فيروس الغلاء يتفشى ويطال أغلب الشعب السوري

فيروس الغلاء يتفشى ويطال أغلب الشعب السوري

اللاذقية - ميساء رزق
تشهد الأسواق السورية موجة غلاء كبيرة وارتفاعاً فاحشاً لجميع المواد الغذائية والدوائية -الوحيدين حالياً بالاستهلاك- في ظل غياب كامل للرقابة التموينية لكبح ومعاقبة المخلين بها.
مشكلة تفاقمت مع بدء سريان مفعول الحظر الليلي حيث تكشفت منذ الساعات التي سبقت الحظر جملة من الأمور التي كان من المفروض أن تلغى وتؤخذ في الحسبان.
فاللافت بالأمر الارتفاع الجنوني للأسعار بدون ضوابط أو حتى روابط بين المحلات، فالفارق بالليرات السورية يحكمها ضمير كل تاجر -هذا الضمير الغائب بدون رجعة- حيث استغلوا ضيق الوقت وحاجة العباد لشراء ما تطلبه أسرهم من أساسيات المعيشة اليومية لتحلق الأسعار بأجنحة يصعب على ذوي الدخل المحدود وعديميه أن تطاله وإن طالته فالمقتنى بالحدود الدنيا.
هذا وطال الغلاء جميع المواد دون استثناء من المواد التموينية والخضار والمنظفات والأدوية حتى الخبز- المحصن من قبل الدولة- لم يسلم من ذلك حيث وصل سعر ربطة الخبز المنتج في الأفران الحكومية إلى ١٥٠ ليرة عند تاجر المفرق نظراً لسوء تطبيق قرار منع بيعه في الأفران.
وتشهد أسواق اللاذقية موجة غير مسبوقة بارتفاع الأسعار مثلها كباقي المدن السورية وتسابق من التجار الكبار والصغار والجملة والمفرق على التباهي بمن يغلق محله في السادسة مساءً ودرج محله يذخر بأعلى مبلغ مسحوب من جيوب العباد المحظورين الذين زاد استهلاكهم لجميع المواد الأساسية نظراً للفترة الطويلة التي يقضونها بين جدران منازلهم.
واللافت في الأمر أن هؤلاء التجار باتوا يتحكمون بالأسعار مستغلين الحاجة الماسة ومتحججين بأعذار باتت ممجوجة بأن المسؤولية ليست عليهم وأن الظروف أجبرتهم على ذلك متقاذفين التهم مع تجار الجملة والمستوردين وبات بائع البقدونس يتهكم بالطرق المغلقة والحصار و"كورونا".
وما زاد الطين بلة وسكب الزيت على النار القرار الأخير للتجارة الداخلية برفع أسعار أهم المواد الأساسية لتشد الحزام وتدق المسمار يداً بيد مع التجار بخاصرة الشعب الفقير الذي يرفع صوته بالصراخ من الألم ولا من بلسم يضمد جراحه النازفة.
بصراحة، لا نعلم على من سنلقي اللوم ولمن سنوجه أصابع الاتهام فلقد تشارك الكثيرون في الخراب والأذى لدرجة لم تعد تجد معها أية حلول إسعافية وتدخل سريع لحل المشكلة فقد استشرى المرض وتفشى لدرجة حتى الكي لم يعد ينفع.
المحاسبةوالعقاب والحل بالدواء الفعال يجب أن يشرّع ويوجد ولو بالقوة أو بمعجزة باستئصال كل ورم خبيث عاث فساداً بلقمة شعب يجابه الجشع والبطون الكبيرة المنتفخة.
الناس تصرخ: أصابنا وباء الغلاء قبل أن يصلنا وباء "الكورونا"فمن ينجدنا؟
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر