( باب الحارة ) في انتظار الشمع الأحمر!!
-
المشهد - 2021/04/23
- 1312
نور حمادة - المشهد
بعد ما ظن الجمهور العربي أن مسلسل باب الحارة سيغلق خصوصاً بعد فشل الجزء العاشر في الموسم الماضي و نظراً إلى غياب الصدى و تعرضه للعديد من الانتقادات اللاذعة في المواسم الأخيرة منه بسبب الأحداث التي تضمنها و من أبرزها خروج بعض الشخصيات الأساسية و من ثم عودتها لاحقاً من دون أي سبب مبرر، و تعرض المسلسل لأزمة أودت بتوقيف تنفيذه و انسحاب عدد كبير من أبطاله حتى اعتبر أنه لن يبصر النور مجدداً إلا أن شركة ( قبنض) فاجأت الصحافة و الجمهور هذا العام بقرارها لتكملة هذه السلسلة و إنتاج الجزء الحادي عشر من العمل بحجة الطلب الكبير في دول الخليج ليبدأ عرضه مع بداية شهر رمضان 2021
ولا يسلم مسلسل البيئة الشامي الشهير ( باب الحارة) من كم الانتقادات الكبير الموجهة له في كل عام عقب عرضه إما من نجومه السابقين أو الجمهور بشكل عام، و كانت بطلته السابقة الفنانة صباح الجزائري أحدث منتقديه و قامت بشن هجوم على الموسم الجديد من العمل مؤكدة أنه لا يشبه العمل الأصلي الذي كانت تجسد فيه شخصية أم عصام
و قالت صباح الجزائري رداً على سؤال إن كانت تتابع المسلسل :أكيد لا أتابعه ..و هو لا يشبه باب الحارة هذا عمل مختلف تماماً عن العمل الأصلي أطلقوا عليه اسم ( باب الحارة) .
و أوضحت أنها شاركت في تسع أجزاء من العمل مع المخرج بسام الملا و الذي وصفته بأنه صاحب المشروع و الفكرة و النجاحات متهمة القائمين على الموسم الجديد بأنهم يستثمرون نجاح الأجزاء السابقة .
و جاءت تصريحات صباح الجزائري بعد أيام قليلة من الهجوم الذي وجهه عباس النوري للعمل بموسمه الجديد واصفاً إياه بأنه ( سندويشة فلافل بايتة و مرمية بالبراد منذ عشر سنوات لم يلمسها أحد) .
و رفض النوري مقارنة دوره في مسلسله الجديد ( حارة القبة) بدوره السابق في ( باب الحارة)، كما رفض أيضاً حتى المقارنة بين العملين .
أما الفنان سليم صبري كشف أيضاً سبب انسحابه المفاجىء من تصوير ( باب الحارة) و صرّح بأنه شارك بتصوير حلقتين منه لكنه لم يقتنع بالمشاركة بعدها ، و علّق: اعتذرت لأسباب متعددة و وجدت أني مكتفي و لا أريد الاستمرار (فموتوني بالعمل) .
كما سخر الفنان أيمن رضا من المسلسل قائلاً: ( لن أتواجد في هذا العمل لأنني انتقلت إلى رحمة الله، و دفنت في مقبرة الدحداح بدمشق إلى جانب المتوفين الذي قرر بسام الملا موتهم، فحجزوا لي قبراً إلى جانب أبو عصام و العكيد و غيرهما) .
و مؤخراً أعرب الفنان علي كرّيم المعروف بشخصية (أبو النار) في المسلسل عن أسفه و ضجره من استمراره بالعمل، مشيراً أن الوضع المادي هو الذي يجبره على ذلك
مؤكداً أن شخصيته ( أبو النار) كان يحبها في أول جزأين و يؤديها باستمتاع و حاول أن يحذف من جميع الأجزاء الذي شارك بها بعضاً من مشاهدها العدوانية .
و وصف كرّيم ( باب الحارة) بقصة افتراضية ليست من القصص التي تحدث في حارات الشام لأنها غير موثقة، و هو عمل تجاري و مطلوب بكثرة في الوطن العربي و الخليج، لافتاً أن المنتجين يتجهون لمثل هذه الأعمال بناءاً على املاءات من محطات خليجية .
و أشار إلى أن أغلب المنتجين لا يدعمون عمل بهدف تصدير قضية، و لا حتى يعملون بالفن من أجل الفن ، مبيناً هدفهم الأساسي هو ما ستعيده لهم الأعمال من أموال .
يشار إلى أن الخلافات حول ملكية المسلسل بدأت بعد انتهاء الجزء التاسع منه بين شركتي ( ميسلون و قبنض)، ليعود ( باب الحارة) هذا العام بجزئه 11 مع دخول شخصيات جديدة على خط الأحداث و غياب أخرى، إضافة إلى ذلك فقد شهد المسلسل أيضاً عودة شخصيات قد شاركت سابقاً لكنها عادت في الجزء الجديد بشخصيات أخرى مثل محمد خاوندي الذي أدى شخصية أبو ياسر الخائن الذي يعمل برفقة الجاسوس مأمون بيك ، و لكن هذه المرة بشخصية جديدة و هي بائع خضار برفقة أبو مرزوق الذي يؤدي دوره محمد الشماط .
و وفق الأنباء المتداولة حول العمل أن هناك تصريحات بأن المسلسل سيتواصل عرضه إلى أن يصل إلى جزئه العشرينً، فهل سيتقبّل المشاهد العربي هذه السلسلة الطويلة من حكايات باب الحارة التي باتت مملة بنظره و على حد تعبيره هذا ما سنراه في الأيام المقبلة .
