التلفزيون السوري يعتذر و الطبيب الشرعي يستقيل .. تداعيات حادثة الطفلة جوى تتوالى

متابعة نعيم ابراهيم

لا زالت تداعيات مقتل الطفلة جوى استانبولي في مدينة حمص تتوالى، حيث تقدمت الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون باحر التعازي إلى اسرة الطفلة جوى و رجت قبول اعتذارها ادارة و كوادر و عاملين لما ورد لدى بث كامل اعتراف المجرم من عبارات خادشة لمشاعر المشاهدين .

من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو في تصريحات اذاعية أن التقرير الأولي للطب الشرعي حول وفاة الطفلة "جوى استانبولي" وردت فيه بعض الأخطاء وعلى إثر تلك الأخطاء، قدّم رئيس مركز الطبابة الشرعي في حمص الدكتور جورج صليبي استقالته. 

وأوضح حجو أن النقاط التي أثير حولها الخلاف هي سبب وفاة الطفلة وتعرضها للاغتصاب من عدمه مشيرا إلى أن التقرير الأولي الذي أعدته اللجنة المختصة لم يستطع تحديد سبب وفاة دقيق وتأكيد أو نفي وجود اعتداء جنسي لأن اللجنة لم تقم بالتشريح، حيث كان من المفترض أن تقوم بهذا الامر .

وأضاف رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي أن اللجنة الأولية التبس عليها الكسر المتمادي الموجود على الجمجمة فتوقعت أن يكون ناجما عن ضربة على الرأس ما أدى إلى الوفاة، مؤكدا أنه عندما عُرض التقرير على الهيئة العامة تم ملاحظة الأخطاء ومخاطبة فرع الأمن الجنائي في حمص لاستخراج جثمان الطفلة وإجراء تشريح بسيط، حيث تبين أن سبب الوفاة هو صدمة "ألمية" مترافقة مع نزف بسبب الاعتداء الجنسي، إضافة إلى نقص الأكسجة الناجم عن الضغط على العنق وعلى الصدر، كما أوضح التشريح أن الكسر الذي أصاب الجمجمة حدث بعد الوفاة.

وكان وزير الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون قد قدم بتوجيه من الرئيس بشار الأسد واجب العزاء باسم السيد الرئيس لذوي الطفلة جوى استانبولي في منزلهم بحي المهاجرين بحمص وذلك بعد إلقاء القبض على القـاتل من قبل عناصر فرع الامن الجنائي بحمص.

وأكد وزير الداخلية أنه منذ اللحظات الأولى لاختفاء الطفلة جوى عملت كافة المؤسسات الشرطية بحمص وباستنفار كامل للبحث عن الطفلة واستمرت عملية البحث والتحري حتى الوصول لقاتل الطفلة الذي اعترف بما قام به من جـريمة نكراء أمام وسائل الإعلام وأن سيادة وعدالة القانون هي التي ستبقى الأقوى بسورية رغم كل سنوات الحرب ومحاسبة القـاتل.
كما شكر وزير الداخلية كافة ضباط وعناصر فرع الأمن الجنائي بحمص وضباط وعناصر قيادة شرطة حمص على جهودهم في متابعة ملف هذه القضية وإلقاء القبض على القـاتل خلال مدة قصيرة.

من ناحيته شكر والد الطفلة الراحلة طارق استانبولي وذوو العائلة السيد الرئيس بشار الأسد على وقفته مع العائلة المنكوبة بفقدان طفلتها وهو تأكيد على وقوف السيد الرئيس مع أبناء شعبه في كل المواقف مطالباً بالقصاص العادل وفق سيادة القانون بحق القـاتل الذي لن تشفع له كل تبريراته بقـتل الملاك الطفلة البريئة جوى.