الكاتب عصام حسن: "المدينة الرياضية في اللاذقية تحولت لخرابة تجلب الكرب لكل زائر"

الكاتب عصام حسن: "المدينة الرياضية في اللاذقية تحولت لخرابة تجلب الكرب لكل زائر"

في منشور على صفحته على فيسبوك تناول الكاتب عصام حسن الحالة السيئة لأرضية ملعب كرة القدم في المدينة الرياضية في اللاذقية وجاء في المنشور:

خلال العام الماضي كنت مع صديقي عادل مواظبين على ممارسة رياضة الجري في الملعب التدريبي ( هناك ملعبان تدريبيان قرب الاستاد الرئيسي). كنا نراقب مايحصل. وكان من الواضح أن أسلوب العمل والآليات المتبعة غير مجدية. وقد دفعنا الفضول لدخول الاستاد الرئيسي أكثر من مرة واكتشفنا أنه كان يتم زراعة العشب كما كانت جدتي تجهز سكّوبات البقدونس. ولاحظنا مع مرور الأيام أن الغربان والعصافير تنبش البذور وتأكلها بالإضافة لوجود مساحات لم تكن مغطاة بكميات كافية من البذور فيعاد بذرها وتغطيتها بقماش الخيش كي تحميها من الطيور أو لأسباب لها علاقة بالنمو .. ! المهم كان من الواضح أن هذه الطريقة غير مجدية, وأن أرضية الملعب والعشب سيتم القضاء عليهما بعد أول مباراة. وحصل لاحقاً شيء من هذا فعلاً.

كل ماسبق من الممكن أن يكون له أسبابه التي نجهلها. ومن الممكن أن نكون مخطئين في أحكامنا .. الخ .. أما اللغز الحقيقي فهو القيام بفلاحة الملعبين التدريبيين وقلب التربة وتخريب الأرضية المستوية والمجهزة بطريقة علمية ونظامية منذ افتتاح المدينة الرياضية ( الأرضية مكونة من طبقات: الحصى الكبير في الأسفل ثم الحصى الأصغر ثم الرمل ... الخ). وهكذا بعد الفلاحة اختلطت الطبقات كلها وصارت قطع الحصى الكبيرة منتشرة على كامل أرضية الملعبين ولم يعد أي من الملعبين يصلح للعب. وتم حرمان الناس من استخدامهما و بشكل خاص الفرق الرياضية مثل فريقي حطين وتشرين أو الأندية التي تستضيفها المحافظة أثناء بطولة الدوري.

والسؤال اللغز: لماذا يتم فلاحة الملعب كأنه أرض زراعية وتخريب الطبقات التي كان من الممكن الاستفادة منها في إعادة تأهيله والتي ستكلف مبالغ هائلة لإعادتها كما كانت. ولماذا لم تجهز أرضية الاستاد الرئيسي بطريقة علمية ( وليس على طريقة جدتي وسكوبات البقدونس) رغم رصد مبالغ كبيرة من أجل هذا الأمر ?! ولماذا تحول هذا المكان الحضاري إلى خرابة حقيقية تجلب الكرب لكل زائر.

* نسيت أن أخبركم أنه بعد عملية الفلاحة تم حرق أرضية الملعبين التدريبيين بالكامل وتحولا إلى مستطيلين أسودين وبقيا كذلك لفترة طويلة قبل أن تغسلهما الأمطار ويعود العشب للنمو بأنواعه المختلفة ( تتخلله الأشواك. والبقلة. والخبيزة .. الخ).. أيضاً كان هذا لغزاً بالنسبة لنا .. ! وما أكثر الألغاز في هذه البلاد.

من صفحة الكاتب عصام حسن على فيسبوك

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني