الجزائر تعلن رسميا رفض المغرب استقبال مساعداتها لمنكوبي الزلزال

الجزائر تعلن رسميا رفض المغرب استقبال مساعداتها لمنكوبي الزلزال

قالت وزارة الخارجية الجزائرية إنها تلقت ردا من قبل السلطات المغربية، عبر القنصل الجزائري في الدار البيضاء، يفيد بأن المغرب ليس بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المقترحة من قبل الجزائر.

وذكرت الخارجية في بيان لها أنه تبعا للتصريح الإعلامي الذي أدلى به وزير العدل بالمملكة المغربية بخصوص قبول المساعدات الإنسانية المُقترحة من قبل الجزائر، على أن يتم إيصالها بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية المغربية، فإنها قامت بالاتصال مع نظيرتها المغربية للتنسيق.

وأبرزت أنه على أساس هذا التصريح، أبلغت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية نظيرتها المغربية، عن طريق القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء والقنصلية العامة للمغرب بالجزائر، بالتدابير التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعبئة ثلاث طائرات ذات سعة كبيرة بُغية نقل مساعدات إنسانية إلى المغرب تتماشى مع الاحتياجات الضرورية في حالات الكوارث الطبيعية.

كما تواصل القنصل العام للجزائر بالدار البيضاء، وفق نفس المصدر، مع خلية الأزمة المُنشأة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية المغربية بُغية ترسيم عرض الجزائر تقديم مساعدات إنسانية.

وبحسب البيان الجزائري، فإنه “في الوقت الذي استُكملت فيه العملية وبعد إلحاح من السلطات الجزائرية المُختصة طيلة ظهيرة وأمسية البارحة، تواصلت وزارة الشؤون الخارجية المغربية مع القنصل العام للجزائر بالدار البيضاء قبيل مُنتصف ليلة أمس، حيث أبلغ المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية المغربية القنصل الجزائري بأنه وبعد التقييم، فإنّ المملكة المغربية ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المُقترحة من قبل الجزائر”.

وخلص البيان إلى أن “الحكومة الجزائرية تأخذ علما بالردّ المغربي الرسمي الذي تستخلص منه النتائج البديهية”.

وكان فريق الإنقاذ الجزائري قد قضى ساعات طويلة في مطار بوفاريك العسكري في انتظار الإقلاع نحو المغرب لمباشرة عمليات إسعاف وإغاثة متضرري زلزال إقليم الحوز، لكن دون جدوى.

وبعد أن كان الأمل في الوصول للمناطق المنكوبة كبيرا بعد تصريحات وزير العدل المغربي المرحبة بالمساعدات، أدى تراجع هذا الأخير والتصريحات المعاكسة لوزير الخارجية المغربي إلى إعادة الأمور إلى نقطة الصفر.

ومثلما أظهرته صور التلفزيون الجزائري يوم الإثنين، خصصت الجزائر ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي لنقل فريق التدخل والإنقاذ للحماية المدنية ومساعدات إنسانية موجهة إلى المملكة المغربية.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن فريق التدخل والإنقاذ للحماية المدنية الذي يضم 93 عونا متخصصا، بالقاعدة العسكرية لبوفاريك، يستعد للتوجه على متن ثلاث طائرات إلى المملكة المغربية، في انتظار تلقي الجزائر الضوء الأخضر من وزارة الخارجية المغربية لإقلاع هذه الطائرات.

وأبرزت الوكالة الرسمية أنه بعد إعلان وزير العدل المغربي قبول المساعدات الجزائرية، أمرت السلطات الجزائرية بتخصيص ثلاث طائرات للتوجه إلى المغرب، حيث يتأهب فريق التدخل والانقاذ للحماية المدنية للتوجه إلى هذا البلد على متن ثلاث طائرات، خصصت اثنتان منها لشحن الأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، فيما ستقل الطائرة الثالثة عناصر فريق التدخل بكل عتادهم من تجهيزات وكلاب مدربة على البحث والإنقاذ.

 

ونقلت عن المدير الفرعي للإحصائيات والاعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، أن الفريق الذي سيتنقل إلى المغرب مكون من “عناصر تحمل شارة دولية متخصصة في إدارة عمليات الكوارث الكبرى وأخرى سينو-تقنية متخصصة في الانقاذ تحت الردوم وفريق طبي وآخر لوجيستيكي له من التجربة ما يسمح له بتقديم المساعدة الفورية”.

من جانبها، صرحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، أن المساعدات تتمثل في أزيد من 100 طن، ما بين الخيم والأسرة والأفرشة والطرود الغذائية والأدوية المخصصة للعمليات الاستعجالية، مؤكدة “استعداد الهلال الأحمر الجزائري للوقوف إلى جانب الشعب المغربي الشقيق في حال ما طلب منه ذلك”.

وكانت رئاسة الجمهورية قد نشرت بيانا السبت تؤكد فيه أن الجزائر تبدي “استعدادها التام لتقديم المساعدات الانسانية للمغرب ووضع كافة الامكانيات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق، وذلك في حال طلب من المملكة المغربية. كما قررت السلطات الجزائرية العليا فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين”.

وبعد أن ظن الجميع أن الطائرات ستقلع باتجاه المغرب اعتمادا على تصريح وزير العدل المغربي المرحبة بالمساعدات الجزائرية، وردت تصريحات أخرى نافية من نفس الوزير الذي صرح لتلفزيون “بي بي سي” أن ما تم تداوله كان أخبارا مزيفة، مشيرا إلى أنه ليس من صلاحياته قبول أو رفض المساعدات.

وجاءت بعد ذلك تصريحات معاكسة من وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الذي نفى لجريدة “الصحيفة” أي تأكيد على قبول المغرب لمساعدة من طرف السلطات الجزائرية فيما يتعلق بزلزال الحوز.

وأمام تأخر السلطات المغربية في الرد، تبين يوم الإثنين ليلا أن احتمالات تنقل الفرقة الجزائرية شبه معدومة، وهو ما أثار كثيرا من التعليقات في الجزائر بالنظر للرغبة الكبيرة للجزائريين في مد يد العون لإخوانهم المغاربة بعد مشاهد الدمار العنيفة التي خلفها الزلزال.

وتُعرف الفرقة التابعة للدفاع المدني التي جندتها السلطات الجزائرية، بكونها ذات كفاءة عالية، وهو ما برهنت عليها في عدة كوارث طبيعية آخرها في زلزالي تركيا وسوريا قبل أشهر حيث احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد حالات الإنقاذ من تحت الأنقاض.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر