خالد العبود : الدراما السورية بين أولويات السوريين وسوق وبازار العرض والطلب!
-
المشهد - 2022/04/14
- 1346
المشهد | متابعات
كتب عضو مجلس الشعب السوري "خالد العبود" تدوينةً على صفحته الشخصية على فيسبوك تعليقاً على الأعمال الدرامية السورية التي تعرض خلال شهر رمضان المبارك 2022 .
وجاء في تدوينة العبود : "نتابعُ مع كثيرٍ من السوريّين ما يُعرض من إنتاج دراميّ سوريّ، على بعض الفضائيات السوريّة وغير السوريّة، ونُسجّل رأياً نعتبره غير مختصّ، باعتبار أنّه رأي من خارج أدوات إنتاج هذه الصناعة الهامّة، لكنّه يلتقي مع تبعاتها أو نتائجها" .
وبين "العبود" أنّ "القيمة الفنّيّة التي تقدّمها الدراما السوريّة، تكاد تكون الأهم عربيّاً، وهي تضاهي كثيراً ممّا تقدّمه الدراما العالميّة، إذ أنّنا نعتقد أنّ الإمكانيات التي يمتلكها كثيرٌ من أبنائنا وأخواننا الفنانين السوريّين، هي إمكانيات كبيرة جدّاً ومتميّزة" .
مضيفاً : "لا نستطيع أن نتجاوز هذه المساحات الابداعيّة الخلاقة التي يقدّمها هؤلاء الأبناء والأخوة، وهذا يؤكّد واحدة هامّة جدّاً، وهي أنّ إمكانيات السوريّين الخاصة والعامة، هي إمكانيات متميّزة ومتفرّدة، وهي قادرة دائماً على الخلق والإبداع، فالتحيّة إلى هؤلاء جميعاً" .
وتابع العبود : "إنّ هذه الإمكانيات الخلاقة، استطاعت أن تُقدّم صفحاتٍ ناصعةً وواسعةً، على "المستوى الفنّيّ"، لكنّنا لا نعتقد أنّ المنتج الإبداعيّ، إن كان فنيّاً أو كان ثقافيّاً، يُحكم عليه دائماً لجهة أصل هذا الإبداع، خاصة عندما تكون الأوطان غير مستقرة، تماماً مثلما تتعرض له سوريّة، وأغلب دولنا العربيّة" .
واستطرد عضو مجلس الشعب السوري : "نعتقد أنّ القيمة الفنية تتباين مع "القيمة الوطنيّة" لهذه الصناعة الوطنيّة، خاصة وأنّ هناك تحدّيات وطنيّة كبيرة، نقول: "وطنيّة"، وليست "سياسيّة"، كان الأولى أن تكون رئيسيّة في هذه الصناعة" .
مؤكداً أنه "يجب على حملةِ هذه الصناعة الوطنيّة الهامة، ونعني بهم: الكاتب والمنتج والمخرج، ألا يستسلموا تماماً لبازار "السُّوق" ومسألة "العرض والطلب"، وألا يصبحوا جزء من أدواته، خاصة وأنّ "السُّوق" هنا هي "سُوقٌ" عربيّة، في ظلّ خارطة تباينات سياسيّة حكوميّة عربيّة كبيرة، ساهمت في التضييق على كثيرٍ من تلك العناوين والأولويات الوطنيّة التي دافع ويُدافع عنها السوريّون" .
كما "يجب أيضاً على الحكومة، نعم.. على الحكومة، وتحديداً على مؤسساتٍ محدّدةٍ ومسؤولةٍ فيها، أن تسارع فوراً، نقول فوراً، للالتفاف على شروط ومناخات سُوق الدراما العربيّة، التي تعمل على إعاقة وتغييب وحصار "القيمة الوطنيّة" لهذه الصناعة"، بحسب العبود .
وأردف العبود : "كما أنّه مطلوبٌ من كثيرٍ من السوريّين، أولئك الذين يعملون بهذه الصناعة، أن ينتبهوا جيّداً، أنّ هذه الصناعة الفنيّة ليست صناعة من أجل الصناعة، وليست هي صناعة خاضعة تماماً لهذه "السُّوق العربيّة"، وإنّما هي صناعة وطنيّة، يجب أن تكون وطنيّة أولاً وأخيراً" .
وشدد "خالد العبود" في ختام تدوينته على أنه "المطلوبٌ منهم، ألا يكونوا خدماً لمغريات "السّوق"، وألا يقعوا في شركها، وألا يتحوّلوا إلى عبيدٍ في بازار هذا العرض والطلب غير النظيف!!" .
