زلزال تركيا يحصد أرواح الآلاف.. ومناطق كاملة مدمرة لم تصلها الإغاثة بعد

زلزال تركيا يحصد أرواح الآلاف.. ومناطق كاملة مدمرة لم تصلها الإغاثة بعد

عقب مرور قرابة يومين على زلزال تركيا المدمر، أحصت السلطات الرسمية التركية 4544 قتيلاً وأكثر من 26 ألفا و751 مصابا في حين تؤكد شهادات حية على وجود مناطق مدمرة بالكامل لم تتمكن فرق الإنقاذ والإغاثة من الوصول إليها بعد، في مؤشر خطير يزيد الخشية من وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

 

وبينما اعتبر أردوغان أن ما جرى يعد أحد أكبر الكوارث التي يشهدها العالم، أعلن حالة الطوارئ في المحافظات التركية التي تضررت من الزلزال بشكل مباشر لمدة ثلاثة أشهر في ظل هول الخسائر والكارثة الإنسانية القائمة في تلك المناطق، التي تشير التفاصيل إلى أنها أصعب بكثير مما يجرى تقديره حتى الآن.

 

وخرجت عشرات مقاطع الفيديو من بعض المناطق في جنوب تركيا بشكل عام وأنطاكيا وكهرمان مرعش بشكل خاص تقول إن مناطق كاملة تهدمت بفعل الزلزال لم تتمكن طواقم الإغاثة التركية بعد من الوصول إليها بأي طريقة من الطرق، وهو ما يقلص تدريجياً فرص الوصول إلى ناجين في العمارات السكنية المدمرة التي لم تبدأ أعمال البحث فيها بعد.

 

كما أن الناجين من الزلزال في تلك المناطق يعانون من ظروف صعبة للغاية حيث تتواصل التحذيرات من العودة إلى المنازل في ظل تصدعها والخشية من مزيد من الزلازل أو الهزات الارتدادية، وهو ما أبقى عشرات آلاف العائلات في العراء تحت درجات حرارة متدنية جداً، وفي ظل تساقط الثلوج والأمطار والانقطاع التدريجي لأي وسائل اتصال أو تدفئة متبقية والخشية من انقطاع ما تبقى من مياه وطعام لدى الناجين هناك.

 

وانتشرت مناشدات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء وصحافيين ومواطنين طالبوا بوصول فرق الإنقاذ إلى مناطق محددة قالوا إنها لم تصلها أي فرق حتى الآن. وأشارت بعض المناشدات إلى وجود أحياء تحت الأنقاض يتعذر الوصول إليهم بإمكانيات ضعيفة، طالبين بسرعة إدخال الماكينات الكبيرة والفرق المتخصصة التي يعتقد أنها لم تستطع حتى الآن تغطية كافة المناطق المنكوبة وتنتظر وصول الطواقم الدولية.

 

ومن منطقة أنطاكيا، بث مواطنون مقاطع فيديو مختلفة تظهر دمارا هائلا جداً لم يجر تقييمه سابقاً في المدينة، التي تظهر وكأنها تهدمت بشكل شبه كامل وسط مناشدات بتوفير أماكن إيواء للمتضررين الذين قضوا الليلة الأولى في العراء ويستعدون لقضاء الليلة الثانية في نفس الظروف.

 

وعلى الرغم من إعلان الحكومة التركية إجراءات واسعة بمشاركة كافة الوزارات وفرق الإنقاذ والشرطة وبمشاركة قوات الجيش التركي عبر الطائرات والسفن الحربية وتسخير كافة إمكانيات الدولة وهيئاتها الإغاثية، إلا أن حجم الكارثة يبدو أنه أكبر من هذه الإمكانيات بكثير حيث لم تصل فرق إغاثية كافية لكافة المناطق المنكوبة، على أن تساهم فرق الإنقاذ الدولية في تعزيز جهود الحكومة التركية خلال الأيام المقبلة.

 

ويعيش في الولايات المنكوبة وعددها 10 قرابة 13 مليون نسمة، وهو رقم يعتبر أغلبه متضرر بفعل الزلزال الذي هدم آلاف البنايات السكنية وألحق أضرارا كبيرة بعشرات آلاف البنايات الأخرى ما يعني أن ملايين المواطنين باتوا بحاجة إلى مساعدات مختلفة أبرزها الحاجة إلى توفير سكن سريع في ظل الظروف الجوية الصعبة التي تمر بها المنطقة.


 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني