الأمانة السورية تقود جهود اعادة الألق لقيصرية حمص القديمة.
أكد رئيس لجنة الأسواق في حمص ، صلاح الرئيس أهمية قيصرية الحرير الأثرية أو سوق القيصرية في حمص بقوله : لعبت على الدوام دوراً مكملاً للأسواق ، وكان نشاطها يتركز على تجارة الحرير الطبيعي والمنسوجات الحريرية ، وحافظت على مدى عقود كثيرة على شكلها وبنائها من أقواس حجرية وأعمدة ( عشرون عموداً من الحجر الأبيض ) وأروقة ومحال ( أربعون محلا) وبركة ماء وبئر يدوية وباب خشبي كبير مصفح بالتوتياء بارتفاع خمسة أمتار .
وأشار الرئيس في تصريح ل "تشرين" إلى أن القيصرية تتألف من طابق أرضي يعود بناؤه لعام ١٣٠٠ م أثناء الفترة المملوكية كان بمنزلة تجمع لكبار تجار الأقمشة، وطابق علوي مخصص للمبيت والاستراحة ، ويعود بناؤه إلى ١٨٥٠ م أثناء الفترة العثمانية، وتتوسط القيصرية الأسواق القديمة مثل النوري ، العطارين ، الفرواتية ، المعرض ، الخياطين ، الحرير.
و نوه الرئيس إلى أن الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع المحافظة ومجلس المدينة والآثار ولجنة الأسواق عملت على إعداد الدراسات الخاصة بتأهيل الأسواق الأثرية ، وتاليا ستكون القيصرية ضمن الأولويات عند إتمام ترميم ما تبقى من تلك الأسواق .
الجدير ذكره أن لمسة التأهيل والإنعاش المتمثلة بالمقهى اقتصرت على طابقها الأرضي ، لكن الطابق العلوي بقي مع الكثير من التهدمات في الأقواس والعقود الحجرية وفي الأعمدة والأرضيات ، و لأن قيصرية الحرير ملكية خاصة وليست مستملكة من مديرية الآثار ، فإن الترميم يقع على عاتق المالكين ، أو سينتظر دوره ضمن مراحل تأهيل الأسواق الأثرية من "undp" ، أو قد يشجع المرسوم (١٣ ) الخاص بالمدن القديمة في حلب وحمص ودير الزور وما تضمنه من تسهيلات وإعفاءات مالية وضريبية لمختلف الفعاليات ، قد يشجع المالكين على القيام بالترميم على نفقتهم الخاصة في هذا العقار كما في غيره .