تحديات كبيرة أمام قطاع الدواجن ... معدل التربية انخفض إلى 20%  .. مدير مؤسسة الدواجن: لا علاقة للقطاع العام بتخفيض السعر أو رفعه

تحديات كبيرة أمام قطاع الدواجن ... معدل التربية انخفض إلى 20%  .. مدير مؤسسة الدواجن: لا علاقة للقطاع العام بتخفيض السعر أو رفعه

يوماً تلو الآخر ترتفع أسعار منتجات الدواجن، حيث فاق سعر صحن البيض ٢٦ ألف ليرة وسعر كغ الفروج الحي ٢٣ ألف ليرة في الوقت الذي يصرخ ويستغيث فيه المواطن والمربي ولا أحد يسمع، علماً أن الحل ليس بمعجزة بل يمكن تنفيذه.. والسؤال: لماذا يتم ترك هذا القطاع الحيوي الذي انخفضت فيه نسبة التربية إلى ٢٠% واختفت منتجات الفروج والبيض عن طاولة المستهلكين.. فمن المسؤول؟!

مدير مؤسسة الدواجن سامي أبو دان أوضح أن القطاع العام المنتج للدواجن ليس له علاقة بالتدخل الإيجابي لصالح المواطن بتخفيض سعر أو رفعه إلا أنه يوجد نقص في الإنتاج وليس زيادة نتيجة خروج عدد كبير من المربين بسبب الخسارات بالإضافة الى أن العلاقة الأزلية ما بين العرض والطلب فيها خلل كبير نتيجة ضعف القوة الشرائية لدى المواطن.

لا يوازي القوة الشرائية
وأشار الى أن تسعيرة التموين لصحن البيض ٢٢ ألف ليرة ولكن حتى إذا وصل سعره الى ١٥ ألف ليرة فلن يوازي القوة الشرائية للمواطن، موضحاً أنه إذا كان المنتج خاسراً بسعر ٢٢ ألف ليرة فكيف إذا كان سعره ١٥ ألف ليرة، بل سوف تتضاعف الخسارة بشكل أكبر جداً وبالتالي سيصل المربون الى مرحلة يبيعون قطعانهم كما حدث منذ ثلاثة أشهر نتيجة عدم وجود تدفئة وأعلاف، مؤكداً أن هذا الأمر مصور وبالأسماء للمنتجين ومثبتة وبالأرقام كأعداد للطيور، وبين أن أعداد المربين كقطاع خاص انخفضت من ٢٠ الى ٢٥%، وبالتالي أكثر من ٨٠ % خرجوا من التربية، مؤكداً أن السبب بذلك يعود الى عدم توفر مستلزمات الإنتاج والسيولة المالية من كقروض وتمويل المصارف.
ويرى مدير المؤسسة أن مقارنة أسعار منتجات الدواجن بدول الجوار غير منطقي ولا يقاس بذلك وإنما بالقوة الشرائية للمواطن إضافة الى أن أسعار الأعلاف لدى دول الجوار أرخص من سورية، مبيناً أن آلية المنصة جعلت من المستوردين للأعلاف يحجمون عن الاستيراد كونها تتطلب وقتاً زمنياً طويلاً تعرض المستوردين للخسارة نتيجة تبدل أسعار الصرف وأسعار الأعلاف بينما لو كان التعامل بشكل فوري وخلال أيام بحيث يكون هامش التغيرات في أسعار الصرف أقل لكانت الأسعار أقل.

مشكلة بالأعلاف
ولفت إلى أن المؤسسة كانت تحصل على كل احتياجاتها من المؤسسة العامة للأعلاف ولكن حالياً لديها مشكلة حقيقية حيث لم يعد لدى مؤسسة الأعلاف سوى الشعير النخالة وأصبحت تغطي ربع الاحتياج والباقي يتوجب توفيره من السوق، إضافة إلى أن الأمر الأسوأ أن المؤسسة تريد الدفع «كاش» وهذا حقها إضافة إلى أن ٥٠% من قيمة الذي تستجرّه الدواجن تسديد لديون سابقة وهذا كارثة رغم أن المؤسستين جهتان عامتان، مبيناً أن وضع المؤسسة حالياً بقمة الإنتاج بنحو ٣٦٠ ألف بيضة باليوم وخطتها في العام ٢٠٢٣ نحو ١٣٦ مليون بيضة.

وأكد مدير المؤسسة أنه إذا استمرت الأمور بهذا الشكل بموضوع الأعلاف ستسوء لكلا القطاعين العام والخاص ومؤسسة الدواجن تقوم حالياً بتامين الأعلاف من السوق الداخلية بعد اعتذار مؤسسة الأعلاف.

وأوضح أبو دان أن المؤسسة كانت تحصل على الأعلاف من مؤسسة الأعلاف بسعر مدعوم وأقل من القطاع الخاص، ولكن حالياً غير ذلك وأصبحت التكلفة على المؤسسة أكثر من القطاع الخاص نتيجة وجود عمالة بعدد كبير وتُحسب من تكلفة المنتج من خلال استجرار العلف المدعوم من مؤسسة الأعلاف حتى نستطيع مجاراة القطاع الخاص ومنافسته إلا أن كلفتنا حالياً أكبر، مبيناً أنه لمعالجة وضع تربية الدواجن والأسعار لابد من تأمين مستلزمات التربية من محروقات وأعلاف حتى بالأسعار العالمية وهو حل للقطاعين العام والخاص يعود بالتوازن للأسواق.

الحل بتوفير مستلزمات الإنتاج
من جهته عضو لجنة الدواجن في غرفة زراعة دمشق مازن مارديني قال: إنهم توقعوا كمربين ارتفاع الأسعار بشكل كبير إذا لم تتدخل الحكومة وتعالج موضوع الأعلاف التي وصلت أسعارها أكثر من الأسعار العالمية، مبيناً أن مشاكل المربين واحدة تبدأ من ارتفاع أسعار الأعلاف، الأمر الذي أدى الى هروب المربين من الخسائر التي حدثت، إضافة الى أنه كانت هناك كوارث طبيعية تعرض لها المربون ولم يلتفت أحد لها، مؤكداً أن هامش الربح في الأعلاف كبير لدى المستوردين ومجهولة الأسباب الأمر الذي انعكس على التربية، مشيراً الى أن الجميع يعاني من مستهلك ومربين وبناء على ذلك أصبح المربون يقومون ببيع الدجاج ولا يريدون الاستمرار بالتربية ولا يُدعمون موضحاً أن الوضع إذا استمر على هذا الحال ستكون الأمور سلبية بكل المقاييس.

وأكد أن آلية التسعير حتى هذه اللحظة بيد التجارة الداخلية وغير منصفة للقطاع من جراء ارتفاع مستلزمات الإنتاج عدا عن الأمور الطارئة الجديدة من ارتفاع أسعار المحروقات خاصة أن تمركز المداجن اليوم كلها خارج دمشق بالأرياف والحد الأدنى للمسافة لأي مدجنة ٣٠ كم، الأمر الذي أدى إلى زيادة الكلف الإضافية سواء بالأعلاف أو المحروقات، مؤكداً أن وضع الأعلاف غير مستقر وتباع بأسعار خيالية في الوقت الذي تباع في دول الجوار أقل من ذلك بكثير، حيث بلغ سعر طن الصويا في لبنان 3,3 ملايين ليرة بينما لدينا السعر يفوق ٨ ملايين وغير متوفرة إضافة إلى أن المستوردين لا يبيعون للمربين والذرة الصفراء وأن الأمر أيضاً مرهون بسعر صرف السوق الموازية مبيناً أن هذه الأمور تعتبر إحدى المشاكل الأساسية التي يعاني منها المربون.

ويؤكد مارديني أن ارتفاع مستلزمات الإنتاج سيؤدي الى ارتفاع الأسعار على المواطن ولكن وبدلاً من التصدي لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج نفاجأ بحركة سلبية غير محسوبة ضد المربين والعنوان العريض حماية المواطن والمربي من السماسرة والتجار، مبيناً أن الحل توفير مستلزمات الإنتاج ليعود المربين الى التربية بحيث يزداد الإنتاج ويعود التوازن للأسواق.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني