المنطق يقول باب المنتخب مفتوح لكل من يستحق

دمشق - خاص
 
بانتظار إعلان قائمة اللاعبين المستدعاة لتمثيل منتخبنا الكروي الأول في دورة الصداقة الدولية الودية الثانية التي تقام اعتبارا من ٢٢ الشهر الجاري بمشاركة منتخبات سورية والأردن والعراق (البلد المضيف) وحتى يستقر الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن فجر ابراهيم على خيارات معينة فإننا سنسمع الكثير من الإشاعات والأخبار غير الرسمية التي تتحدث عن استدعاء بعض اللاعبين أو استبعاد البعض الآخر.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالأمس بمعلومات تفيد باستدعاء اللاعبين أياز عثمان وغابرييل صومي المحترفين في دينامو دريسدن ونيو إينجلاند ريفولوشن على الترتيب وهذا يضعنا أمام حقيقة تفيد بسعى مدرب المنتخب الكابتن فجر ابراهيم لتلافي الأخطاء التي وقعت بها الكوادر الفنية التي سبقته في تولي مسؤولية الجهاز الفني لمنتخبنا حيث تعمدت هذه الأجهزة ولاسيما تحت قيادة الألماني بيرند شتانغيه إقصاء بعض العناصر عن صفوف المنتخب لأسباب غير منطقية وتبدو مجهولة إلى حد بعيد.
اللاعب أياز عثمان نشر عبر حسابه على انستغرام صورة تؤكد تلقيه دعوة لتمثيل المنتخب في دورة الصداقة بينما لم تظهر أي إشارة تؤكد دعوة اللاعب غابرييل صومي الذي نتمنى تواجده ضمن خيارات الجهاز الفني لمنتخبنا ولو على سبيل التجريب مبدئياً.
نحن نتحدث عن أخبار يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولذلك فهي لا تحمل أي صفة رسمية مما يجعلها عرضة للنفي أو التكذيب وجميعنا يذكر كيف انتشرت منذ أسابيع قائمة بأسماء اللاعبين الذين ستتم دعوتهم لتمثيل المنتخب وكيف خرج الكابتن فجر ابراهيم لينفي كل تلك الإشاعات،وعلى ذلك فإننا لا نتعامل مع أي معلومة بشكل جدي حتى تأخذ صفة رسمية حيث تكون انتقلت حينها من حيز الشائعات إلى حيز الوقائع وهذه الأخيرة هي التي توضح ماهية وطبيعة اختيارات الجهاز الفني للمنتخب خلال المرحلة القادمة.
طبعا هناك الكثير من الأقاويل والشائعات التي سرت كالنار في الهشيم منها مثلا أن ما نسبته ٥٠٪ من عناصر المنتخب الذي شارك في كأس آسيا التي اختتمت منذ أسابيع في الإمارات لن يكونوا ضمن بعثة المنتخب المشاركة في دورة الصداقة ومنها مثلا أن الكابتن فجر ابراهيم سيعتد بشكل أكبر على بعض عناصر الدوري ولن يعطي الأولوية المطلقة للاعبين المحترفين،وكل هذا الكلام لا يبدو منطقيا لأن مدرب المنتخب لديه رؤية معينة وهو سيسعى بالتأكيد للاعتماد على العناصر المحترفة وبعض الوجوه التي لمعت في الدوري ولن يكون هناك إقصاء لأي لاعب دون سبب مقنع ونجزم بأن باب المنتخب سيكون مفتوحا خلال الفترة المقبلة لكل لاعب يثبت جدارته وأحقيته بتمثيل نسور قاسيون وهذا ما يقوله العقل والمنطق.