إعلانات العمل في دمشق: يلزمنا "أجير بكعكة"!

إعلانات العمل في دمشق: يلزمنا "أجير بكعكة"!

في مقال منشور على موقعها الالكتروني تناولت صحيفة قاسيون الإعلانات الخاصة بطلب عمال وعاملات في معظم القطاعات المنتشرة في العاصمة دمشق وذكر المقال أن هذه الإعلانات زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة حيث "يكاد لا يخلو سوق من الأسواق الرئيسية في العاصمة من عشرات الإعلانات الملصقة على واجهات المحلات التجارية أو على جدرانها" ناهيك عن مثيلاتها عند مواقف النقل الداخلي  وكذلك عند المداخل الأساسية للحارات والمناطق السكنية في المدينة وأطرافها وخاصة في العشوائيات وتساءل المقال عن قصة هذه الإعلانات "وهل فعلاً كما يدّعي المدعون بأن «الشغل معبي البلد»؟ وأي شغلٍ يقصدون؟"

 

بعد تتبع هذه الإعلانات لرصد طبيعة العمل وساعات العمل المطلوبة والأجر وغيرها من التفاصيل عرض المقال ثلاثة نماذج من مجمل الاتصالات ومقابلات العمل

أحد معامل الحلويات الذي تضمن إعلانه «يلزمنا عمال وعاملات للعمل في معمل للحلويات براتب أسبوعي والخبرة غير ضرورية وبعد السؤال عن طبيعة العمل بشكل عام كان الجواب "بأنها أعمال متفرقة تتوزع ما بين التنظيف والتغليف والتحضير، وكلٌّ حسب شطارته، وبأن الراتب الأسبوعي 30 ألفاً للوردية الصباحية و35 للوردية الليلية وبأن ساعات العمل 11 ساعة تتخللها فترة استراحة لمدة نصف ساعة."

أما محل المعجنات فقدم عرضاً مليئاً بالمغريات الخلّبية أو غير المضمونة كونه يطلب عامل توصيل طلبات ضمن منطقة كفرسوسة وما حولها بأجر يومي قدره 2500 ليرة عدا الإكراميات التي لا تقل عن 15 ألفاً يومياً على حد زعمه وأما الدوام فمن الساعة العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء، وعند سؤاله عن سبب عدم وجود عمال لديه في ظل هذا المردود المالي- الجيد- بالمقارنة مع غيره كان جوابه «غشيمين ما بيعرفوا يشتغلوا»

 

أما الطبيب الذي يطلب سكرتيرة لتنظيم المواعيد فساعات العمل أقل حيث لا تتجاوز 6 ساعات يومياً وبأجر شهري مقداره 75 ألف ليرة متضمنة خدمات تنظيف العيادة وأدوات الطبيب.

وشبه المقال طبيعة وأجر هذه الأعمال مع المقولة الشعبية هذا «أجير بكعكة» والتي تدل بمعناها عن بيع ساعات العمل المأجور بكعكة واحدة أو قيمتها النقدية، ما يفسر بقاء تلك الإعلانات لمدة طويلة من الزمن كون الباحثين عن عمل لا يجدون فيها مسعاهم الذي يسعون إليه.


وخلص المقال إلى إن اتساع الطلب على العمل والعمال لا يعني بالضرورة تبخّر البطالة التي ما زالت مؤشراتها ترتفع يوماً بعد يوم وعلق"لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نسمي عروض العمل التي تملأ الطرقات هذه الأيام من مؤشرات ارتفاع النشاط الاقتصادي كون الأجر المرفق بهذه الطلبات والعروض لا تغطي الحد الأدنى لمعيشة فرد واحد فكيف إن كان معيلاً لفرد آخر أو أكثر؟ وربما من الأجدر أن يكون مضمون هذه الإعلانات يلزمنا عمال بلا أجر يُذكر (ببلاش)."

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني