١٥٠- ٢٠٠ معروض في النيابة العامة يومياً بجرم سرقة الجوالات بدمشق

١٥٠- ٢٠٠ معروض في النيابة العامة يومياً بجرم سرقة الجوالات بدمشق

حوادث

دمشق - رولا نويساتي


على لسان الراوي..
موقع المشهد التقى بالزميلة الإعلامية نيرمين العمار حيث سردت لنا تفاصيل حادثة سرقة جوالها قائلة:
في آخر الأسبوع الماضي، وبعد خروجي من النادي الرياضي الكائن في منطقة  مشروع دمر بدمشق، والكائن بالقرب من السوق المركزي، أخرجت موبايلي لأجري مكالمة هاتفية ضرورية،  فجأة وبدون سابق إنذار استطاع أحدهم سرق جوالي من بين ذراعي ، وهو على أذني أتكلم...
وقفت لبضع ثوان، وعلامات الذهول تعتريني فلم أستوعب ماجرى.. فقد ظننت بأن شخصاً ما اصطدم بي بالخطأ وانتهى الأمر...
لكن ماحدث لم يكن مجرد شخص اصطدم بي فقط، بل كانت سرقة منظمة، فبعد أن اصطدم بي ذلك الشخص جرى مسرعا.. حاولت الجري خلفه لكن عتمة الشارع الرئيسي منعتني من ذلك بعد أن اعترى الخوف قلبي.. فلم يكن بوسعي سوى أن صرخت بأعلى صوتي مستغيثة، فبدأ عدة شبان بالجري خلف السارق، كانوا ما بين الشابين أو ثلاثة، ركض أحدهم خلف السارق، ( استنجدت بهم، وحثثتهم على الجري خلفه ظننتهم أبطال، لكن بعد ما هدأت اليوم أظنهم من العصابة كونهم اختفوا معه في الظلام، ولم يعودوا.. وتجمهر بعض الناس في المنطقة، والبعض خرج للشرفات..
لكن لم يتحرك أحد باتجاه السارق سوى هؤلاء الشبان الذي اتضح لي فيما بعد بأنهم أصدقاءه ويشكلون عصابة، يوهمون الناس أنهم يلحقون بالسارق بينما هم يحدثوا بلبلة كمحاولة لإبعاده عن مسرح الجريمة..
لن أتحدث عن الخسارة المادية، بل المعنوية فقط.. لأني اكتشفت أن حياتي كلها مدونة داخل جدران ذاك الموبايل..
في اليوم التالي شرعت بالإجراءات القانونية .. لكن ماجرى جعلني أتوقف عند احصائيتين وبعض النقاط الذي لم نكن نعلمها سابقاً:
موظفة في قسم الشكاوى أخبرتني أن موبايلها قد سرق منها مرتين، وعاد بعد ثلاث سنوات وقالت لي انتبهي فقد كثيرت حالات النشل في هذه الأيام.. 
- أخبرتني الموظفة أنه ثاني دفتر تملؤه اليوم شكاوى سرقة موبايل،  ويومياً هناك ما بين (١٥٠- ٢٠٠ ) معروض في النيابة العامة، أي ما يقارب خمسة آلاف جوال شهرياً ينشل في دمشق فقط..
ألا يستدعي هذا الرقم تحرك أمني أقوى؟! 
لو كانوا يسيروا دوريات شرطة تحت جسر الرئيس والثورة، وفي أماكن التجمعات العامة ستضبط الأمور للنصف على ما أعتقد.. كما أن هناك العشرات من الحلول يستطيع تقديمها المعنيين للحد من تلك الجرائم المنظمة..
فتكلفة الموبايل المتوسط أي الخالي من الموصفات ما يقارب المليون ليرة سورية.. ألا يوجد حل لأسعار الموبايل الجائر؟ صدقونا الموبايل ليس رفاهية بل هو حاجة ملحة في هذا العصر..
هل كل من سرق موبايله سيستطيع تعويضه! هل تعلمون حجم المعاناة؟! 
- أليس ضروري إنارة الشوارع العامة؟ لقد نشل موبايلي، وجبنت على اللحاق بالسارق في العتمة؟ هناك أطفال في الشوارع المفروض أنها أمنة، وهناك من يمكن أن يتلقى سكيناً في نصف الزحام بسبب تلك العتمة التي تعمي القلوب..
أخيراً أود أن أخبركم بأني لم أستطع استعادة أغلب الأرقام، وهذا ما أعتبره  خسارة كبيرة لي في عملي..
تساؤلات..
لم تكن هي الحادثة الأولى، ولن تكن الأخيرة لكن ما شجع هؤولاء اللصوص هو التقنين الجائر الذي تخط الحد المقبول بعد أن وصل إلى ست ساعات تقنين مقابل ساعة وصل..
فما هي الحلول للحد من وقوع تلك الجرائم التي ينتظر فاعليها ذلك التقنين بفارغ الصبر ليرتكبوا جرائمهم ..
وإن كان هاذا هو حال المناطق الراقية كمشروع دمر، فما هو حال المناطق العشوائية المكتظة بالسكان، ومناطق التجمعات كجسر الرئيس وشارع الثورة والكراجات..
ولماذا لا تعمل وزارة الكهرباء على إنارة الشوارع بالطاقة البديلة بدل أن تحث الناس على تركيبها في منازلهم، فهذا أقل ما يمكن أن تفعله للحد من هذه الجرائم، وإلا فإنها ستكون شريكة في هذه الجرائم عن دون قصد..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني