العمال المهاجرون في قطر يتسولون الطعام وسط تفشي فيروس كورونا

العمال المهاجرون في قطر يتسولون الطعام وسط تفشي فيروس كورونا

المشهد - قضايا عربية

يسلط كتاب في صحف بريطانية الضوء على معاناة العمال المهاجرين في دول الخليج، وخاصة قطر، في ظل وباء فيروس كورونا،
محنة في دول الخليج

في تقرير عن أحوال العمالة الأجنبية في الخليج، تقول الغارديان إن العمال المهاجرين "يتسولون في قطر للحصول على الطعام مع ارتفاع حالات الإصابة بمرض كوفيد 19".

ويضيف التقرير، الذي كتبه بيت باتيسون وروشان سيدهاي "يتصاعد اليأس والخوف في الدولة الخليجية حيث يترك آلاف العمال بدون عمل ولا مال ولا مخرج من الأزمة".

ويقول الصحفيان إنهما أجريا أكثر من 20 مقابلة، وصف فيها العمال في قطر، إحدى أغنى دول العالم والدولة المضيفة لكأس العالم 2022 "شعورا متزايدا باليأس والإحباط والخوف".

ويضيف التقرير "قال الكثيرون إنهم فجأة أصبحوا عاطلين عن العمل، ولا توجد طريقة أخرى لكسب لقمة العيش. ويقول آخرون إنهم يائسون، لكنهم غير قادرين، على العودة إلى ديارهم. وقد أُجبر بعضهم على تسول الطعام من أصحاب العمل أو المؤسسات الخيرية".

ويشير التقرير إلى أن قطر، التي يعيش فيها أكثر من مليوني عامل مهاجر، لديها الآن أحد أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا في العالم، إذ يبلغ العدد 18 ألف حالة بين السكان الذين يبلغ عددهم 2.8 مليون فقط. كما تم اكتشاف إصابة أكثر من 25 من المئة من الأشخاص الذين تم اختبارهم للكشف عن الفيروس في الأسبوع الماضي، وغالبيتهم العظمى من العمال المهاجرين.
وينقل التقرير عن الحكومة القطرية قولها إن "جميع حالات الإصابة تقريبا خفيفة، ومعدلات الوفيات لاتزال منخفضة للغاية، ويبلغ عددها 12 حالة وفاة فقط".

وبحسب الحكومة القطرية أيضا، فإنها توفر "اختبارا وعلاجا طبيا مجانيا للجميع"، وتطبق "قيودا واسعة النطاق" وتعمم "إرشادات صارمة" لاحتواء الفيروس، بما في ذلك حملة اتصالات واسعة النطاق لرفع مستوى الوعي بشأن تدابير الاحتواء والوقاية، و"برنامج اختبار وتعقب فعال صارم".

ويلفت الصحفيان الانتباه إلى أن "محنة العمال ذوي الأجور المتدنية في قطر تتكرر في جميع أنحاء الخليج، حيث تعتمد الاقتصادات بشكل شبه كامل على ملايين العمال المهاجرين من جنوب وجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا".

ويتحدثان عن تقارير تشير إلى أن الكويت شهدت زيادة في عدد حالات الانتحار بين المهاجرين. وشرح عمال في الإمارات "حالة الحصار" التي يعيشونها بدون عمل أو طريقة للعودة إلى الوطن، في حين رحلت السعودية الآلاف من عاملات المنازل الإثيوبيات.

ويشير التقرير إلى أن تحالفا يضم منظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان خاطب حكومات دول الخليج الشهر الماضي، محذرا من أن العمال المهاجرين ذوي الأجور المنخفضة لا يزالون "عرضة بشدة" للإصابة. وحثوا الحكومات على اتخاذ خطوات للحد من الأثر الاقتصادي لتفشي المرض.

(رويترز)

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني