البيسة.. حتى إشعار آخر

البيسة.. حتى إشعار آخر

 المشهد - خاص

تكرر المشهد الذي صنعه خيال ممدوح حمادة في مسلسله "ضيعة ضايعة"، وفاز المختار مجدداً على حساب "سلنغو"، إلا أن المشهد كان أكثر قسوة فيما جرى بمبنى فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدمشق، فوسائل الإعلام منعت من مواكبة العملية الانتخابية لمجلس نقابة الفنانين بقرار مجهول المصدر، وبحسب ما نشره الصحفيون الذين منعوا من الدخول إلى قاعة الانتخابات، فإن كل من وزير الإعلام ورئيس اتحاد الصحفيين تصادف أن كانا مشغولين خلال فترة الانتخابات، كما إن بعض وسائل الإعلام الرسمية دخلت القاعة وتمكنت من رصد بعض المشاهد، لكن الأهم كيف فازت قائمة "زهير رمضان"، في هذه الانتخابات، وإن كان كل نجوم الصف الأول في سورية من الممثلين يرفضون وجوده في مجلس النقابة، فمن انتخبه..؟
في تصريح صحفي قال الفنان محمد قنوع الذي كان من بين المرشحين لمجلس النقابة، إن ممثلي فروع النقابة في بقية المحافظات ألزموا بالبقاء في الفندق مع منعهم من التواصل مع أي مرشح منافس لـ "زهير رمضان"، والأمر يشبه في صورته التلميح بإلزام من حق لهم التصويت في هذه الانتخابات على أن تكون أصواتهم لصالح النقيب الحالي ومن معه، وجدد انتخابهم لدورة جديدة، وهذا ما يجعل من الاهتمام الإعلامي بانتخابات نقابة الفنانين في مرحلة الفروع ونقل التصريحات النارية لمنافسي "مختار أم الطنافس"، مجرد مضيعة للوقت، وإشغال للجمهور بواقع سيء تعيشه نقابة الفنانين التي ينقل الفنانون أخباراً لا تسر عنها، فرواتب المتقاعدين والمسنين لا تتجاوز 25 ألف ليرة سورية، ويجب أن يقبضوها بشكل شخصي من صندوق النقابة، وعلى الرغم من صغر المبلغ في زمننا هذا وإصابة بعض المتقاعدين بأمراض جسدية تمنعهم من حرية الوصول إلى صندوق النقابة في مقرها الكائن بـ "شارع بغداد"، بمدينة دمشق، إلا أن النقيب الحالي لا يرضى بتبديل الروتين المعمول به.
ضمن "زهير رمضان"، الانتخابات من قبل أن تبدأ، إذ شهدت المرحلة التي أعقبت انتخابات الفروع أن نقل عنه البعض كلاما حاسما بفوزه مهما كانت مسيرة الانتخابات، ويبدو أن النقيب لم يكن بحاجة ليقدم وعوداً أو برنامجا انتخابيا، فمن أدلوا بأصواتهم لا يطمحون إلى تحسن في واقع النقابة بقدر ما يطمحون للحصول على مكاسب شخصية من قبيل الحصول المستمر على أدوار في الأعمال التلفزيونية التي تنتج في داخل سورية، والتي يتصادف أن السيد النقيب يكون قاسما مشتركاً لها، كما إن منافسي "زهير رمضان"، يتخوفون من العقوبات التي سيفرضها عليهم لتجرئهم على دخول سباق الانتخابات ومنافسته والتصريحات الإعلامية التي صدرت عنهم في مرحلة انتخاب مجالس الفروع، وعن ذلك عبرّت الفنانة "تولاي هارون"، بوضوح خلال حديث لها عبر إذاعة "شام اف إم"، إذ قالت: "بعد اليوم لن نظهر على الشاشات وأصبحنا بالصفوف الأخيرة، أنا وفادي صبيح ومحمد قنوع وجميع من معنا، وسيقطع برزقنا ونحن معتادون على ذلك"
في نهاية المطاف فإن زهير رمضان ضمن التجديد لقائمته الانتخابية التي كانت شريكة له في الدورة الماضية، وهذه القائمة هي من ستقوم بانتخابه "نقيبا"، لا يبدو أنه سيكون شخص آخر غيره، وبالتالي على أعضاء النقابة من ممثلين وموسيقيين وراقصين وفنيين، أن ينسوا فكرة "الدم الجديد"، فـ "الختم الدائري"، لنقابة الفنانين سيبقى في "شروال المختار"، حتى إشعار آخر

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر