بائع الجوالات أوقع بها..وزوجها كتب نهاية حياتها بيديه..

بائع الجوالات أوقع بها..وزوجها كتب نهاية حياتها بيديه..

حوادث - من ملفات القضاء

المشهد- رولا نويساتي
  كثيراً ما يكون للانحلال الأخلاقي الذي تفشى في الآونة الأخيرة في مجتمعنا آثاراً سلبية على أخلاقنا وقيمنا التي تربينا عليها وسط انصياعنا لأهوائنا ورغباتنا التي قد تتحول لسلوك منحرف يصعب ضبطه أو التحكم بنتائجه..

  بداية عذاب

بعد سرقة جهاز (سعاد) الخليوي في إحدى وسائل النقل دون أن تنتبه, كان لابد لها من اقتناء جهاز جديد, ولهذا اتجهت إلى محل لبيع الموبايلات في منطقة الهامة بريف دمشق القريب من منزلها.. اشترت أحد الأجهزة مع خط جديد, ومن هنا كانت أولى الخطوات في رحلة عذابها بعد أن أخذ (ياسر) رقمها الجديد والذي يعمل في محل الموبايلات دون أن تدري, ليقوم بعدها بالاتصال بها بقصد التعارف, إلا أن الأخيرة قامت بصده وإخباره بأنها لا يمكن لها الخوض في أي تجربة معه كونها متزوجة, لكن ذلك لم ينفع مع (ياسر) الذي كان يعاود الاتصال معها بين الفينة والأخرى محاولاً التقرب منها والتودد إليها ليصل إلى مبتغاه الدنيء... انقضت عدّة شهور على هذا الوضع حيث اعتادت (سعاد) على اتصالات (ياسر) ومحادثاته معها بعد أن اتفقا على أن يبقيا صديقين علها تتخلص من شروره، وبذلك تضمن (ياسر) من عدم إيذائها , كل ذلك كان يجري دون علم (معاذ) زوجها.

ابتزاز وتهديد

محاولات (ياسر) المتكررة للقاء (سعاد) جميعها باءت بالفشل, إلا أن القدر شاء لـ(سعاد) أن تقع في مصيدة الشر بعد قلب الأحداث رأساً على عقب حينما أصاب جهازها الخليوي عطلاً مفاجئاً, ما دفع بها إلى الذهاب لمصيرها المجهول بقدميها, عندما ذهبت لـ(ياسر) لإصلاح ذاك العطل حيث انتهز الأخير الفرصة حينما وجد كرت الذاكرة في جهازها الخليوي والذي نسته (سعاد) وبداخله صوراً شخصية لها, ليبدأ (ياسر) بعدها بابتزازها وتهديدها.. إما أن تأتي إليه راضخة لأوامره أو يقوم بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي ويرسلها لزوجها.. ثلاثة أيام لم تعرف (سعاد) فيها طعم النوم, وهي المهلة التي أعطاها (ياسر) لها لتحدد مصيرها بنفسها, حيث كانت (سعاد) تفكر بحلٍ لتلك المصيبة التي وضعت نفسها بها, فمصيرها السيئ كان يحيط بها سواءً أخبرت زوجها بالقصة أم لم تخبره, إضافة إلى خوفها الشديد من المجهول الذي ينتظرها إذا ما رضخت لرغبات (ياسر).

رقص الحباري

بدء (معاذ) يلاحظ تغيراً في سلوك زوجته, فقد باتت دائمة الشرود والارتباك إضافة إلى عصبيتها الشديدة في أغلب المواقف والأمور, وقد حاول (معاذ) معرفة السبب الذي أوصل زوجته لذلك إلا أنها لم تفصح لزوجها عن أي شيء, في تلك الأثناء كانت المدة التي أعطاها إياها (ياسر) قد شارفت على الانتهاء عندما قررت (سعاد) الرضوخ لطلباته خوفاً من تنفيذ تهديده فيما إذا رفضت ذلك, لتقوم بالاتصال به لتحديد موعداً للقائه, حيث اتجهت إلى الشقة التي قام (ياسر) باستئجارها في منطقة الديماس بريف دمشق, لتكون (سعاد) قد رسمت بذاك التصرف الطائش أولى خطواتها باتجاه الموت, حيث طلب منها (ياسر) ممارسة الجنس معه برضاها أو تنفيذ تهديده, فما كان من (سعاد) سوى الرضوخ للأمر الواقع دون أي اعتراض بعد أن اعتبرت ذلك خيارها الوحيد, لم يقف الأمر عند ذلك فقد تكررت اللقاءات بينهما عدة مرات, ما دفع بـ(معاذ) الذي بات القلق رفيق دربه بمراقبة زوجته في الخفاء علّه يكشف سر تغيّرها المفاجئ معه.

مفاجأة من العيار الثقيل

كانت المفاجأة عندما تبع (معاذ) زوجته وشاهدها تدخل إلى منزل مجهول بعد أن فتح لها الباب شاب غريب, عندها جن جنونه ما دفع به ليقوم بطرق الباب, لم تكن تدري (سعاد) بأن فتحها لباب المنزل سيكتب نهايتها على يد أعز الناس عليها, فما إن فتحت الأخيرة الباب حتى قام (معاذ) بإخراج موساً كباس من جيبه موجهاً طعنة لزوجته استقرت في رقبتها, لينهال عليها بالشتائم والكلمات النابية متهماً إياها بالخيانة, وقبل أن تتفوه (سعاد) ببنة شفة وجه (معاذ) إليها عدّة طعنات متتالية استقرت في مناطق مختلفة من جسدها كانت كفيلة لأن ترديها قتيلة وسط بركة من دمائها.

القبض على الجناة وتحويلهم للقضاء

في تلك الأثناء استطاع (ياسر) الهرب والفرار بعيداً قبل أن يقوم (معاذ) باللحاق به لكن دون جدوى, فقد قام الجوار الذين خرجوا على أصوات الشجار بالإمساك بالأخير بعد أن قام أحدهم بالاتصال بقسم الشرطة التي أرسلت دورية على الفور, وألقت القبض على (معاذ) لتقوم بعدها بالتحري ورفع البصمات بعد أن جاء الطبيب الشرعي إلى مسرح الجريمة وقام بمعاينة المكان والجثة لإعداد تقرير الطبيب الشرعي... بالتحقيق اعترف (معاذ) طواعيةً بعدم استطاعته السيطرة على أعصابه عندما شاهد زوجته تدخل إلى منزل غريب بصحبة شاب, الشيء الذي أثبت عليها تهمة الخيانة بنظره, أما (ياسر) فقد تم إلقاء القبض عليه فيما بعد على الحدود السورية عندما كان ينوي الفرار خارج البلد...  بالتحقيق حاول (ياسر) بدايةً إنكار معرفته بالضحية نهائياً, إلا أن وجود المكالمة الأخيرة الواردة إلى هاتف (سعاد) منه, إضافة إلى شهادة الجوار الذين شاهدوا عدّة مرات الضحية تتردد إلى شقته المستأجرة حالت دون ذلك, حيث انهار (ياسر) معترفاً بابتزاز وتهديد الضحية لممارسة الجنس معها, بعد سرقة صورها الشخصية من جهازها الخليوي, ليتم تسجيل أقوال كلاً من (ياسر) و(معاذ) وتسجيل الضبط اللازم بحقهما, ومن ثم إحالتهما للقضاء لينالا جزاءهما العادل.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني