لقب بصيدلاني التاريخ.. وفاة الباحث والمفكر السوري نبيل فياض

لقب بصيدلاني التاريخ.. وفاة الباحث والمفكر السوري نبيل فياض

غيب الموت الباحث والمفكر السوري الدكتور نبيل فياض مساء اليوم الأحد بعد معاناة مع المرض بحسب ما أعلن عل  صفحته في فيسبوك ويديرها جورج برشيني، عن عمر 67 عاماً، بعد صراع مع مرض عضال.

و بحسب ما ورد في سيرته الذاتية: "ولد فيّاض في حمص، في المشفى الوطني في حي القرابيص، وعاش متنقلاً بين دمشق وبيروت و على سفوح جبال القلمون، وقرب مساحات الملح الصخري، وتحديداً في قرية الناصرية على بعد 60 كلم من دمشق، واختار أن يعيش حياةً هادئة.

وكان يعمل 12 ساعة يومياً في صيدليته شبه الوحيدة في القرية، ولقب بصيدلاني التاريخ.

وعزا سكنه في هذا المكان النائي إلى عشقه لبساطة الأرياف بعيداً عن صخب المدينة، وكان عمله في ميدان الصيدلة وسيلة تسمح له بألّا يكون رهينةً لأحد وفق ما ما كان يقول.


والده هو سهيل فيّاض، ابن سعيد فيّاض من القريتين، ووهيبة الخبّاز من دير عطية، وجدّه سعيد فيّاض ابن الاغا فيّاض فارس السليم، من منطقة الدرعية في الجوف، المملكة العربية السعودية الحالية.

كان والده يجيد العربية والفرنسية؛ وككل أبناء الأغوات، كان يرفض التوظف عند الدولة، وظل كذلك حتى قبيل وفاته.

وأمه، مخلصة مصطفى غزول، من حي باب هود في حمص؛ امرأة مثقفة للغاية رغم إصابتها المبكرة بمرض في القلب أدى إلى رحيلها في الثلاثينات.

ومخلصة غزول، المتعلمة التي تجيد الانكليزية والعربية بطلاقة، هي من زرعت في ابنها بذرة المعرفة، ولها الفضل في تأسيس التعليم الأنثوي في القريتين حيث أوفدت من حمص إلى تلك البلدة الصحراوية للتعليم فكانت مديرة أول مدرسة فيها. كما نشطت سياسياً كونها عضواً في الاتحاد الإشتراكي العربي مع أخيها عدنان غزول. مخلصة غزول تنحدر من أب حمصي، وأم مصرية اسمها شكرية فرج المصري، أبوها محمد المصري من أصول سودانية مصرية، وأمها من أصول تركية.

دخل نبيل فيّاض المدرسة الابتدائية الإنجيلية الدانمركية في القريتين وكان في الرابعة والنصف من العمر. ثم انتقلت العائلة إلى حمص ليكمل تعليمه الإعدادي في مدرسة خالد بن الوليد، ثم يكمل الثانوي في ثانوية عبد الحميد الزهراوي.

وبعد أن نال شهادة التعليم الثانوي، انتقل إلى مصر ليدرس اللغات. ثم عاد بعد ثلاث سنوات لأساب قاهرة.

أعاد دراسة الثانوية العامة وهو يشتغل في مؤسسة الطرق. وبعد نجاح باهر فيها، اختار أن يدرس الصيدلة دون الطب – كما رغبت العائلة – في جامعة دمشق. ثم أكمل بعدها دراسة في التصنيع الدوائي قبل أن تأتيه منحة من لبنان لدراسة اللاهوت.

نشر أول مقالة له في صحيفة " الشعب " اللبنانية في سنّ مبكّرة للغاية؛ وكانت الصحيفة ملكاً لأمين دوغان، زوج إحدى قريباته الحمصيات. وكانت المقالة حول الفنانة الطليعية، فانيسا ردغريف.

في بداية الثمانينات نشر أول كتبه، التحوّل؛ وكان دراسة حول كافكا. ثم نقلت التحوّل إلى المسرح.


وعمل نبيل فيّاض منذ مدة على عمله الموسوعي، فروقات المصاحف؛ والعمل الثاني الشامل، كمشة بدو. 


وخلال مسيرته الطويلة، صدر له نحو ثلاثين كتاباً بين تأليف وترجمة. ومن مؤلفاته «يوم انحدر الجمل من السقيفة» و«حوارات في قضايا المرأة والتراث والحرية»، الذي لم يستطع نشره إلا بعدما حذف منه فصلين كاملين وعشرات الجمل. «الطريف أنّه كان يحكي في أحد فصوله عن قرد يزيد بن معاوية، واسمه أبو قيس، ويقول: " يومها، احتج مجلس الشعب السوري ظناً منهم أنَّي قصدت رئيس مجلس الشعب، وكان اسمه أبو قيس!، رغم أنّني لم أهتم يومياً بهذا المجلس، ولا بغيره من المؤسسات الحكومية السورية».


أطلق نبيل فياض حركة عدل ( علمانيون ديمقراطيون ليبراليون ) قبل أعوام.


قدّم في رمضان 2013 مسلسلاً بحثياً اسمه الصوم عند الشعوب في محطة سما السورية.


المصادر : سيرته الذاتية و مراجع اخرى

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر