برعاية أمريكية: محادثات بين لبنان وإسرائيل لإنهاء النزاع على الحدود البحرية

برعاية أمريكية: محادثات بين لبنان وإسرائيل لإنهاء النزاع على الحدود البحرية

اتفق لبنان وإسرائيل على إطار لإجراء محادثات بوساطة أمريكية تهدف لإنهاء صراع طويل الأمد بشأن الحدود بين البلدين اللذين خاضا عدة حروب.

ويتنازع لبنان وإسرائيل، اللذان ما زالا في حالة حرب رسميا، على حدودهما البرية والبحرية منذ عقود بما في ذلك منطقة بالقرب من ثلاث مناطق امتياز لبنانية للطاقة. وقالت إسرائيل إن المحادثات ستغطي قضية الحدود البحرية.

وتقوم واشنطن بدور الوسيط في الخلاف الحدودي بين الجانبين.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري للصحفيين يوم الخميس ”هذا اتفاق إطار، وليس الاتفاق النهائي“، وذلك بعد أقل من شهر من فرض الولايات المتحدة عقوبات على ساسة لبنانيين من بينهم مساعد لبري بسبب مزاعم بالفساد وتمويل  حزب الله المدعوم من إيران وتعتبرها واشنطن جماعة إرهابية.

وقال بري في مؤتمر صحفي إن الجيش سيقود الفريق اللبناني، وإن المفاوضات ستجرى في جنوب لبنان قرب الحدود وتحت إشراف الأمم المتحدة، وإن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها من أجل التوصل لاتفاق في أسرع وقت ممكن.

وكانت آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.

جاء هذا الإعلان في وقت يواجه فيه لبنان أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وتفاقمت الأزمة بسبب انفجار هائل في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس آب ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص وتدمير مساحة شاسعة من العاصمة.

ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالاتفاق وقالت إنه استغرق ثلاث سنوات من الجهود الدبلوماسية للتوصل إليه.

وقال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن المحادثات ستنطلق خلال الأسبوع الذي يبدأ في 12 أكتوبر تشرين الأول، مضيفا أنه سيمثل الولايات المتحدة في المفاوضات.

يأتي ذلك في أعقاب اتفاقات وُقعت الشهر الماضي بوساطة من واشنطن بين إسرائيل ودولتين عربيتين خليجيتين لتطبيع العلاقات.

وقال برى، وهو حليف لحزب الله إن المحادثات ستجرى تحت رعاية الامم المتحدة في قاعدة تابعة للأمم المتحدة في الناقورة بالقرب من الحدود مع إسرائيل والمعروفة باسم الخط الأزرق.

وأضاف للمؤتمر الصحفي الذي عقد في بيروت أن واشنطن ستدفع من أجل التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن.

وأشار بري إلى الحدود البرية والبحرية، في حين اكتفت إسرائيل والولايات المتحدة بذكر الحدود البحرية. ويقول محللون إن أحد أسباب تعثر الجهود السابقة لبدء المحادثات هو خلاف الجانبين حول أي حدود سيجري بحثها.

وقال مصدر رسمي لبناني إن بري سارع إلى هذا الإعلان الآن بسبب الأزمة الاقتصادية والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الشهر الماضي على مساعده الرئيسي علي حسن خليل. كما ذكر ذلك دبلوماسي غربي أيضا.

وقال شينكر، متحدثا في أعقاب إعلان الاتفاق، إن الولايات المتحدة ستستمر في فرض العقوبات على أفراد لبنانيين متحالفين مع حزب الله أو متورطين في مزاعم فساد.

وفي عام 2018، منحت بيروت رخصة لشركات إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية ونوفاتيك الروسية للقيام بأول عملية تنقيب بحري للطاقة في لبنان في منطقتين تقع إحداها في مياه متنازع عليها مع إسرائيل.

وقال بري إنه طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقود في الوقت الراهن الجهود الخارجية لانتشال لبنان من أزمته، الضغط على توتال لعدم تأخير التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية.

وإلى جانب الخلاف الحدودي البحري، يختلف البلدان حول الجدار الحدودي الذي بدأت إسرائيل بناءه عام 2018. وتراقب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الحدود منذ الانسحاب العسكري الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، لتنهي احتلالا دام 22 عاما.

(رويترز)

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني