إلى متى يُسترخص الموت على طرقاتنا؟
لا يخلو يوم إلا ونسمع بحوادث سير مفجعة تودي بحياة أبرياء من أبناء هذا البلد، أرواح غالية تزهق بشكل رخيص والسبب إما رعونة السائقين الذين يسابقون الريح أو لخلل بهندسة وتخطيط وتنفيذ الطرقات على عجل.
ولا يخفى على أحد ما يحدث بشكل متكرر على أوتوستراد بيت ياشوط الذي سمي "بأتوستراد الموت" لكثرة الحوادث والفواجع على امتداده.
أوتوستراد حيوي يربط مدن الساحل بأريافها وبالداخل وتؤمه آلاف السيارات يومياً، والسبب من وجهة نظر كثير من الخبراء هو سوء التخطيط والتنفيذ وعدم دراسة الانحدارات والانكسارات عليه وغياب الإشارات التحذيرية والتوجيهية للسائقين، ناهيك عن الجانب الشخصي بإقدام السائقين على السرعة الزائدة التي تفضي لصعوبة التحكم بالآلية وبالتالي عدم القدرة على السيطرة والوقوع بالمحظور بعد فوات الأوان.
الطرقات هي عصب الحياة الذي يجري بين المناطق كافة ولدينا شبكة طرقية طويلة وكافية ولكن أليس من المفروض أن نولي الاهتمام والدراسة الكافية والوافية لإنشائها بطريقة صحيحة تؤمن الحماية لعابريها؟
السؤال برسم الجهات المعنية لإعادة النظر بسبل الأمان، فإلى متى يُسترخص الموت على طرقاتنا؟