برعاية
توجيه الدعم .. لماذا الإصرار على مساواة الـ 1% المحظيين بعموم الـ 99%
-
المشهد - 2021/11/28
- 1519
المشهد | متابعات
كتب الباحث "محمد صالح الفتيح" تدوينة على صفحته الشخصية عبر فيسبوك تعقيباً على تحديد الشرائح المستبعدة من الدعم، جاء فيها : "تخفيض الدعم وتوجيهه لمن يستحقه أكثر هو أمر صحيح من حيث المبدأ ولكنه مثل الكثير من الأشياء الصحيحة من حيث المبدأ، أو الصحيحة نظرياً، يبقى نظرياً ويطبق بشكل مجزوء لأغراض متعمدة" .
وأضاف الفتيح : "لا يمكن إعادة توجيه الدعم من دون رصد حقيقي للأوضاع الاقتصادية ومصادر الدخل، مجرد القول أن فلاناً لديه سيارة، بسعة محرك معينة، أو فلان طبيب أو صيدلاني منذ عشر سنوات، وبالتالي لا يستحق أي من هؤلاء أي نوع من أنواع الدعم هو أمر غير واقعي، ولا يختلف من حيث السطحية عن قرارات التأميم التي صدرت في خمسينات وستينات القرن الماضي عندما شمل التأميم كل من كان يملك سجلاً صناعياً، سواء أكان يملك مصنعاً فيه مئة خط إنتاج أو أن مصنعه لا يعمل فيه سواه على آلة يتيمة" .
وبين الفتيح أن "توجيه الدعم لمستحقيه يبدأ بـ الرصد الضريبي والتحديد الدقيق لمصادر الدخل وطبقاتها، ولكن في سورية هناك إصرار على مساواة الـ1% المحظيين بعموم الـ99%، فتح باب التساؤل عن مصادر الدخل هو الخط الأحمر الفعلي، وليس الخبز أو الصحة أو غيرها" .
وختم الباحث تدوينته بالقول : "حتى قبيل الحرب، كانت التصريحات الرسمية أن التهرب الضريبي يزيد على 300 مليار ليرة (أكثر من ستة مليارات دولار حينها، وأكثر بكثير من عائدات النفط حينها) والأرجح أنه أكثر بكثير من ذلك. ما حجم التحصيل الضريبي اليوم؟ خصوصاً من أصحاب المشاريع المحظيين الذين يسعرون المتر المربع الطابقي بمليون ليرة وأكثر؟" .
