"تجميد البويضات"سلاح النساء والفتيات السوريات ضد التقدم في العمر

"تجميد البويضات"سلاح النساء والفتيات السوريات ضد التقدم في العمر

 المشهد - خاص
 هي واحدة من الظواهر الطبية الغريبة على المجتمع السوري والتي ولدت من رحم الحرب، ظاهرة قد تكون من وجهة نظر البعض سلبية وكارثيَّة أما البعض الآخر فيتعامل معها على أنها تأمين إجتماعي لضمان النسل.
 
 آراء كثيرة اتفقت أن هذه الظاهرة تلعب دوراً إيجابياً في المجتمع، كما أنها تعالج مشكلات نفسية عدة تعاني منها أغلب النساء. في استطلاع أجرته المشهد اعتبرت رولا زيزفون أن هذه الظاهرة ستساعد شريحة واسعة من الفتيات اللواتي يقعن ضحية نظرة المجتمع في التشكيك بعدم قدرتهن على الإنجاب في سن متأخرة وتمد السيدات اللواتي اقتربن من نفاذ إنتاج الإباضة بأمل الإنجاب من جديد.
أما لين فحام فرأت أن هذه الظاهرة ملائمة للمرأة العاملة التي تضطرها ظروف العمل أن تأجل فكرة الإنجاب، وأيضاً الفتاة التي تمضي سنوات كثيرة من عمرها في المشوار الدراسي، وتجعل أي فتاة تنظر للزواج بشكل عقلاني ومن منطلق الحكمة وليس الحاجة للإنجاب فقط .

من جهةٍ ثانية وصف البعض هذه الظاهرة بالمكروهة واتهموها بإحداث الفوضى في تحديد نسب الطفل وهوية الأم وخاصة أن تجميدها يكون من خلال حاضنات ربما تتعرض للخطأ أثناء فرز البويضات فيها.
 
 تقول الطبيبة بثينة الصوفي للمشهد : "ظاهرة تجميد البويضات تسهم بشكل كبير في حل مشكلة متجذرة في مجتمعنا السوري ألا وهي تأخر الزواج، أي أن حلم الأمومة للفتاة التي قطعت سن الزواج لم يعد مستحيلًا، كما أنها عامل مساعد للنساء اللواتي أصبن بأورام سرطانية وتعرضن لجرعات كيماوية ليتمكن من الإنجاب بعد الاستشفاء من المرض، بالإضافة للنساء اللواتي يعانين من ضعف الإباضة بسبب سوء التغذية أو تراجع الحالة النفسية."

وأشارت الطبيبة، أنه عندما يتم تخصيب البويضة بعد إزالتها من الحاضنة الثلجية يتم تلقيحها صناعياً، وقد لاقت هذه التجربة نسبة نجاح تجاوزت 80%.
 
 الحاجة الملحة التي وجدتها الحرب لمثل هذه الظواهر تم استغلالها بشكل سلبي من قبل ضعاف النفوس، حيث لجأ العديد منهم لبيع البويضات لنساء عقيمات وبمبالغ مرتفعة تصل لثلاث ملايين ليرة سورية. كما قامت بعض السيدات بالتبرع ببويضات مجمدة لمن ليس لديهن قدرة على الإنجاب، وفي النهاية يبقى الجدل حول هذه الظاهرة مثيراً وشائكاً. 
تجميد البويضات العنوسة سوريا التلقيح

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني