في معركة إدلب" الجيش يعزل النقطة التركية في مورك"
-
المشهد - 2019/08/21
- 914
خاص - محمود عبد اللطيف
أكدت مصادر ميدانية سيطرة الجيش على المزارع الغربية لبلدة "تل ترعي"، مشيرة إلى أن القوات العاملة في المنطقة نفسها، تقدمت أيضاً على محور شرق مدينة خان شيخون، وباتت تفصلها مسافة ١٥٠٠ متر عن القوات المنتشرة في المزارع الغربية للمدينة الواقعة بريف إدلب الجنوبي.
مصادر "المشهد أون لاين"، أكدت أن الجيش يتقدم في المزارع الواقعة جنوب شرق بلدة مورك، التي تتواجد فيها نقطة المراقبة التاسعة التابعة للقوات التركية، موضحةً أن الفصائل المسلحة أخلت بالجزء الأكبر من قواتها من مناطق هامة بريف حماة الشمالي كاللطامنة وكفر زيتا، وذلك بهدف الاحتماء بالوجود التركي وتعليق مصير وجودها بمصير نقطة المراقبة التي أكدت تركيا عدم وجود نية لديها لسحب عناصر نقاطها من مورك، في وقت تشير به العمليات إلى توجه الحكومة السورية نحو إجبار أنقرة على الانسحاب من المنطقة من خلال حصارها.
وأوضحت المصادر، أن مسافة الـ ١٥٠٠ متر التي تفصل بين القوات المتقدمة شرق وغرب خان شيخون مرصودة نارياً، ومع تنفيذ عملية إلتقاء القوات، ستكون المناطق الموجودة في الجيب الذي تنتشر فيه القوات التركية ومن يواليها من فصائل جنوب خان شيخون معزولة بشكل نهائي عن بقية مناطق شمال غرب سورية، ما سيعني توجه النظام التركي نحو المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة السورية فيما يتعلق بمصير النقطة التركية في مورك.
يشار إلى أن الجيش السوري قد أطلق عمليته السريعة في ريف حماة وإدلب قبل أسبوعين من الآن، وذلك إثر انهيار الهدنة التي طلبتها تركية لإعادة ترتيب أورواق المفاوضات فيما يخص مخرجات استانة حول المنطقة المنزوعة السلاح التي كان من المقرر إنشاؤها في جنوب إدلب وشمال حماة، إلَّا أنَّ عجز تركيا عن ضبط المسلحين وإجبارهم على الانسحاب من المنطقة أدى لسقوط التفاهمات المعروفة باسم اتفاق سوتشي.
