عمال الخليج الوافدون تركوا مفلسين في مواجهة كورونا

عمال الخليج الوافدون تركوا مفلسين في مواجهة كورونا

المشهد - قضايا عربية

يبحث عمال الجمعيات الخيرية في الإمارات عن مبان خالية، فيما تقوم البحرين بتحويل المدارس المغلقة إلى مناطق إيواء لتنقل إليها العمال ذوي الدخل المنخفض من المساكن المكتظة التي تمثل بؤرا ساخنة لتفشي فيروس كورونا المستجد في الخليج.

ولا يقتصر التحدي على معسكرات العمال المكتظة بالمنطقة، التي يمكن أن ينام فيها نحو عشرة أشخاص في غرفة واحدة على أسرة من طابقين. فقد انتشر الفيروس أيضا في الأحياء التجارية ذات الكثافة السكانية العالية حيث يتشارك كثير من المغتربين في السكن لتوفير الإيجار. وقد فقد كثير منهم وظائفهم وأصبحوا يعيشون في ظل أوضاع شديدة الصعوبة.

ويتشارك المهندس الهندي محمد إسلام شقة تتألف من ثلاث غرف في أبوظبي مع 14 شخصا آخرين. ووضعت السلطات الصحية المبنى تحت الحجر الصحى بعدما تبين إصابة بعض سكانه بالفيروس.

وقال لرويترز ”تقوم المؤسسات الخيرية بتوفير الطعام.. العشاء والغداء والإفطار.. الحمد لله، لأننا لا نزال على قيد الحياة بفضل أعمال الخير“.

وإسلام واحد من بين ملايين العمال الأجانب، كثيرون منهم من آسيا، يشكلون العمود الفقري للاقتصاد الخليجي ويعملون في قطاعات البناء والضيافة والبيع بالتجزئة والنقل والخدمات وأصبح كثير منهم عاطلين بعد تفشي المرض.

واتخذت معظم دول الخليج العربية الست إجراءات للحد من انتشار العدوى التي ارتبطت في البداية بحركة السفر وذلك بتعليق رحلات الركاب الجوية وإغلاق معظم الأماكن العامة وفرض حظر للتجول. ومع ذلك تزايدت الحالات بشكل مضطرد لأكثر من 16500 حالة، فضلا عن 111 وفاة.
*احتواء

تقول معظم دول الخليج إنها تواجه تحديا مع العمال المهاجرين. وفرض بعض منها العزل العام على المناطق التي تضم عددا كبيرا من العمال ذوي الأجور المنخفضة في دبي بالإمارات وقطر وعمان والكويت. وتم تكثيف اختبارات كشف الفيروس.

وسمحت عدة دول عربية خليجية بتسيير رحلات جوية إلى الخارج للمغتربين الذين فقدوا وظائفهم أو حصلوا على إجازات من العمل، لكن بعض الدول تقول إنها غير مستعدة لاستقبالهم.
 

وقال مواطن هندي يدعى عبد الله، ورفض ذكر لقبه، إنه تعطل عن العمل في وظيفته في تجارة التجزئة في أبوظبي منذ أسبوعين ويعيش على الصدقات. ويقول عامل أوغندي في معسكر للعمال في جبل علي بدبي ورفض نشر اسمه إنه لم يحصل على أجر منذ أسابيع.

وقالت الإمارات إنها ستعيد النظر في علاقات العمل مع الدول التي ترفض عودة مواطنيها إليها بعد أن قال سفيرا الهند وباكستان إن بلديهما غير مستعدين لذلك حتى الآن.

وقال سيد ذو الفقار بخاري المساعد الخاص لرئيس وزراء باكستان لرويترز في إسلام آباد ”نحن على علم بكل الذين تم تسريحهم من العمل وبمعاناتهم“.

وأضاف ”نحن ننتظر فقط لوضع الآلية الصحيحة حتى لا نحمل النظام ما يفوق طاقته الاستيعابية هنا“ موضحا أن هناك حاجة إلى تجهيز شركات الطيران بإجراءات لضمان السلامة.

(رويترز)

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر