استهداف قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس فى مطار بغداد

استهداف قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس فى مطار بغداد


“راي اليوم” ـ كمال خلف:
يستمر التصعيد بين الولايات المتحدة وفصائل الحشد الشعبي بعد القصف الأمريكي على مواقع الحشد قبل أيام وهجوم أنصار الحشد على مبنى السفارة الأمريكية، ولم تتوقف التصريحات والتهديدات المتبادلة بين الجانبين، والتي ترجمت فجر اليوم بتصعيد عسكري في محيط مطار بغداد الدولي، فقد استهدافت صواريخ موقع عسكري لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من المطار ليتحول الوضع إلى مواجهة عسكرية، وتحدثت مصادر عراقية لقناة “الميادين” عن انطلاق صواريخ أمريكية وفرنسية ردا على استهداف صواريخ قاعدة التحالف، ما أسفر عن استشهاد ثمانية اشخاص من بينهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني ومحمد رضا الجابري مسؤول تشريفات هيئة الحشد الشعبي في القصف.
واتهم متحدث باسم الحشد الشعبي العراقي إن الأمريكيين والإسرائيليين وراء مقتل سليماني والمهندس، فيما اعلن مسؤولون أمريكيون ان واشنطن نفذت ضربات ضد هدفين لهما صلة بإيران في بغداد اليوم الجمعة.
وأبو مهدي المهندس هو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم ويتولى منصب نائب رئيس الحشد الشعبي الشيعي في العراق ويبلغ من العمر 66 عاما.
واللواء قاسم سليماني هو قائد فيلق القدس، منذ عام 1998،وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران ويبلغ من العمر 62 عاما.
وقال مسؤولون أمنيون طالبين عدم نشر أسمائهم إنّ الشهداء الثمانية سقطوا في قصف صاروخي استهدف موكب سيارات تابعاً لهيئة الحشد الشعبي.
وكانت “خليّة الإعلام الأمني” التابعة للجيش العراقي أفادت في بيان مقتضب فجر الجمعة عن “سقوط ثلاثة صواريخ على مطار بغداد الدولي قرب صالة الشحن الجوي ممّا أدّى إلى احتراق عجلتين (…)”.
وقال الحشد الشعبي العراقي في ساعة مبكرة اليوم الجمعة إن خمسة من أعضائه واثنين من “الضيوف” قتلوا في ضربة جوية استهدفت عرباتهم داخل مطار بغداد الدولي. جاء ذلك بعد أن أعلنت خلية الإعلام الأمني التي يديرها الجيش العراقي عن سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا على مطار بغداد.
وقالت مصادر بالحشد الشعبي إن ممثلين عن الحشد كانوا يستقبلون “ضيوفا مهمين” في مطار بغداد حيث استقل الجميع مركبتين استهدفهما صاروخان.
وذكر مصدران بالحشد أن الضيفين قتلا في الهجوم لكنهما أحجما عن تحديد هويتهما.
وسائل اعلام امريكية تحدثت عن أربعة صواريخ الأول سقط قرب بناء خاص بقوات التحالف الدولي، فيما سقط الصاروخ الثاني على مدرج المطار العسكري و الصاروخ الثالث سقط على مبنى تابع لمركز مكافحة الإرهاب، ​بينما أصاب الصاروخ الرابع الطريق الخارجي للمطار.
 وتوعد قادة في فصائل الحشد الشعبي العراقي القوات الأمريكية المتواجدة في العراق، معلنين عن بدء مرحلة طردها من كامل العراق، بالتزامن مع إرسال الولايات المتحدة تعزيزات بالأليات والجنود إلى العراق لحماية السفارة الأمريكية والمواقع العسكرية هناك، في الوقت حذرت فيه الخارجية الأمريكية، في بيان رعاياها من السفر إلى العراق، بسبب ما وصفته بخطر الإرهاب وعمليات الخطف والنزاع المسلح.
وفي السياق يعد برلمانيون عراقيون تشريع قانون ينص على خروج كافة القوات الأمريكية من العراق من المنتظر أن يطرح للتصويت عليه الاسبوع المقبل.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، قال الخميس إنه يتوقع أن تقوم الفصائل الموالية لإيران في العراق بشن هجمات جديدة على القوات الأميركية، وقال “سنجعلهم يندمون” عليها، وذلك بعد هجوم غير مسبوق على السفارة الأميركية في بغداد.
وقال وزير الدفاع الأميركي للصحفيين “إننا نشهد استفزازات منذ أشهر” مضيفا “إننا جاهزون للدفاع عن انفسنا” وإلى “اتخاذ اجراءات وقائية” في حال كانت الولايات المتحدة هدفا لهجمات جديدة يتم التحضير لها.
وأشار إسبر إلى أن كتائب حزب الله في العراق “ربما تنفذ عملا استفزازيا”.
وأكد إسبر أن القوات الأميركية في العراق مستعدة للدفاع عن نفسها وعن المصالح الأميركية في المنطقة، وأضاف :”نحن على استعداد لردع المزيد من السلوك السيئ من هذه الجماعات، التي ترعاها إيران وتوجهها وتزودها بالموارد”.
وتفتح هذه التطورات على صراع عسكري جديد في العراق يذكر بالمقاومة العراقية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، والذي أدى إلى خروج القوات الأمريكية بعد توقيع الاتفاقية الأمنية مع الحكومة العراقية عام 2011 . ويبرز سؤال كبير حول إمكانية استعداد الولايات المتحدة لهذا النزال العسكري في العراق في هذه السنة الانتخابية، ومحاولة دونالد ترامب الفوز بولاية رئاسية جديدة، قد تكون الأحداث في العراق علامة فارقة سلبا في حظوظه الانتخابية .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر