حدائق اللاذقية خاوية على عروشها وخطر يهدد أطفالها
-
نور علي - 2019/04/29
- 4307
اللاذقية - نور علي
تفتقر أغلب حدائق اللاذقية "الأوقاف، الأندلس، شكري حكيم، الزوزو، الحرش" وغيرها العديد لكل المقومات البيئية والحضارية فضلاً عن مقومات السلامة العامة للأطفال.
عند نزولك إلى أي حديقة وليكن خيارك لها عشوائياً، فإن أول ما ستقع عليه عيناك هو المقاعد الخشبية التي لم يتبق منها سوى الحديد فقط، عدا عن قشور المكسرات والأكواب البلاستيكية الفارغة المتبعثرة حول كل مقعد والتي من شأنها أن تكون فرصة ذهبية لاستقدام الحشرات، بالإضافة للقمامة المنتشرة على العشب.
وبالنظر إلى ما يهم كل أسرة في أي حديقة وهو ألعاب الأطفال، ستراها وكأنها قد خاضت حروباً طاحنة، منزلقات محطمة وأراجيح خرجت عن مسارها، وألعاب لا تعدو كونها أسياخ حديدية تآكلت من الصدأ، عدا عن الألعاب الأخرى التي لم تعد صالحة نهائياً وباتت تشكل خطراً على كل طفل وخاصة لمن هم دون الخامسة من عمرهم.
هذا على مستوى الألعاب، فكيف لو تكلمنا عن الإضاءة المعدومة في المساء، دورات المياه غير الموجودة أصلاً وإن وجدت فهي مأجورة كحديقة "البطرنة" مثلاً، عدم وجود مسؤول أمان في الحديقة مما يجعلها مشاعاً لما هب ودب وغيرها من الأمور التي لم تعد خافية على معظم أهالي اللاذقية إلا على مسؤوليها يا سبحان الله.
وتجدر الإشارة إلى أن إحدى الحدائق المذكورة ضمن التقرير بما تحويه من خراب هي على بعد أمتار فقط من مديرية الحدائق، فيبقى السؤال هنا.. كيف لمحافظة يفترض أنها سياحية أن تكون حدائقها العامة مزرية ومهملة إلى هذا الحد وتفتقد ألعاب الأطفال الموجودة داخلها لأبسط شروط السلامة التي قد تتسبب في لحظة ما بتضرر طفل وتضرر أسرته..؟، وأين هم مسؤولي المحافظة والمديرية المعنية من هذا الأمر وهل حقاً أن الميزانية المخصصة لخارطة الحدائق لا تكفي لترميم وإصلاح ماهو تالف فيها..؟ لتتحول اليوم من مكان كانت تقصده العائلات للتنزه والترويح عن النفس إلى مكان بات الخطر فيه يحيط بأطفالهم.
