها في خلال حياتي كلها كانسان عادل . هنا كل شيء كان واضحا ومكتوبا وموثقا بآلة زمن خرافية جليلة على الخطأ لانها أداة بيد العقل الأسمى الذي هو الله . 

اكتمل ابتهاجي . لم اتهيب . لم اقرأ قائمة الحساب . لم اخف . لم يرهبني الموت القادم والمتجدد رغم انوفنا بانذاراته .. شددت الهمة من جديد . ساستمر كما كنت انا نفسي .. كل شيء قابل للسؤال . ونحن في النهاية جميعا موتى أو أحياء خلق تجمعنا مملكة الرب .

سأسير محصنا اليه . مرتاح الضمير . خاليا من المخاوف . لدي ذخيرة لاتصدأ لأنني وأيم الله لم أورط تفكيري وضميري وقلمي في يوم واحد من عمري إلا في الكتابة عن آلام شعبي ومعاناة الانسان المقهور في كل مكان .

واظن بكامل الثقة .. لن يرضي الله من الانسان أكثر من ذلك ."

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر