الزلزال .. كابوس جديد يقلق السوريين (فيديو)

الزلزال .. كابوس جديد يقلق السوريين (فيديو)

المشهد - تحقيقات

تتألف القشرة الأرضية من مجموعة من الصفائح الصخرية العملاقة ذات البنية الصلبة تتركز على نواة الكرة الأرضية، المؤلفة من ماغما سائلة. وهذه الصفائح في حركة دائمة وتتعرض لاهتزازات تتراوح ما بين الاهتزازات التي يسببها النشاط الطبيعي للإنسان، إلى الإهتزازت التي تسببها التفجيرات الكبيرة في مقالع الحجر ومواد البناء، إلى الاهتزازت التي تسببها التفجيرات الكبيرة الناتجة عن الحروب، أو الناتجة عن التجارب النووية، وأخيراً إلى الاهتزازات الناتجة عن اصطدام هذه الصفائح ببعضها، أو ابتعادها عن بعضها، أو احتكاكها مع بعضها.

 تقع سوريا على ما يسمى بالصفيحة العربية المبينة بالشكل ( 1) التي تتعرض لمختلف أنواع الاهتزازات السابقة. فالزلازل التي يكون مركزها في البحر الأحمر والبحر المتوسط ناتجة عن تباعد هذه الصفيحة عن الصفيحة الإفريقية، والزلازل التي مركزها في الخليج العربي ناتجة عن انضغاط هذه الصفيحة على الصفيحة الأسيوية، أما الزلازل التي مركزها في الشمال فهي ناتجة عن احتكاك هذه الصفيحة مع الصفيحة الأوروبية.

الشكل (1)


 يمكن تعريف الزلازل بأنها هزات عنيفة تتعرض لها القشرة الأرضية نتيجة انفراغ كمية كبيرة من الطاقة في باطن الأرض (انكسار الصخور بشكل مفاجئ وسريع)، وتسمى نقطة انفراغ الطاقة بؤرة الزلزال، وتنتشر الموجات الزلزالية أفقياً وشاقولياً، وتكون متخامدة بالبعد عن مركز الزلزال كما هو موضح بالشكل ( 2).
 

الشكل (2)

 تقاس شدة الزلزال بما يسمى مقياس ريختر، وهو مقياس يقيس كمية الطاقة المتحررة في باطن الأرض، والتي تؤدي إلى حدوث الزلزال. وهو مقياس مؤلف من تسع درجات، وهو لغاريتمي، أي أن كل درجة أكبر من الدرجة التي تسبقها ب 31.623 مرة، وتتضاعف شدته بمعدل 1000 مرة كل درجتين.

 أي أنه إذا كانت الطاقة المتحررة عند الدرجة 1 جول، تكون الطاقة المتحررة عند الدرجة 2 هي 31.623 جول وعند الدرجة 3 هي 1000 جول وعند الدرجة 4 هي 31623 جول وعند الدرجة 5 هي مليون جول...... وهكذا عند الدرجة 9 هي ألف مليار جول.

 ولا يمكن أن تكون شدة الزلزال أكثر من 9 لأن أياً من صفائح القشرة الأرضية لا تحتوي أكثر من هذه الكمية من الطاقة ويبين الجدول ( 1) الشدة النسبية لكل زلزال بالمقارنة مع شدة الزلزال ذي الشدة ( 1).

 

 تتعرض القشرة الأرضية للحركة بشكل دائم ومستمر، وبالتالي فإن الزلازل مختلفة الشدة تحدث في كل لحظة على مستوى القشرة الأرضية.

ويبين الجدول أيضاً معدل تكرار الزلازل على مستوى العالم سنوياً.

فيبين أن الزلازل ذات الشدة 8 فما فوق تتكرر بمعدل مرة إلى مرتين في العام في حين أن الزلازل ذات الشدة 1 تتكرر 10 - 17 مليون مرة في العام، في حين أن الزلزال التي تتراوح شدتها بين 4- 5 تتكرر بمعدل 7000 - 5000 مرة سنوياً. وقد تحدث هذه الزلازل في مناطق مأهولة فنشعر بها، أو في مناطق غير مأهولة لا يشعر بها الا مراكز الرصد الزلزالي.

 ونلاحظ من الشكل ( 2) أن الأمواج الزلزالية تكون متخامدة بالبعد عن مركز الزلزال، أي تكون عنيفة عند المركز وتتخامد بالبعد عنه حتى تنعدم. أي أن تأثير الزلزال يكون أعظمياً في المركز ويتخامد حتى الصفر على مسافة ما تختلف حسب شدة الزلزال وحسب نوعية التربة التي ينتقل من خلالها. فعلى سبيل المثال تنتقل في التربة الصخرية لمسافات أكبر منها في التربة الرملية.

 ومنه نستنتج أنه إذا كان الزلزال مدمراً في المركز، يكون قوياً في المناطق الأبعد، وضعيفاً في المناطق الأبعد، ومعدوماً في مناطق أبعد، أي غير محسوس.

 وبالتالي فإن شدة الزلزال حسب مقياس ريختر لا تعطي مؤشرات عن الطاقة التدميرية في كل منطقة.

 فمقياس ريختر الذي وضعه العالم الألماني ريختر في أوائل القرن العشرين يعبر عن الزلزال بقياس كمية الطاقة المتحررة في باطن الأرض، والتي أدت لحدوث الزلزال، ولا يعبر عن تأثير الزلزال على الأبنية والمنشآت على سطح الأرض، لأنه يعبر عن الزلزال برقم واحد، ويكون أثره على سطح الأرض متفاوتاً بشكل كبير بين منطقة وأخرى.

 إن سهولة التعبير عن الزلزال برقم واحد فقط أدت إلى انتشاره بشكل كبير، فضلًا عن أنه يقدم خدمة كبيرة للجيولوجيين، لكنه لا يقدم أي خدمة للمهندسين الإنشائيين ولا للمواطنين العاديين. لذلك قام المهندسون بابتكار مقياس آخر قدمه العالم ميركالي، وهو مؤلف من 12 درجة ويعبر عن قوة الزلزال وطاقته التدميرية بتسارع الهزة في كل نقطة تتأثر بالزلزال. كما يعبر عن الأثر التدميري بشكل وصفي فيقال مثلًا: حصل زلزال عند شواطئ قبرص شدته 7 حسب ريختر وكانت قوته 10 حسب ميركالي في لارنكا، و 8 في اللاذقية، و 6 في حلب، و 5 في دمشق، وصفر في دير الزور.

 ونقدم فيما يلي وصفاً لحالة الزلزال الموافق لكل درجة من درجات مقياس ميركالي كما رواها شهود عيان نجوا من زلازل حصلت في وقت سابق.

 الدرجة ( 1): لا يشعر بها الإنسان وتسجل الاهتزازات بواسطة بعض الأجهزة الحساسة.

 الدرجة( 2): يشعر بها بعض الأشخاص الحساسيين في سكون كامل.

 الدرجة( 3): يشعر بها أغلب الناس الموجودين في سكون، ويمكن بالمراقبة الدقيقة ملاحظة تأرجح الأجسام المعلقة.

 عند الدرجة ( 4): تهتز الأجسام المعلقة بشكل خفيف، رنين في الصحون والأواني، يشعر بها أغلب البشر الموجودين في الداخل، أما الأشخاص الموجودين في العراء فيصعب عليهم ملاحظتها وهذا ما شهدناه في الأيام القليلة الماضية في منطقة شرق المتوسط.

 عند الدرجة ( 5): اهتزاز للأجسام المعلقة، تموج قوي للسوائل في الأواني، انقلاب الكثير من الأواني الموضوعة على الرفوف، اهتزاز الأبواب المفتوحة.

 عند الدرجة ( 6): سقوط الكتب من فوق الرفوف، يتراكض البشر خارج المنازل، والحيوانات خارج الإسطبلات نتيجة لسماعهم صوت هدير غير مألوف، مترافق مع اهتزازات في أرضيات الأبنية وجدرانها، يخاف البعض ويشعر البعض بدوخة وغثيان وتصعب عليه الحركة، أما في الطوابق العليا فيكون صوت الرعد والهدير أقوى وفي وسائط النقل يشعر أغلبية المسافرين بالاهتزاز.

 عند الدرجة ( 7): تتأرجح بقوة الأجسام المعلقة كالثريات واللمبات، التي يمكن أن تصطدم بالسقف. تتساقط الكتب والصمديات والأدوات المنزلية من فوق الرفوف، يسمع صوت رعد، هدير، ويشعر الناس في الطوابق الأرضية بانتقال ملحوظ للقشرة الأرضية مما يؤدي إلى خوفهم ورعبهم وتراكضهم خارج الأبنية. يصاب أغلبهم بدوار، دوخة، غثيان مما يجعل الحركة صعبة بدون استناد، وكثير من البشر لا يفهم ماذا يحدث، وفي الطوابق العليا يكون صوت الرعد والهدير أقوى، ويتزايد الاهتزاز والرعب والغثيان والدوخة، أما في المواصلات العامة فيشعر أغلب المسافرين بالاهتزاز.

 يؤدي الانفعال والخوف، في هذه الحالة، إلى تراكض الناس خارج المنازل مما يؤدي إلى ازدحام في الممرات وعلى الأدراج، ونتيجة لشعورهم بالدوخة والغثيان، وصعوبة الحركة بدون استناد، يتساقط الكثيرون منهم ويشكلون عائقاً للحركة، يؤدي إلى تساقط الأشخاص الآخرين الذي لم يفقدهم الزلازل توازنهم. ونتيجة لذلك يقع أغلب الضحايا الناتجة عن الزلازل.

 يترافق مع حدوث الزلازل من هذه الدرجة سقوط أحواض الزينة والأجسام المعلقة الأخرى من على الشرفات، وتشكل خطراً على المارة في الشوارع، خاصة الشوارع المزدحمة التي تمتد فوقها الشرفات، كما في غالبية المدن الشرقية، ولا يلاحظ انهيار للأبنية.

 عند الدرجة ( 8): يسمع بالناس هدير، ضجة رعد، صرير، ويلاحظ اهتزاز ملحوظ في الجدران والأرضيات، ويصيبهم ذهول، ارتباك، لبكة، رعب كبير، الأكثرية لا يفهمون ماذا يحدث، يتساقطون على الأرض، دوخة عند الكثيرين وارتكاسات قلبية عند البعض، يتراكض الناس خارج المباني، وخاصة من الطوابق العليا، وتصيبهم حالة من اختلال التوازن، فيسقط البعض على الأدراج وفي الممرات، يتعثرون ببعضهم، أما وسائط النقل فتنحرف عن الطريق مما يؤدي غالباً إلى حوادث مرورية.

 يلاحظ اهتزاز كبير، وسقوط لأغلب الأجسام المعلقة كالثريات. وإنقلاب الأثاث كالخزائن مما يشكل خطراً كبيراً على الساكنين داخل الأبنية، ونادراً ما يؤدي زلزال بهذه الشدة إلى انهيار أبنية بيتونية.

 تتساقط جميع أحواض الزينة، وجميع الأجسام غير المثبتة عضوياً على الشرفات، تتساقط درابزينات الشرفات، خاصة الحجرية منها والمبنية بالبلوك الإسمنتي، مما يشكل خطراً على المارة وعلى السيارات في الشوارع.

 عند الدرجة ( 9): يسمع الناس هدير، ضجة، رعد، صرير وأصوات أخرى غير مألوفة، اهتزاز مرعب في الأرضيات والجدران. الأكثرية يصابون بالدوار، الدوخة، الغثيان، ذهول، ارتباك ولبكة. غالبية الذين يعانون من أمراض قلبية يصابون بارتكاسات. قليل من البشر يفهون ماذا يحدث، والأكثرية يكونون فاقدين للوعي.

 في هذه الحالة، بالإضافة إلى تساقط الرفوف وما عليها والخزائن والأثاث الثابت، يمكن أن تتهشم وتتساقط بعض الجدران والقواطع الداخلية وتشكل خطراً على الأرواح أيضاً./ عند الدرجة ( 10 ): يتزايد شعور الناس بالأصوات الغريبة، والأحاسيس غير المريحة ويكون بعض الأفراد فقط واعين لما يحدث، لذلك يصعب وصف الزلزال من مشاهدات الناس، ولكن يمكن وصفه من آثاره.

 تتساقط جميع الأجسام المعلقة داخل المنازل، والأجسام غير الثابتة بشكل عضوي مع الجملة الإنشائية للمبنى، وتساقط العديد من الجدران غير الحاملة انهيار الجدران الحجرية.

 أما خارج المبنى فتتساقط جميع الأجسام المعلقة على الشرفات والواجهات، وكذلك دربزونات الشرفات، وقد تسقط الشرفات نفسها. في العراء،تحدث تشققات في التربة يزيد عرضها عن متر واحد، انهيار المنحدرات. موجات كبيرة في الأنهار والبحيرات.

 عند الدرجة ( 11 ): عند هذه الدرجة يصعب تماماً مقابلة شخص واع لما حدث، كما أنه من الصعب العثور على شخص بقي حياً، ومن آثار الزلزال نرى أن جميع الجدران غير الحاملة قد تساقطت، ونلاحظ انهيارا كاملًا لجميع الأبنية غير المصممة لمقاومة الزلازل، وتصاب أغلبية الأبنية المصممة لمقاومة الزلازل بأضرار بالغة، وتنهار فيها الجدران غير الحاملة وخاصة جدران الواجهات.

 في العراء، يحصل تحرك شاقولي قوي للأرض، عرض تشققات أكبر، انهيارات وانزلاقات كبيرة تخرج من الشقوق مقذوفات رخوة.

 عند الدرجة ( 12 ) عند هذه الدرجة يؤدي الزلزال إلى الدمار الشامل، حيث تنهار المباني وتؤدي إلى كوارث وفواجع ووفاة أغلب الناس تحت الأنقاض، تتشكل في العراء تشققات كبيرة جداً، انهيار جميع المنحدرات وحتى الهضاب.

 انزلاقات كبيرة، تغير كبيرة في نظام المياه السطحية والجوفية، تشكل شلالات وبحيرات جديدة ويتغير في نظام مجاري الأنهار.

 نلاحظ مما سبق أن الزلازل ذات الدرجة التي لا تزيد شدتها عن 6 درجات، لا تؤثر على المواطنين المتواجدين داخل منازلهم، ولكن سقوط الأجسام المعلقة من الشرفات والواجهات قد يشكل خطراً على الأرواح المارة في الشوارع الضيقة، وخاصة المزدحمة، لذلك ينصح جميع المواطنين بالبقاء في منازلهم لأن داخل المنازل أكثر أماناً من الممرات والأدراج والشوارع.

 في الدرجة 7،8 لا تؤثر على الجملة الإنشائية للمباني بشكل كبير، بل تبقى آثارها التخريبية محدودة، ولكن الخطر على أرواح المارة في الشوارع أكبر بكثير،

 وكذلك يزداد الخطر الناجم عن تدافع الناس في الممرات وعلى السلالم والأدراج بشكل كبير، لذلك ينصح الناس بالبقاء في منازلهم تحاشياً للأخطار المحدقة على الأدراج وفي الممرات، أما عند الدرجة 9 وما فوق فالخطر محدق بالجميع، ولا يمكن تفاديه إلا إذا كان المواطن موجود في العراء.

وأثناء حدوث الزلزال لن يستطيع القيام بأي عمل نتيجة الغثيان والدوخة وعدم المقدرة على الوقوف والحركة.

 وينصح الأشخاص القادرين على الحركة بالاقتراب من أقرب جزء حامل من المبنى، كالأعمدة، أو الدخول إلى المساحات الضيقة كالممرات، وإذا كان بالإمكان الدخول إلى الحمامات، لأنه عند انهيار المبنى، ونتيجة لمبدأ العمل القوسي، يمكن أن تبقى هذه المساحات الصغيرة فارغة تحت الأنقاض، تحمي الأشخاص المتواجدين فيها لحين وصول الإنقاذ، ويفضل إذا تمكن المواطن المكوث في مساحة ضيقة تحتوي على المياه (حتى ولو كانت ملوثة)، التي يمكن أن يشربها ريثما تأتي فرق الإنقاذ. أما الأشخاص القادرين على المغادرة بعد حدوث الزلزال، فينصحون بالمغادرة فوراً إلى العراء بعد انتهاء الزلزال، وانتظار تعليمات الدفاع المدني والإنقاذ،ويجب عليهم التقيد بالتعليمات التالية:

 أن يحملوا معهم مذياع صغير يعمل على البطارية الجافة لتلقي تعليمات الإنقاذ من خلاله.

 لأن جميع وسائل الاتصال الأخرى السلكية واللاسلكية قد تكون خارج الخدمة.

 

 عدم استعمال الهاتف لأن فرق الإنقاذ بحاجته ويمكن أن يكون خارج الخدمة.

 عدم استعمال الكهرباء، لأن الأرض يمكن أن تفرز غازات قابلة للاشتعال، وتؤدي الشرارة الناتجة عن فصل أو وصل التيار الكهربائي إلى حدوث حرائق.

 عدم استعمال المصاعد لأن التيار الكهربائي غير موثوق.

 الابتعاد ما أمكن عن أشرطة التيار الكهربائي والمنشآت وعن الأبنية بما لا يقل عن مرة ونصف من ارتفاعها.

 الالتزام الصارم بتعليمات الدفاع المدني وأجهزة الإنقاذ.

 أما الأشخاص الذين يصادفهم الزلزال في وسائط النقل، فينصحون بالتوقف مباشرة بدون استخدام المكابح، لأن استخدام المكابح مع الهزة يؤدي إلى انحراف السيارة عن الطريق ويفضل إيقاف السيارة بواسطة غيار السرعة نحو الأدنى، وإن أمكن ذلك ينصحون بالتوقف بعيداً عن الجسور وعن المنشآت المرتفعة التي تعرضهم للخطر، كما ينصحون بالبقاء داخل السيارات حتى انتهاء الزلزال، ومن ثم الالتزام بتعليمات الدفاع المدني.

 نلاحظ من كل ما سبق أنه أثناء حدوث الزلزال المدمر، في أغلب الحالات، لن نكون قادرين حتى على الوقوف على الساقين ولن نكون قادرين إلا على الانتقال لعدة خطوات لا أكثر، وإذا استطعنا الوقوف والحركة فلن يكون هناك حاجة لفعل أي شيء لأن الزلزال لن يكون مدمراً.وبعد الزلزال لن تستطيع فعل أي شيء سوى الهروب ومساعدة الآخرين على الهروب.

 إن كل ما تستطيع فعله هو إجراءات احترازية نقوم بها قبل حدوث الزلزال وخلال فترة الأمان نذكر منها على الصعيد الشخصي:

 -1 اختيار السكن في الأبنية المصممة لمقاومة الزلازل إن أمكن ذلك.

 -2 تثبيت الخزائن مع الجدران والجملة الإنشائية للمبنى بشكل موثوق لأن الخزائن الحرة أول ما تتأثر بالزلازل والجملة الإنشائية آخر ما يتأثر.

 -3 تثبيت الثريات المعلقة بالسقف والجملة الإنشائية للمبنى بشكل موثوق.

 -4 تثبيت الرفوف مع الجملة الإنشائية للمبنى بشكل موثوق ووضع الصمديات بشكل لا يشكل خطر على أحد أثناء سقوطها.

 -5 تثبيت أحواض الزينة بشكل موثوق مع الجملة الإنشائية للمبنى، وبشكل يمنع سقوطها في الشوارع.

 أما على الصعيد المجتمعي بشكل عام، والدولة بشكل خاص:

 -1 الالتزام بتنفيذ الأبنية المدروسة لمقاومة الزلازل لأن اشتراطات التصميم حالياً تفرض تصميم جميع الأبنية والمنشآت لمقاومة الزلازل.

 -2 الالتزام بالرأي الفني للمهندس وعدم التدخل به.

 -3 إعداد أجهزة الدفاع المدني والشرطة وأجهزة الأمن والإسعاف إعداداً علمياً للتعامل مع الحدث إن وقع، وإيلاء المنشآت التي يستخدمونها أهمية بالغة أثناء التصميم والتنفيذ كالمشافي والمخافر ومقرات الدفاع المدني وغيرها.

 -4 إن إدارة الكوارث علم قائم بد ذاته ويجب على الدولة إعداد متخصصين به وعدم ترك إدارة الكارثة لغير المتخصصين بإدارة الكوارث.

 -5 وضع خطط للتعامل مع الكارثة وتوزيع الأدوار مسبقاً بشكل متناسق بين جميع دوائر ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص بحيث يكون كل شخص حقيقي أو اعتباري ملماً بدوره ومتقنا له وملتزما به.

 -6 عند حدوث الكوارث غالبا ما تعلن التعبئة العامة وتوضع جميع الإمكانات المتوفرة تحت تصرف مدراء الكارثة، وبالتالي لابد من تثقيف المجتمع بمعاني وأبعاد التعبئة العامة لتعريف كل مواطن (حقيقي أو اعتباري) على واجباته كي لا يعرقل بجهله عملية إدارة الأزمة.

 -7 احصاء توصيف وتوظيف والحفاظ على جاهزية جميع الإمكانات المتوفرة (أفراد متخصصين، آليات، سيارات وغيرها) بحيث تكون جاهزة ومعروفة المكان ومستعدة في أي لحظة لأن الزلزال يأتي فجأة وبدون سابق انذار.

 -8 وضع خرائط للأماكن الخطرة وتوزيعها على الجميع وإجراء الدورات التثقيفية للتعامل معها كالمناطق التي يمكن أن تغرق بأمواج البحر أو أماكن الغمر في حال انهيار السدود وغيرها.

 -9 وضع مخططات لمسارات الهروب وأماكن التجمع بعد توقف الهزة وتعريف المجتمع عليها.

 -10 وضع لغة تفاهم سريع وعن بعد بين المواطنين وأجهزة الإنقاذ.

 -11 اقامة دورات تثقيفية توعوية للمواطنين بحيث يكونوا عناصر فاعلة أي إدارة الكارثة وليس فقط عبئا فيها.

 أخيراً لابد من الإشارة الى أن الهزات الخفيفة المتتالية، ومن الناحية الجيولوجية، يمكن أن تكون مقدمة لزلازل مدمرة، ويمكن أن تكون حركة عادية من الحركات اليومية للقشرة الأرضية، ويمكن أن تكون تفريغ هادئ للطاقة يقي المنطقة من الزلازل المدمرة. أي أنها لا تشكل مؤشرا لأي حدث قادم، بل يجب التعامل معها على أنها أحداث مستقلة عن بعضها على الرغم من أنها يمكن أن تكون استمرارية لبعضها لكن تكرارها لا يعني أبداً أنها مرتبطة ببعضها.
 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر