فيسبوك لمديرية تربية دمشق

فيسبوك لمديرية تربية دمشق

المشهد - دمشق - خاص

فوجئ المعلمون وموظفو أقسام المعلوماتية في مدارس دمشق بقرار صادر عن  مديرية التربية يحدد شروط إنشاء صفحات في "فيسبوك" للمدارس التي يعملون فيها.

وجاء في نص القرار الذي ذُيل بتوقيع مدير التربية محمد مارديني أنه يمنع إنشاء أية صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي دون مخاطبة دائرة المعلوماتية من أجل توثيقها، وإغلاق أي صفحة غير موثقة أصولا لدى دائرة المعلوماتية على مسؤولية مدير المدرسة.

والغريب في القرار أنه خاطب كل المدارس :"ثانوي عام مهني تعليم أساسي حلقة أولى وحلقة ثانية" إضافة إلى كل الروضات والمعاهد.

وطلب القرار مراسلة دائرة المعلوماتية وفق جدول محدد فيه اسم المدرسة ونوع التعليم واسم المدير واسم الصفحة واسم المسؤول عنها ورقم جواله.

وللزيادة في الإيضاح نوهت مديرية التربية بنشر نشاطات المدرسة ومعلومات تربوية فقط لكن لم تحدد ما هي عناوين المواضيع التي يسمح بنشرها تربويا.

كما طلبت مراقبة التعليقات وحذف أي تعليقات أو صور تنشر على الصفحة إن كانت تخالف التعليمات التربوية والآداب العامة وعلى مسؤولية مشرف الصفحة ومدير المدرسة لكن أيضا لم يحدد القرار ماهي معايير الاداب العامة المطلوبة.

ويتساءل أحد المعلمين الذين تواصل معهم "المشهد" عن التعليمات التربوية التي يجب على المدير أو مشرف الصفحة اتباعها مع غياب قائمة رسمية تحدد تلك التعليمات مستغربا أن الأمر سيصبح وفق مزاجية أو رؤية لايمكن التنبؤ بها فالمقبول للمدير قد يكون غير مقبولا لمدير التربية والمقبول للطالب قد يكون مستهجنا للمعلم.

ويتساءل المصدر هل هناك مديرية تربية في العالم طالبت بهذا الإجراء الغريب من مدراسها وهل تعلم مديرية التربية بدمشق بأن أي طفل يمكنه إنشاء صفحة وتسميتها بأي اسم قريب لأسم المدرسة مثل "مدرستنا الجميلة" أو مدرسة الشباب الطيبة" وبالتالي لن يستطيع السيد مدير التربية المطالبة بتوثيق الصفحة أو فرض مخاطبة دائرة المعلوماتية أصولا كما لن يتمكن من إغلاق الصفحة إن كانت لا تخرق قانون الجرائم الإلكترونية في سوريا؟.

مدرسة سورية
قرار مديرية التربية في دمشق

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني