"أم علي".. تنّور وخبز وصندوق لمساعدة المحتاجين (صور)

"أم علي".. تنّور وخبز وصندوق لمساعدة المحتاجين (صور)

يفيض وجهها بطيبة وبراءة أهل الريف.. تستقبل زوارها بابتسامة رضى لا تفارق ثغرها.. وب"أهلا وسهلا" تبادرك الكلام.. إنها السيدة المجاهدة رندا ابراهيم خليل (أم علي) والتي اتخذت من تنور تحت جسر جبلة مصدراً لجهادها بطلب الرزق الحلال وأسمته "تنور المحبة" ليكون له من اسمه نصيب، التقتها "المشهد" لتضيء على قبس من شعلة نور لسيدات ما وقف فقر الحال والظروف الصعبة عائقاً أمام رسالة أمومتهن، لتحدثنا عن حالها الذي يشبه حال الكثيرات من قريناتها، ولتقول: إنني زوجة لمعاق، من لهيب التنور لقمتنا مع ضجيج السيارات صمتنا .. سلاحنا الابتسامة في وجه زوارنا ودعوات لأم لسبعة شباب على تخوم الحرب والعوز، ولتتحدث عن بطولاتها في مساعدة المرضى والعجزة وبعض مصابي الحرب مع أنها بأمس الحاجة للمساعدة قائلة: نضع كل جهودنا منذ بداية الحرب لمساعدة كل محتاج يطرق بابنا، حيث خصصت صندوقاً لجمع المال لهذه الغاية، وأنا أفعل ذلك حرصاً على سلامة أولادي الذين يخوضون الحرب مع أقرانهم، وقد شاركت مع الشهيدة سهام شبل لروحها السلام لمدة تسع سنوات، أما الآن ومع سوء الوضع الاقتصادي والغلاء الفاحش نجمع تبرعات للمحتاجين والعجزة وللمرضى الذين يحتاجون عمليات جراحية وغير قادرين على تكاليفها الباهظة، ونشكر الأيادي البيضاء التي تقدم لنا المساعدة.

سعيدة بعملي وبلقمة عائلتي التي أجنيها بعرق جبيني، ولن تمنعني حروق نار التنور عن جهادي بطلب الرزق الحلال، يكفيني محبة الناس واحترامهم لي وأكثر ما يسعدني قول كل من يقصد تنوري ويأكل من خبز يدي: "يسلّم دياتك ويديم عليكي صحتك وهالضحكة الحلوة".

​​​​​
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر