أطفال فقدوا عذرية براءتهم

أطفال فقدوا عذرية براءتهم

اللاذقية - ميساء رزق 
مشهدنا اليوم التقط من نفق جامعة تشرين باللاذقية صورة تختزل آلاف الحالات لأطفال أجبرتهم الظروف الصعبة على افتراش الأرض والتحاف بعض ملابس رثة تستر عظمهم الغض..  على مرأى عيون آلاف العابرين.. وعلى بعد بضع خطوات إمرأة تحتضن رضيعاً ببضع قطع من البسكويت مادة يدها (للكريم) رفضت أن أصورها بشدة مستهجنة تطفلي.. وليس ببعيد عن الاثنين بضع أطفال ذكور وإناث بأعمار- الروضات والمدارس - ينتشرون بين الطلاب والمارة بدعوات لقّنوا بها مثل: الله ينجحك، الله يبعتلك عريس غني، الله يبعتلك عروس حلوة، الله يخليلك هالشعرات الحلوين ... ولكن ما يصدم بين كل هؤلاء طفل أقسم أنه لا يتعدى السبع سنوات يشرع سيجارته بعد أن يغب منها ما استطاع نفَسه بمتعة أرعبتني و لا أخفيكم أنني سألته مستغربة (وعم تدخن كمان؟) فأجابني ضاحكاً (شو دخلك.. )... أطفال أجبروا على فقد عذرية برائتهم، وأناس استهونوا مدّ اليد وطلب الحاجة عن العمل و الاكتفاء بالمقسوم... - هنا لن نعمم الحالات حتى لا نظلم من سدّت جميع السبل في وجهه- ولكن لنسأل : أين الجهات المعنية بهذه الظاهرة المتفشية كالوباء بغض النظر عن التسول الذي أصبح له متعهدين يستثمرون الأطفال و يتقاسمون المناطق بمناقصات ترسو على الأقوى و الأسخى ؟!.. ما رأي الجهات المعنية بظاهرة التسرب من المدارس بدرجة كبيرة وواضحة ؟! ألا يلاحقهم  وهم ذاهبون إلى عملهم صباحاً هؤلاء الأطفال من بائعي العلكة و الورد والمحارم والدخان ؟! ألم يمسح أحدهم زجاج سيارة واحد منهم ؟! ...
المشهد واضح الرؤية كعين الشمس ولكن يبدو أن البعض قد عميت عيونهم وتسربوا من مسؤوليتهم وتسولوا الفساد.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني