نقابة الأطباء :"أسباب الوفاة بالكوليرا هو التأخر في العلاج"

نقابة الأطباء :"أسباب الوفاة بالكوليرا هو التأخر في العلاج"

كشف نقيب الأطباء غسان فندي أنه تم التعميم على الأطباء باتباع البروتوكول العلاجي الذي وضعته وزارة الصحة أثناء معالجة المرضى الذين يراجعون عياداتهم ويتبين إصابتهم بوباء الكوليرا، مؤكداً أن الأدوية واللقاحات متوافرة ولا يوجد مشكلة في هذا الموضوع.

وفي تصريح لصحيفة "الوطن" أوضح فندي أن أسباب حالات الوفاة تعود إلى التأخر في وصول الحالات إلى المشفى أو الطبيب، مشيراً إلى أن الكوليرا يعتبر خطيراً على الأعمار الكبيرة والصغيرة أيضاً باعتبار أن هذه الأعمار لا تتحمل فقدان السوائل نتيجة الإسهالات الشديدة والتي هي من أهم أعراض وباء الكوليرا.

فندي شدد على ضرورة اتباع قواعد النظافة العامة والابتعاد عن المأكولات المشبوهة وعن المياه الملوثة وعدم الشرب من مصادر مياه غير موثوقة، مبيناً أن أساس الإصابة بالكوليرا هي المياه والأطعمة الملوثة إضافة إلى عدم السرعة في نقل المريض إلى المشفى أو الطبيب عند الشك مباشرة في الإصابة بالكوليرا.

وأشاد فندي بقرار منع المطاعم والمنشآت السياحة من تقديم الخضراوات الورقية باعتبار أنها تحتاج إلى جهد في التعقيم ومن هذا المنطلق فإنه من الممكن أن يكون هناك صعوبة في تعقيمها.

نقيب الأطباء أوضح أن من أعراض وباء الكوليرا وجود الإسهال وخصوصاً الإسهال المائي والذي يعتبر أهم أعراض هذا الوباء وبالتالي فإنه يجب عدم إهمال أي إسهال يتعرض له الشخص إضافة إلى عدم إهمال آلام المغص التي تصيب المعدة، مؤكداً ضرورة تعويض الشخص بالسوائل مباشرة باعتبار أنه يفقد سوائل نتيجة هذا الإسهال.

وأشار إلى أن وباء الكوليرا هو مرض معد ويتم نقل العدوى عبر الأطعمة والأشربة وبالتالي يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية حتى لا يصاب أحد بالعدوى، لافتاً إلى أن وزارة الصحة عملت منذ بداية اكتشاف حالات الكوليرا على تطويقها ودأبت على توزيع اللقاحات وتوفير الأدوية التي تدخل في مسألة علاج هذا الوباء، لافتاً إلى أن الدواء متوفر والعلاج آمن.

وبين فندي أنه منذ فترة طويلة لم يظهر هذا المرض في سورية فمن الممكن أن يكون هناك الكثير من المواطنين نسوا أعراضه وهذا من الممكن أن يكون سبب وجود حالات الوفاة نتيجة تأخر مراجعة المشافي والأطباء وخصوصاً الأشخاص المتقدمين في العمر الذين لا تتحمل أجسادهم فقدان السوائل نتيجة الإسهال باعتبار أن أهم وسائل علاج هذا الوباء هو تعويض السوائل التي فقدها المريض.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها أمس الأول أن العدد الإجمالي لإصابات الكوليرا المثبتة ارتفع إلى 692 إصابة، توزعت في حلب 435 ودير الزور 119 والحسكة 52 والرقة 28 واللاذقية 22 والسويداء 11 ودمشق 8 وحماة 7 وحمص 6 ودرعا 3 والقنيطرة 1.

ووفق البيان فقد بلغ العدد الإجمالي للوفيات بالكوليرا 40 وفاة توزعت في حلب 34 والحسكة 3 ودير الزور 2 ودمشق 1، مشيرة إلى أن معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة، أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة.

ودعت الوزارة في بيانها إلى ضرورة اتباع إجراءات الصحة العامة المتمثلة بغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، وشرب المياه من مصدر آمن وإذا تعذر إيجاده يمكن غليها لمدة دقيقتين ثم حفظها في وعاء نظيف ومغلق، وغسل الفواكه والخضر بشكل جيد وطهي الطعام وحفظه بدرجة الحرارة المناسبة وعدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر أو يشك بسلامته، وطلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني