عمرو سالم: كشفنا عناوين وهمية لمعتمدي الخبز وبعضهم حلاقين أو يعملون في تصليح السيارات!!

جلنار العلي | المشهد

أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم أن عملية توطين الخبز ستخفف الازدحامات على الأفران وستساعد على وصول رغيف الخبز للمواطن بجودة عالية، مشيراً إلى أنه إلى الآن لا يزال العمل وفق النظام القديم المتبع حالياً، ولن يتم تطبيق هذه الآلية الجديدة ما لم يتم توطين 80% من البطاقات في دمشق، أي بعد موافقة السكان على ذلك.

عناوين وهمية!

وبيّن الوزير سالم خلال كلمة له أمام أعضاء مجلس محافظة دمشق في الجلسة الأخيرة للدورة الثانية لهذا العام، أنه اكتشف خلال بعض الجولات وجود عناوين وهمية لبعض المعتمدين في مناطق عدة كالمزة 86 مثلاً، إضافة إلى أن البعض الآخر يعمل في مهن مختلفة مثل الحلاقة وصيانة السيارات وغير ذلك.

وأضاف: كما لحظت العديد من التجاوزات من قبل المعتمدين في عملية نقل الخبز ضمن سيارات الأمر الذي يدفع المواطنين للذهاب إلى الأفران والانتظار لساعات كبيرة للحصول على رغيف بجودة عالية، هروباً من شراء رغيف خبز غير صالح للاستهلاك البشري من المعتمد.

يستطيع كل السوريين التوطين في دمشق!!

وأشار الوزير سالم إلى أن الوزارة ستعمل على مراعاة الكثير من النقاط عند تطبيق آلية توطين الخبز، فيجب أن تصل المادة إلى المعتمدين بواسطة سيارات مخصصة لهذا الموضوع، وتبريد الربطة قبل نقلها، وتوزيع المعتمدين على أماكن ثابتة كالبقاليات.

وأكد أن التوطين لا يعني فصل دمشق عن بقية المحافظات، إذ يستطيع المواطن في ريف دمشق التوطين في محافظته وفي دمشق أيضاً، حيث أن كامل السوريين يستطيعون التوطين في دمشق دون أية قيود، منوهاً بأن هذه الآلية تهدف أيضاً إلى حصول كل بطاقة على كامل مخصصاتها.

كي لا تتكرر تجربة رفع الدعم:

وأشار الوزير إلى أن سبب إعطاء مهلة 15 يوم لاختيار المعتمدين والتوطين قبل تطبيق الآلية على أرض الواقع يعود إلى رغبة الوزارة بعدم إعادة ما حصل بملف رفع الدعم، وأن يحرم بعض المواطنين من الحصول على خبزهم، لذا خلال هذه المهلة سيتم تجميع المعلومات التي قدمها المواطنون أنفسهم.

من جهة أخرى، أعاد الوزير سالم الخلل الحاصل في عملية توزيع الدعم للموظفين إلى عدم وجود ربط بين السجل العام للموظفين ووزارة الاتصالات والتقانة كجهة مسؤولة عن ملف الدعم، لافتاً إلى أن كل الأخطاء التي تحصل يلقيها البعض على وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علماً أن الوزارة مسؤولة عن موضوع السجل التجاري فقط.

لماذا لم يعود الدعم؟

وأشار إلى أن البعض من المواطنين الذين قدموا اعتراضات على رفع الدعم عنهم فوجئوا بعدم إعادته، وذلك لأن نظام الدعم كان بيد شركة خاصة، وأصبحت الآن وزارة الاتصالات والتقانة هي الجهة المسؤولة عنه، فتسببت عملية الاستلام والتسليم بصعوبة في إعادة الدعم بوتيرة أسرع، مضيفاً: ولكن وزارة الاتصالات والتقانة تعمل على الموضوع وسيعود الدعم لمستحقيه خلال الأيام القادمة.

وحول تأثير الأزمة الأوكرانية على سوريا أوضح الوزير سالم صعوبة تأمين المواد الأساسية ولا سيما أن روسيا وأوكرانيا تعدان أكبر الدول المصدّرة للقمح وزيت دوار الشمس، ولكن سيكون لدى سوريا بدائل ستساعد على عدم انقطاع المواد وخاصة في شهر رمضان الفضيل.