رغم اليأس والضخ الإعلامي هناك عمل شعبي لمقاطعة المنتج الأمريكي

رغم اليأس والضخ الإعلامي هناك عمل شعبي لمقاطعة المنتج الأمريكي

مجد المحيميد - المشهد

حملتنا للمقاطعة هي نهج قبل أن تكون مشروعاً عملياً، نحن نهدف إلى كشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة للشعوب في جميع أنحاء العالم لتترسخ في عقولهم.

بهذه الكلمات بدأت دعاء الخطيب مسؤول العلاقات العامة لحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية في سورية حديثها في مقابلة لنتحدث فيها عن الحركة وأهدافها. 

متى وكيف بدأت فكرة المقاطعة؟

نحن حركة مقاطعة شعبية مستقلة غير ربحية، تأسست سنة 2019 بمساهمة من مجموعات شبابية في عدد من دول العالم ونطمح إلى التوسّع في أكثر من دولة لمواجهة السياسات الأمريكية الاقتصادية التي تسعى إلى الهيمنة على الشّعوب ومقدّراتها والتحكّم في الأسواق الداخلية والإقليمية وفرض نمط الحياة الأمريكية عليها.

وتابعت: بسبب الهيمنة الأمريكية وممارساتها المجحفة منذ عقود ضد كثير من البلدان وخاصة الحصار الاقتصادي والعقوبات، وجدنا أنفسنا أمام واجب الدفاع عن أوطاننا، فكانت المقاطعة السبيل الذي اخترناه للتصدي لهذه الممارسات الوحشية الهادفة لإفقار الشعوب وتجويعها بالمرتبة الأولى.

من هم المشاركون؟ وكيف يجري التنسيق بينكم؟

نحن مجموعات شبابية تتألف من مثقفين وإعلاميين وباحثين وناشطين من جميع الجنسيات والفئات المجتمعية، لدينا حتى الآن عمل في نحو 12 دولة، ونتشارك الأهداف نفسها لأننا نشعر بالمسؤولية تجاه أوطاننا ونرى أنفسنا في الخطوط الأمامية للدفاع عنها والتصدي لتلك الممارسات المجحفة بحقنا وحق شعوبنا.

وقالت أيضاً: أما بالنسبة للتنسيق فوجدنا آليات تواصل مختلفة للتنسيق بيننا وأهمها وجود هيئة مركزية تعمل على جمع وإنتاج دراسات وأبحاث مختلفة تفيد عملنا في نشر ثقافة الوعي.

كيف ترين ردود أفعال الناس حول الحركة؟

تتباين ردود الأفعال عند الناس، فمنهم من يؤمن بأهداف الحركة لكن يرون أن تحقيقها أمر مستحيل، فهم لا يزالون يعيشون تحت تأثير الصورة الإعلامية المزيفه للولايات المتحدة على أنها «دولة عظمى لا يمكن هزيمتها أو الضغط عليها»، وفي المقابل هناك من يشاركنا الإيمان والحماسة ويسعى من تلقاء نفسه إلى تحقيق أهداف المقاطعة، وهؤلاء دوماً يسألوننا عن المنتجات الأمريكية، أو يطلبون أن نزودهم بلوائح المنتجات الأمريكية لمقاطعتها. 

أياً تكن ردود الفعل هي تدفعنا إلى عمل مكثف سواء المؤيدة أم المنتقدة، فالمؤيد يبعث الأمل في مشروعنا والمنتقد يعلمنا البحث والتدقيق وإعادة الصياغة. 

تعرفنا فيما سبق على الحركة وأهدافها، ولكن كيف تنوون تنفيذ هذه الأهداف وما هي مخططاتكم للعام 2021؟

في إطار عملنا كحركة لدينا عدد كبير من النشاطات والحملات، ولدينا مخططات لإقامة لقاءات وحوارات مع مجموعة من النخب في المجتمعات المختلفة، إضافة إلى عقد ندوات لشرح الأفكار الخاصة بالحركة، كذلك أعددنا عدداً كبيراً من الدراسات حول المنتجات الأمريكية وسبل تشجيع المجتمعات على مقاطعتها، ونحن الآن في تنفيذ حملة مقاطعة آيفون لما يحمله هذا الجهاز من أخطاء في التصنيع وغش للمستهلك، إضافة إلى سلوك الشركة المصنعة غير الأخلاقي، فهي تعمل على تشغيل الأطفال في سن التسع سنوات لساعات تتجاوز ال16 ساعة في اليوم الواحد.

ما الذي يجعلكم متأكدين من أنكم ستنجحون؟

كما قلنا من قبل، نحن حركة ثقافية تهدف إلى اتخاذ مواقف أخلاقية، والمواقف الأخلاقية خالدة وطويلة الأمد وأثبتت فعاليتها على أساس حملات المقاطعة السابقة، إذا كنا قادرين على إيصال رسالتنا بفعالية لنقود الناس إلى الحقيقة، نكون قد قمنا بعملنا، إن BUP كمفهوم وحركة شعبية، موجودة لتبقى.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر