على هامش المؤتمر الاقليمي لمنظمة الفاو في بغداد.. مباحثات سورية عراقية لبنانية لحل مشكلة التبادل التجاري ونقل المنتجات الزراعية

على هامش المؤتمر الاقليمي لمنظمة الفاو في بغداد.. مباحثات سورية عراقية لبنانية لحل مشكلة التبادل التجاري ونقل المنتجات الزراعية

على هامش أعمال الدورة (36) للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" الذي ينعقد اليوم في العاصمة العراقية بغداد بمشاركة 30 دولة، تحت عنوان "التعافي ومعاودة التشغيل"، ويحضره وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا.

التقى الوزير قطنا يوم أمس مع نظير العراقي المهندس محمد الخفاجي وبحث معه الملفات الرئيسية المقرر طرحها في المؤتمر، وتطوير وتعزيز علاقات التعاون في مجالات البحوث العلمية الزراعية والإنتاج النباتي والحيواني والصحة الحيوانية والثروة السمكية والسياسات الزراعية والإحصاء والإرشاد وتنمية المرأة الريفية وزراعة ورعاية أشجار النخيل وإكثاره بالنسج، وتحديث القرارات المتعلقة بمنع الاستيراد والتصدير والحجر الزراعي، وبما يسهم في دعم القطاع الزراعي واستمرار علاقات التعاون بينهما على أساس المنفعة المتبادلة.

وأكد الوزير قطنا على عمق العلاقات السورية العراقية، مشيراً إلى موضوع تخصيص المنتجات الزراعية السورية وخاصة الحمضيات ببعض الميزات التفضيلية، مما يمكنها من المنافسة بشكل أكبر في السوق العراقية ويحد من الخسائر التي يتعرض لها المزارعين السوريين، قائلاً: رغم الإجراءات التي قامت بها الحكومة السورية من إلغاء الرسوم وتخفيض السعر الاسترشادي لشحنة الحمضيات إلى 2000 دولار بدل 8000 لتعزيز لتسويق إلى العراق الشقيق، إلا أن كميات التصدير انخفضت بشكل كبير بين العام الحالي والعام السابق.

منذ بداية الموسم الحالي .. تصدير 34 ألف طن من الحمضيات السورية إلى العراق ودول الخليج

بدوره وجه الوزير العراقي المعنيين للتواصل مع هيئة المنافذ الحدودية العراقية من أجل التوصل إلى قرار فيما يخص الصادرات الزراعية السورية وفق الميزات التفضيلية الممنوحة، وإجراء دراسة لأسواق الجملة والصعوبات التي تعيق وصول المنتج السوري للسوق العراقية، ولفت إلى اهمية تنظيم تبادل المنتجات الزراعية بما يحافظ على المنتجات المحلية في البلدين، وضرورة إيجاد نظام الإنذار المبكر للأمراض العابرة للحدود، داعياً الجانب السوري إلى الاطلاع على تجربة جمعية منتجي الدواجن في العراق للاستفادة منها.

كما التقى الوزير قطنا مساء أمس مع وزير التجارة العراقي الدكتور علاء أحمد الجبوري وبحث معه تطوير التبادل التجاري بين البلدين.

وأكد الوزير قطنا على ضرورة تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين في إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه تبادل المنتجات الزراعية وأسباب انخفاض صادرات الحمضيات السورية إلى العراق، ومشاكل النقل والتسويق، والصعوبات والتكلفة على الحدود، إضافةً إلى ارتفاع تكاليف التخليص والنقل داخل الأراضي العراقية.

وقال الوزير العراقي: هذا يحتاج إلى موافقة من المجلس الوزاري الاقتصادي وسنعمل على طرحه ومعالجته، وأشار إلى ضرورة إقامة معرض للمنتجات السورية في الموصل من أجل تحفيز دخول البضائع السورية بمختلف أشكالها إلى السوق العراقية وأشاد بجودة تلك المنتجات.

بدوره بين السفير السوري في العراق صطام الدندح بأنه تم سابقاً رفع هذا المقترح إلى رئاسة الوزراء في العراق ولكن لم يتخذ أي إجراء حتى الآن على الرغم من أنه لاقى قبولاً وتأييداً رئيس مجلس الوزراء العراقي، كما تم رفع الطلب إلى هيئة المنافذ الحدودية العراقية وتم الاتفاق على موافقة مبدئية على دخول الشاحنات والبرادات السورية إلى العراق، شرط التعامل بالمثل من الجانب السوري، ولكن لم يحدث أي جديد حتى الآن.

والتقى وزير الزراعة السوري في بغداد مع نظيره اللبناني الدكتور عباس حاج حسن وبحث معه تطوير التعاون وتأطيره من خلال اتفاقيات التعاون الموقعة بين وزارتي الزراعة في البلدين في مجالات البحوث العلمية الزراعية، والحجر الزراعي والبيطري والأدوية البيطرية، إضافةً إلى الاتفاقيات الثنائية في مجال إعادة تشجير سلسلة الجبال الشرقية السورية اللبنانية، وغيرها.

وبين الوزير قطنا أن الوقت أصبح مناسباً لعقد الاجتماعات الثنائية بين الجانبين لمراجعة هذه الاتفاقيات وتحديثها وتطويرها بما يتوافق مع التطورات الحاصلة واعتماد النصوص التي تحقق المصالح المشتركة بين البلدين، خاصةً في ظل التغيرات المناخية وضرورة مواجهة أثرها على القطاع الزراعي في البلدين وانخفاض معدلات هطول الأمطار وتوزعها، وضرورة وجود استراتيجيات عبر حدودية لمواجهتها، إضافةً إلى ضرورة التوافق مع الاحتياجات في مواجهة الآفات والأمراض العابرة للحدود ومنها الجراد الصحراوي وأمراض الحمضيات وغيرها على مستوى الإقليم، والاستفادة من التجربة اللبنانية في مجال المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر خاصةً في المناطق الريفية البعيدة، من أجل تحفيز التنمية الريفية في سورية في مثل هذه المناطق.

وأكد وزير الزراعة اللبناني أن الحكومة اللبنانية عازمة على فتح العلاقات مع جميع الدول العربية، ودعا إلى عقد اجتماع زراعي خماسي يضم العراق وسورية ولبنان ومصر والأردن في دمشق، وأشار إلى أهمية التعاون المشترك في مجال تبادل المنتجات الزراعية وتسهيل آليات تسويقيها ومعالجة المشاكل التي تواجه شحن المنتجات الزراعية/الترانزيت.

وكان وزير الزراعة السوري زار صباح أمس أحد أسواق الجملة للخضار والفواكه في بغداد (علوة الرشيد) والتقى عدد من تجار السوق وأعضاء إدارته بهدف الاطلاع على المنتجات الزراعية المصدرة من سورية الى العراق، وعلى واقع منتجات الحمضيات السورية المستوردة الى السوق العراق، والوقوف على الصعوبات التي تواجه تصديرها من سورية واستيرادها في العراق، من أجل العمل على توفير الحلول المناسبة لها.

وبين الوزير قطنا أن المنتج الرئيسي المستورد من سورية في هذا الوقت من العام هو الحمضيات والرمان، كما تبين وجود حمضيات مستوردة من كل من تركيا وإيران ومصر والباكستان وسورية إضافة إلى منتجات عراقية محلية من منطقة ديالا، بينما الحمضيات السورية هي الأقل في السوق على الرغم من أنها مرغوبة أكثر من قبل المستهلك العراقي حسب ما أفاد به التجار، مشيراً إلى أن هناك صعوبات لوجستية في وصول الحمضيات. 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني