كيف يؤثر العزل الصحي على مرضى التوحد

كيف يؤثر العزل الصحي على مرضى التوحد

المشهد  -صحة

تقول الجمعية الوطنية للتوحد البريطانية إن هناك حوالي 700 ألف شخص لديهم توحد في المملكة المتحدة

وفي مقال في صحيفة آي، تتحدث بورنا بيل عن تجربة إنسانية خلال فترة الإغلاق.

وهذه التجربة لسيدة تدعي هيستر غرينر التي تقول إن زوجها وطفليهما من ذوي التوحد، وإنها وجدت الحياة الأسرية خلال أسابيع البقاء في المنزل أقل إجهادا.

وحسب هيستر فإن "كل الشعور بالخوف والقلق اليومي لديهم قد ذهب".

وتنقل عن هيستر، في رسالة بعثت بها إليها، قولها "أنا وزوجي كيلي نعيش معا منذ 18 عاما، ولدينا طفلان - ابنة عمرها 10 سنوات وابن عمره 8 سنوات، الثلاثة جميعهم مصابون بالتوحد".

تصف هيستر الحياة قبل الإغلاق، قائلة "الحياة مرهقة لعدد من الأسباب". وتضرب أمثلة بالمشاكل التي تحدث باستمرار نتيجة أمور تبدو بسيطة مثل عدم عثور أي من الولدين أو أبيهم على ملعقة لتحضير مشروب ما.

وتشير إلى أن لكل منهم طقوسا معينة لا يمكن مخالفتها.

وقبل الإغلاق، كان الطفلان يعودان من المدرسة وقد أنهكهما التعب، خاصة بسبب ضرورة وضع أغطية الفم للوقاية من الفيروس.

الحال تغير الآن في ظل الإغلاق. تقول هيستر "الآن هم على طبيعتهم، وأقل قلقا بالتأكيد. يجدون التغيير مرهقا جدا، لذا لا داعي للقلق الآن بشأن تغيير معلمهم أو ما إذا كان سيتم نقل مقاعدهم في الفصل أو إذا كان الدرس سيكون مختلفا. كل هذا الخوف والقلق الذي يساورهم كل يوم قد ذهب".

وتقول "لم نرسلهم إلى المدرسة قبل بدء الإغلاق بأسبوع لأننا لم نكن سعداء بإرسالهم إليها. كلاهما ذكي جدا، لذلك تحدثنا إليهما عن فيروس كورونا، وأجبنا على جميع أسئلتهم".

وتنصح بأنه "مع التوحد، يجب أن تكون منفتحا. ليس من الجيد القول "هذا لن يحدث أبدا"، فهما يريدان إجابات صادقة. لقد كانا كلاهما أكثر قلقا من المعتاد، لذا فقد شعرا بالارتياح عندما قلنا إنه لم يعد لديهما مدرسة في الوقت الحالي".

تقول صاحبة التجربة "لقد اكتشفنا أيضا بعض الأمور المثيرة للاهتمام. تطلب ابنتنا أن تدرس في المنزل منذ سنوات بسبب التعقيدات الاجتماعية الناتجة عن الذهاب إلى المدرسة. لذلك، كان الإغلاق فرصة في الواقع لتجربة ذلك. وضعنا جدولا زمنيا كان دقيقا تقريبا".

غير أن الأم أدركت أنها لا تقوى على ذلك وأن الأمر ليس صحيا بالنسبة لطفليها. وتقول "من المضحك أنها (البنت) قررت أننا كنا على حق طوال هذه السنوات وأنها لا تريد أن تدرس في المنزل لفترة طويلة".

بالنسبة للولد، فكان حتى قبل الإغلاق يكره مغادرة المنزل لأنه قلق للغاية من حدوث شيء له أو لنا.

وتقول الأم "في حالة الإغلاق، أخبرنا بأنه يعيش "أفضل حياة" لأن لديه الآن العذر المثالي لعدم الخروج. نصحبه ونحن نتمشى مع الكلب لأنني أخشى أن يصبح لديه رهاب الخلاء إذا لم يفعل ذلك".

وتضيف "في البداية، رفض لأنه كان قلقا للغاية بشأن الإصابة بفيروس كورونا، لكننا شرحنا كل شيء وطمأناه. إنه لا يحب المشي لكنه يفهم الحاجة إلى المشي مع كلبنا".

وتختم رسالتها قائلة "في الواقع، أنا بخير. ورغم أنني شخص اجتماعي، لا أعتقد أنه يمكنني أن أشكو من أن يُطلب مني البقاء في المنزل، وأنا ممتنة لأننا جميعا سعداء وأصحاء".

وتشير الكاتبة إلى أن هيستر وزوجها بصدد إطلاق موقع يهدف إلى تقديم العون لذوي التوحد.
(رويترز)

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني