برعاية
20 مليون دولار أمريكي لمشروع توثيق المهن في سورية "قيد الدراسة والتمويل"
-
مادلين جليس - 2019/09/27
- 1009
خاص- مادلين جليس
تبرز الصناعات التقليدية والحرف التراثية السورية كأهم وأعرق المهن في العالم، وعلى الرغم من عراقة هذه المهن، والقيم المضافة التي تقدّمها سواء في السياحة أو الاقتصاد، إلا أنها باتت اليوم مهملة إلى حدّ كبير تنتظر صحوة تراثية تعيدها إلى ألقها السابق.
غرفة تجارة دمشق وفي ندوتها الأسبوعية تطرّقت إلى موضوع تنشيط المهن التراثية، لشرح آليات وسُبُل دعم الحرف التراثية السورية عامةً و الدمشقية خاصةً المشهورة على مستوى العالم و إمكانية نقلها للأجيال القادمة للحفاظ عليها من الاندثار.
منار الجلّاد عضو مجلس غرفة إدارة دمشق بيّن أن الصادرات الحرفية تشكّل أكثر من 60% من الصادرات السورية: فالحرفيون هم الجنود المجهولون في الاقتصاد السوري. وبالتالي بحسب الجلّاد يجب التنبّه إلى القيم الحقيقية لهذه الصناعات، التي تصدّر على أساس مواد صناعية.
وعلى الرغم من أن الحكومة مهتمة بالصناعات التراثية التقليدية كونها هوية وطنية و تمثل كافة فئات المجتمع، بحسب ما أكدته المهندسة رمزية أوطه باشي مديرة الخدمات و المؤسسات السياحية في وزارة السياحة، إلّا أن ذلك لم يمنع من ارتفاع أصوات تطالب بدعم حقيقي لهذه المهن منها إعطائها مساحات كافية، وتقديم دعم مالي لها من خلال القروض التي لم تعد كافية بسبب تغير سعر الصرف، الأمر الذي أكّده وبشدة خلدون المسوتي رئيس المكتب الاقتصادي في اتحاد دمشق للحرفيين الذي أكّد أن قرض المليون ليرة لم يعد يسدّ حاجة خاصة أن سعر فرن الزجاج لوحده يبلغ من 3-4 ملايين ليرة، واصفاً قطاع الحرف التراثية بآلة تدوير للمال.
المهندس عرفات أوطه باشي رئيس شعبة الصناعات التقليدية في اتحاد غرف السياحة كشف عن وجود مشروع قيد الدراسة والتمويل وهو مشروع توثيق الحرف في سورية، والذي تزيد تكلفته تزيد على 20 مليون دولار أمريكي، وسيتم بمساعدة من منظمات دولية والتنسيق معها.
