دليل جديد على انتشار فيروس كورونا جواً .. شخص نقل العدوى لأكثر من 20 على متن حافلة صينية
-
المشهد - 2020/09/02
- 789
اتضح أن شخصًا في حافلة صينية سيئة التهوئة أصاب نحو 20 راكبًا بفيروس كوفيد-19، على الرغم من أن كثيرين لم يكونوا جالسين بالقرب منه.
وأبدى باحثون في تقرير نُشر في مجلة Physics of Fluids اعتقادهم أن راكبًا لم يُحدد جنسه كان على الأرجح المريض رقم صفر، لأنه كان على اتصال بأشخاص من ووهان، المدينة التي ظهرت فيها العدوى في أواخر العام الماضي.
وتمكن العلماء من تحديد مكان جلوس الركاب الآخرين، وكذلك إجراء فحص لهم للتحري بشأن إصابتهم بالفيروس، وقد تأكد إصابة 23 من أصل 68 راكبًا في وقت لاحق كانوا في الحافلة نفسها.
المسافة الآمنة
تقول السلطات الصينية إن ما تجدر ملاحظته أن المرض أصاب أشخاصًا في مقدمة الحافلة وفي المقاعد الخلفية، أي خارج محيط متر إلى مترين، وهي المسافة التي تنتقل عبرها القطيرات المعدية.
لم تظهر على الراكب المريض أعراض المرض، مثل السعال، عندما قامت المجموعة برحلتها لحضور المناسبة الدينية البوذية.
يعد اكتشاف احتمال انتقال العدوى عن طريق الهواء ذا أهمية كبيرة بالنسبة إلى الصحة العامة.
ساهم مكيف الهواء في اعادة تدوير الهواء داخل الحافلة، الأمر الذي ساعد على الأرجح على انتشار الفيروس بين الركاب.
الكمامات أو دروع الوجه
أكد الباحثون أن دروع الوجه منعت في البداية مرور القطرات في أثناء تحركها إلى الأمام، لكن القطرات يمكن أن تتحرك حول الحاجب البلاستيكي بسهولة نسبية وتنتشر على مساحة كبيرة.
يمرر القناع المزود بصمام لتسهيل التنفس عددًا كبيرًا من القطرات عبر صمام الزفير دون تنقيتها، وهذا ما يجعله غير فعال في وقف انتشار كوفيد-19 إذا كان الشخص الذي يرتديه مصابًا به.
أظهر نموذج محاكاة أن الأشخاص الذين يضعون دروعًا بلاستيكية للوجه أو أقنعة مزودة بصمام للتنفس يمكنهم رش قطرات غير مرئية على مساحة واسعة جدًا عند العطس أو السعال.
أكد الباحثون أن الأقنعة المصنوعة من قماش عالي الجودة أو الأقنعة الطبية ذات التصميم البسيط تبقى الأفضل في المساعدة على منع انتشار الفيروس.
تأكيد انتقال كوفيد-19 في الهواء
كانت السلطات الصحية الصينية قد استبعدت في البداية احتمال أن مجرد التنفس يمكن أن يرسل قطيرات دقيقة معدية في الهواء، لكنها تراجعت عن ذلك مع ممارسة الخبراء ضغوطًا وتزايد الأدلة.
وقد تسبب كوفيد-19 منذ بداية ظهوره العام الفائت وحتى اليوم في 25.5 مليون حالة إصابة حول العالم، وأكثر من 851 ألف حالة وفاة.
forbesmiddleeast.com
