النائب خالد العبود يفند رواية "البعث" حول صفقة "أوكرانيا مقابل سوريا" التي رفضها "بوتين"

النائب خالد العبود يفند رواية "البعث" حول صفقة "أوكرانيا مقابل سوريا" التي رفضها "بوتين"

المشهد | متابعة خاصة

نشر النائب في مجلس الشعب السوري والمحلل السياسي خالد العبود مقالاً مطولاً فند فيه ما ذهب اليه موقع البعث الميديا في تحليله لزيارة وزير الدفاع الروسي الاخيرة الى سوريا، حيث نشر الموقع مقالاً تحدث فيه عن "صقة" قدمها الامريكان للروس (اوكرانيا مقابل سوريا) ورفضها بوتين!.

هي مقولات وخلاصات مبنيّة على قراءات خاطئة، ومواقف مستندة على تهيؤات محكومة بلحظة شعورٍ دونيٍّ، لا يرتقي أبداً لمستوى المنجز الوطنيّ التاريخيّ، الذي حقّقه السوريّون خلال هذا النزال الكونيّ!!

العبود كتب تحت عنوان: "موسكو، دمشق، كييف.. القراءات الخاطئة والرسائل الواضحة!!.. وأشار الى انه: "عندما يغيب عن ذهن البعض، حجم ما قدّمناه في هذا النزال الكونيّ، وحجم ما أنجزناه، وحجم ما أسقطناه، وحجم ما فعلناه، فطبيعيٌّ أن يغيب عن أذهانهم حجم الدور الذي لعبناه، وحجم النفوذ الذي حجزناه، إقليميّاً ودوليّاً، وأضاف منتقداً رواية البعث: "عندما يكون هذا البعض محكوماً بذلك، فمن الطبيعيّ أن يعتقد بالرواية التي تقول: بأنّ الحليف الروسيّ قد رفض مقايضة "أوكرانيا" مقابل "سوريّة"، ومن الطبيعيّ أيضاً أن يعتقد بفرضية العرض الروسيّ على الأمريكيّ والأوروبيّ: "أوكرانيا" مقابل "سوريّة"!!.

وتابع العبود: "ولأنّنا لا نتفق أبداً مع تلك المرويّات، ولأنّنا نفهم حجم التضحيات التي قدّمناها، وحجم الدور الذي لعبناه جيّداً، ندرك خارطة النفوذ التي حجزتها أطراف النزال الذي حصل في سوريّة، وندرك بدقة، وضمن هذه الخارطة، حجم النفوذ الذي انتزعته سوريّة، لهذا وعليه، فإنّ المقولات أعلاه، إنّما هي مقولات وخلاصات مبنيّة على قراءات خاطئة، ومواقف مستندة على تهيؤات محكومة بلحظة شعورٍ دونيٍّ، لا يرتقي أبداً لمستوى المنجز الوطنيّ التاريخيّ، الذي حقّقه السوريّون خلال هذا النزال الكونيّ!!.، وبناء عليه فإنّنا لا نرى هذا الضغط على روسيا، في "أوكرانيا" تحديداً، ضغطاً مباشراً من أجل خروج روسيا من سورية، ولا يمكن أن يحشر النسق الأمريكيُّ - الأوروبيّ نفسه بفرضية هذه المقايضة، كما أنّه ليس بمقدور الحليف الروسيّ عرض هذه الفرضيّة على هذا النسق أيضاً!!.

تمارس روسيا نفوذها، من أجل إخراج إيران من سوريّة، وضرب هذا الترابط والتنسيق السوريّ - الإيرانيّ

ورأى العبود: " أنّ النسق الأمريكيّ - الأوروبيّ، بأنّه لا يفكّر أبداً بخروج روسيا من سوريّة الآن، وهو على العكس تماماً، يعتقد بأنّ الوجود الروسيّ في سوريّة، أضحى حاجة ماسّة بالنسبة له!!، وأشار الى ان النسق الذي تقوده الولايات المتحدة، بأنّ النفوذ الروسيّ يجب أن يتّسع في سوريّة والمنطقة، على حساب نفوذٍ آخر تشكّل قاعدته كلّ من دمشق وطهران، كما أنّها تعتقد، أنّ هذا النفوذ الروسيّ، يمكن توجيهه والاستثمار به، من خلال الضغط على روسيا، بالتأثير على أمنها القوميّ، في "أوكرانيا" أو غيرها، مقابل أن تمارس روسيا نفوذها في سورية بشكل أكبر، لكن بأيّ معنى؟!!.، وأضاف: "بمعنى أن تمارس روسيا نفوذها، من أجل إخراج إيران من سوريّة، وضرب هذا الترابط والتنسيق السوريّ - الإيرانيّ، وفرط هذا التحالف الذي يمارس نفوذه الصاعد، في التأثير على "أمن إsرائيل"، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، من أجل إضعاف الرئيس الأسد وإرغامه، على اتفاق تسوية مع "إsرائيل"، يكون هذا الاتفاق من ضمن فصيلة التطبيع العربيّ!!..

سارعت روسيا لإدانة العدوان "الإsرائيليّ" الأخير على أطراف دمشق، كما أنّها أوفدت وزير دفاعها  ليحمل رسالة واضحة إلى الرئيس الأسد

وتابع العبود مقالته: "يُبدي الحليف الروسيّ مقاومة هائلة بوجه هذه الضغوط، ليس بفضل قوّته الذاتيّة فقط، وإنّما بفضل قوّةٍ ذاتيّة تمتلكها كلّ من دمشق وطهران أيضاً، وفي ظلّ نفوذ إقليميّ حقيقيّ متكافئ، تتقاسمه كلّ من دمشق وطهران وموسكو.. ويختمها بالاشارة الى أنه لم يغب كلّ هذا عن بال القيادة الروسيّة، حيث بدا ذلك جليّاً، في ردّها على الرسالة الأمريكيّة - الأوروبيّة في "أوكرانيا"، حين سارعت عمليّاً، لاعتبار أنّ أيّ عبثٍ عسكريّ أو سياسيّ في "أوكرانيا"، إنّما هو عدوانٌ على الأمن القوميّ الروسيّ.. ومن جهة أخرى، وبدلاً من الرضوخ والتراخي في مسألة التأثير على النفوذ الروسيّ في سوريّة، بالاتجاه الذي دفع إليه النسق الأمريكيّ - الأوروبيّ، سارعت روسيا لإدانة العدوان "الإsرائيليّ" الأخير على أطراف دمشق، كما أنّها أوفدت وزير دفاعها إلى دمشق، ليحمل رسالة واضحة إلى الرئيس الأسد، ورسائل عديدة واضحة وجليّة، إلى عواصم مختلفة على مستوى العالم، في ظلّ إعادة تشكيل وحضور وتنسيق روسيّ - سوريّ عسكريّ، يمخر هدوء المتوسط.

موسكو رفضت هذا العرض وأبلغت واشنطن أنها متمسكة بأوكرانيا ومتمسكة بالتحالف مع سورية والنظام السياسي الذي يقوده الرئيس بشار الأسد

وكانت نشرت "البعث ميديا" التي تصدر عن دار البعث مقالاً تحت عنوان: "أوكرانيا مقابل سورية .. الصفقة التي رفضها بوتن"، توضح حجم الارتباط بين ما يحدث في أوكرانيا وعلاقته بسورية: "قد يعتقد السوريون أنهم غير معنيين بما يحصل على الجبهة الأوكرانية من تصعيد وحرب محتملة باتت وشيكة، لكن حقيقة الأمر أن سورية تقع في عمق هذه الجبهة لاسيما في ظل التسريبات التي تفيد بأن الأمريكيين كانوا يفاوضون الروس خلال الأسابيع الماضية على أن تكون أوكرانيا مقابل سورية!.

 وبحسب مقالة "البعث" فان التسريبات الأمريكية تبين ان واشنطن عرضت على موسكو إنهاء التزامها مع سورية ومغادرة الملف السوري نهائياً، مقابل تعهُّد الأمريكيين للروس بأن تكون أوكرانيا تابعة سياسياً بالمطلق لموسكو والتعهد أيضاً بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف الأطلسي والسماح لموسكو بإعادة تشكيل النظام السياسي في أوكرانيا بما فيه الرئيس وفق ما تراه موسكو مناسب لمصالحها.

المقالة كشف ان التسريبات ذاتها تقول إن موسكو رفضت هذا العرض وأبلغت واشنطن أنها متمسكة بأوكرانيا ومتمسكة بالتحالف مع سورية والنظام السياسي الذي يقوده الرئيس بشار الأسد، لا بل إن الرئيس بوتن ذهب إلى أبعد من ذلك وأرسل أحدث المنظومات القتالية في مجال الصواريخ العابرة للقارات والطائرات القاذفة إلى قاعدة حميميم وبدا التحضير لمناورات روسية انطلاقاً من هذه القاعدة، ثم أرسل وزير دفاعه سيرغي شويغو إلى دمشق للقاء الرئيس الأسد.

وتابعت رواية البعث: "ربطاً بكل ما سبق لا يمكن النظر لسورية والحرب القائمة عليها بمعزل عن الصراع الدولي ككل، ولا يمكن النظر لوضع الاقتصاد السوري والإمكانات الاقتصادية الحالية لسورية بمعزل عن الصراع الاقتصادي الدولي ونتائجه على كل دول العالم، فالسوريون يعيشون لجهة الناحية الاقتصادية وضعاً مرتبطاً بالصراع الاقتصادي العالمي وهذه نقطة مهمة يجب إدراكها لفهم جزء كبير مما تشهده البلاد اقتصادياً. إنه أيضاً الارتباط لجهة الجانب الأمني والسياسي والعسكري.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني