"السلوك العدواني" يواجه العملية التربوية في درعا وافتتاح 31 مدرسة قريباً

"السلوك العدواني" يواجه العملية التربوية في درعا وافتتاح 31 مدرسة قريباً


درعا – بيداء قطليش
كشف مدير تربية درعا محمد خير العودة الله عن برنامج الدعم النفسي الذي أطلقته مديرية التربية لمواجهة الآثار السلبية للمرحلة الماضية على الطلبة، والتي تمثلت في ارتفاع نسبة التصرفات العدوانية بينهم، بالتوازي مع استكمال دعم وتجهيز المرافق التربوية، واستقطاب الطلبة المتسربين من العملية التعليمية، مشيراً إلى انتهاء المديرية من تجهيز 31 مدرسة جديدة سيتم افتتاحها قريباً، ليصبح إجمالي عدد المدارس التي تم افتتاحها في المحافظة 138 مدرسة.
وأوضح العودة الله "للمشهد" أن المديرية انتهجت خطة واضحة للدعم النفسي تستهدف تطوير كفاءة المدرسين والمرشدين الاجتماعيين في مدارس المحافظة، لتعزيز كفاءة الوصول للطلبة، وتحسين التواصل من خلال معلمي الصفوف الدراسية، الذين يشرفون على عدد أقل من التلاميذ من العدد الاجمالي الذي يقع على عاتق المرشدين الاجتماعيين، خصوصاً في المناطق التي كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأشار العودة الله إلى أن مديرية التربية في محافظة درعا بإشراف الوزارة، تسعى لتدارك الوضع الراهن من خلال استقطاب الطلبة المتسربين، واستيعابهم في الصفوف الدراسية، مبيناً أن المديرية عملت على استيعاب الطالب المتسرب لمدة عام واحد بعد إجراء سبر معلومات له يتناسب مع عمره وصفه الدراسي، والبالغ عددهم 8 آلاف و200 طالب، بينما دعمت المتسربين لأكثر من عام بمنهاج الفئة (ب) المكثف (عامين بعام) الذي يستطيع الطالب من خلاله إنهاء العام الدراسي بفصل واحد، وبالتالي يتمكن من اللحاق بأقرانه خلال مدة قصيرة والبالغ عددهم ألف و700 طالب يتوزعون على 165 شعبة مدرسية حتى تاريخ اعداد هذا التقرير.
وقال العودة الله أن مديرية التربية تداركت نقص المعلمين من خلال المسابقات التي أعلنت عنها الوزارة وتعيين جميع المدرسين المتقدمين للمسابقة والذين بلغ عددهم 200 مدرساً، كما أنجزت المديرية ترميم 138 مدرسة، من أصل 363 مدرسة دمرتها العصابات الإرهابية المسلحة بشكل جزئي، بينما تخضع 111 مدرسة مدمرة بالكامل للدراسة الإنشائية لبيان وضعها والتصرف على اساس تقرير اللجنة الفنية.
وأكد العودة الله على أن واقع العملية التعليمية يتحسن تدريجياً في المحافظة، على الرغم من التداعيات الكبيرة، المتعلقة بواقع البنية التحتية من جهة، والواقع الاجتماعي للطلبة من جهة أخرى، من حيث حالات الفقد وانفصال العائلات، والاضرار النفسية وغيرها، والتي تؤخذ بعين الاعتبار من خلال النظر إلى روح القانون في التعاطي مع الواقع الاجتماعي حيث لم يتجاوز عدد الطلبة المنقولين الزامياً من مدارسهم إلى مدارس أخرى الأربعة طلاب، بفعل الممارسات العدوانية التي تقتصر على المشاجرات بالأيدي، نافياً وجود حالات مسلحة بالأسلحة النارية أو البيضاء تم رصدها بين الطلبة، أو وجود آثار لتعاطي مواد مخدرة بينهم. 
ودعا العودة الله إلى تكاتف جهود جميع أركان العملية التعليمية من معلمين وطلبة وأولياء أمور، لإعادة الواقع التعليمي في المحافظة إلى ما كان عليه قبل الأزمة، حيث كانت مدارس المحافظة رافداً اساسياً للكفاءات، ومنافساً حقيقياً في مستوى التفوق الدراسي للطلبة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني