هل ينجح " الإنكليزي" بتفادي أخطاء تطوير المناهج السابقة؟
-
ريم غانم - 2019/05/15
- 2114
المشهد – ريم غانم
تستمر عملية تطوير المناهج في سورية في كافة المراحل العمرية أخذة بعين الاعتبار كل الانتقادات والأخطاء التي وجهت لما سبق من مناهج مطورة، وعليه يتم العمل حالياً على إعادة تأليف مادة اللغة الإنكليزية لمرحلة رياض الأطفال من جديد، والتي تقام عبر اجتماع لجنة خاصة بالتأليف ضمن المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بدمشق بمشاركة عدد من منسقي المادة في وزارة التربية ومركز تطوير المناهج وموجهين اختصاصيين.
تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في سورية وفقاً لكفاح حداد مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة، التي أشارت إلى أنه و بتوجيه من وزير التربية عماد العزب و أسوة بتطوير المناهج العربية بدأنا في مرحلة رياض الأطفال لتكون العملية تكاملية لدى الطفل بكوادر تربوية سورية جيدة ومؤهلة بقدرات عالية على التأليف، وتشمل عدد من موجهي اللغة الإنكليزية ومنسقي المادة، وعدد من الأشخاص من مديرية التوجيه وكادر اختصاصي من المركز الإقليمي.
فيما تحدثت سهى بسيسين موجهة أولى في رياض الأطفال عن دور الموجهين في هذه المرحلة والتي ستساعدهم على رصد نقط الضعف والقوة للمناهج الموجودة وكيفية الاستفادة من التجارب الميدانية والنتائج المخرجة، فالموجه هو القادر على مدنا بالمعلومات اللازمة حول الأنشطة التي تناسب الأطفال في هذه المرحلة العمرية، لنوائم بذلك منهاج الإنكليزي مع المواد الأخرى، مركزاً على المعارف والمهارات المناسبة له.
منسق مادة اللغة الإنكليزية في مركز تطوير المناهج والمشارك في عملية التأليف عبد الماجد اوغرلي قال أنهم توجهوا إلى هذه الخطوة كونه لا يوجد منهاج موحد لرياض الأطفال وهي المرحلة التأسيسية له، لذا تم التوجه لوضع أساس لجميع مراحل رياض الأطفال، وكان المرجع الأساسي الذي اعتمدنا عليه هو المناهج الاوربية، هذا بالإضافة إلى اعتماد أسلوب التعلم عن طريق اللعب لإيصال قيم مثل حب الوطن والحفاظ على البيئة وحب الأخر والتعاون معه، بحيث يستفيد الطالب ويتعلم من خلال اللعب، كوننا توجهنا لتطبيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة الخاص بالتربية.
من هنا نأمل أن تفتح هذه الخطوة الباب لتفادي الأخطاء السابقة التي وقعت بها المناهج التي تم تطويرها سابقاً، خاصة أن سورية تنهض من فترة حرب وهي بحاجة إلى النهوض بالعقول قبل الحجر!
