نجدة أنزور: العلاقات السورية الروسية لا تتأثر بأي حملة تضليل

نجدة أنزور: العلاقات السورية الروسية لا تتأثر بأي حملة تضليل

المشهد – قضايا عربية

أكد نائب رئيس مجلس الشعب المخرج نجدة اسماعيل أنزور، إن العلاقات الروسية السورية أبعد وأعمق من أن تتأثر بأي حملة إعلامية.
كلام أنزور جاء في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" تعليقا على ما تعرّضت له العلاقات السورية الروسية في الآونة الأخيرة من حملات تشويه من قبل بعض وسائل الإعلام، إذ قال إن "ما جرى هو  حرب ولها أدوات المختلفة النفسية والاقتصادية وضرب البنى الاجتماعية وزعزعة الثقة بالنفس وبالآخرين".
وقال "بالمناسبة، آخر أشكال الحرب هي العسكرية، عموما العلاقات الروسية السورية، أبعد وأعمق من أن تتأثر بهكذا حملات وهذه دول عريقة وليست معسكرات كشافة، ولهذه الدول معاهد ترعى أصول العمل الاجتماعي السياسي، وتدرك جيداً مدى ترابط المصالح بين البلدين وتحرص على العلاقات الودية والندّية التي تقوي كل طرف، فليس لأي طرف أي مصلحة بأن يكون شريكه ضعيفاً، فبذلك يضعف هو وهذا مدرَك بالعمق لدى كل أصحاب القرار السياسي في الدولتين".
وحول قانون العقوبات "قيصر" الذي ستطبقه أمريكا الشهر المقبل على سوريا قال أنزور "لا شك أن الحصار بكل أشكاله مؤثر على سوريا، ونحن ندرك بأن (قانون قيصر) سيكون له تبعات أكبر على بلدنا وخاصةً أنه يتناول الجهات التي ستعمل مع سوريا وهي ليست معتادة كما هي حالنا، على تخطي الصعاب وتجاوز هكذا أشكال من الحصار الجائر على الشعب السوري بكل أطيافه ومذاهبه السياسية".
وأضاف "الذي سيتضرر من قانون قيصر المعارض والموالي، الطفل والعجوز. إن تسييس الحالات الإنسانية والمبالَغة بذلك خطير جداً على الأمن والسلم الدوليين، والآن بعد تداعيات جائحة كورونا، هي تشكّل خطر مباشر على الذي يقوم بشكل جائر بهذه الإجراءات".
وتابع بالقول "ولكن على الرغم من كل هذا، كلي ثقة بأننا إذا تماسكنا وحدّدنا أهدافنا بشكل دقيق ووجدنا الأدوات المناسبة لتحقيقها ودرسنا الواقع بشكل مفصل، فيمكننا أن نحوّل هذه الأزمات المتراكمة إلى فرص وستكون مخرزاً في عين الخصوم والأعداء وهذا متاح بكل تأكيد على الرغم من صعوبته".

    وعن مدى تأثير تعثُر جولات اللجنة الدستورية على الاستحقاق الرئاسي المرتقب قال أنزور "هذا استحقاق دستوري، وهو يأتي على الدوام في ظروف مختلفة، لا أظن أن اجتماعات اللجنة الدستورية لها ذاك التأثير على الاستحقاق الرئاسي".

وواصل حديثه "سوريا تستحق أن يجلس رجالها في المقدمة وفي الصفوف الأولى، ولكن كل هذا تحت سقف الدولة. الدولة هي ليست الحكومة وليست سلطة وليست قطاع خاص ولا عام، الدولة هي الكل، وعلينا فعلياً إعادة فهم معنى المصطلح ".

    ونوه إلى أن "أي خروج عن أو على الدولة أنا لست معه أبداً، ونحن جميعاً نقدّر بعض الضرورات التي تبيح بعض المحظورات، إلا أن المصب النهائي حكماً يجب أن يكون في صالح الدولة".

وختم بالقول "الحَكَم والحُكم للقانون وفقط له وحتى إذا لم يعجبنا وكان لنا رأي مخالف له. وكلنا بشر ولنا آراء وعواطف، إلا أن القانون يبقى الأرحم بلا منازع وقد خضنا كل هذه الحرب كي نثبّت مفهوم الوطن الدولة وأن نعزّز سلطة القانون بلا منازع وبعد كل هذه التضحيات، لن نعود إلى الوراء كرمى لأي أحد كان".
وتناقلت مواقع إخبارية ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ما سمي بـ"حملة إعلامية" و"رسائل" روسية للرئيس السوري بشار الأسد" تزعم وجود توتر بين الجانبين.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر