برعاية
تداعيات محتملة للحرب في أوكرانيا على أفريقيا ومصر أول المتضررين
-
المشهد - 2022/02/27
- 757
تحت عنوان: “أسعار القمح.. الحرب في أوكرانيا سيكون لها تأثير في أفريقيا أيضًا”، توقفت إذاعة فرنسا الدولية (RFI) عند التداعيات الاقتصادية المحتملة للحرب الروسية- الأوكرانية على القارة الأفريقية، موضحة أن القلق يتعلق من بين أمور أخرى، بالقمح، إذ تستورد أفريقيا ثلثي القمح الذي تستهلكه من روسيا وأوكرانيا، المنتجين العالميين الثالث والثامن على التوالي.
فالآن، وبعد أن أصبح البلدان في حالة حرب، فإن ذلك يشكل تهديدا خطيرا بتعطيل هذا السوق الذي يعتمد عليه غذاء ملايين الأفارقة، حيث أن القمح موجود في كل مكان: في الخبز وفي المعكرونة… الخ، وهي منتجات ميسورة التكلفة وشائعة جدا حتى الآن، قد تصبح أكثر تكلفة وربما أكثر ندرة في أفريقيا.
وتعد روسيا وأوكرانيا المصدرين الأول والخامس على التوالي للقمح إلى أفريقيا، التي لديها بعض المستهلكين الكبار الذين يعتمدون في بعض الأحيان بشكل كبير على القمح المستورد، كما هو الحال بالنسبة لمصر التي تشتري بمفردها، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة 50 بالمئة من القمح المستورد من روسيا إلى إفريقيا. ويمثل ذلك 85 بالمئة من مخزونها، والباقي 15 بالمئة يأتي من أوكرانيا، تليها السودان ونيجيريا وتنزانيا والجزائر وكينيا وجنوب أفريقيا، والتي تستورد من موسكو وكييف بشكل أساسي.
المغرب وتونس وإثيوبيا، أيضا، من كبار المستوردين، لكن هذه الدول الثلاث قامت بتنويع مورديها.
ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي، أخذت الأسعار بالفعل 15 دولارًا للطن، وحتى إذا تم تصدير ثلثي القمح الروسي المنتج في عام 2021 بالفعل، ما زلنا نتوقع زيادة في الأسعار بحوالي 30 بالمئة إذا لم يعد بإمكان روسيا الوصول إلى السوق.
يمكن أن يضاف إلى العزلة الاقتصادية لروسيا العائق أمام الصادرات عن طريق السفن، بسبب استحالة استخدام الموانئ أو الطرق البحرية، أو حتى صعوبة تأمين السفن في سياق الحرب.
