حلبيون يعتنون بطيورهم الجريحة

حلبيون يعتنون بطيورهم الجريحة

حلب ـ مصطفى رستم

هل تحبون مشاهدة (الغربان) بلونها الأسود القاتم ومناقيرها المدببة الطويلة ؟ هل ترغبون بسماع صوتها والتحديق بأجنحتها السوداء كيف ترفرف مع صرخاتها المعروفة والمزعجة؟

 الإجابة ستكون لا لمعظم الناس، فهم يتحاشونها ومن يشاهدها هي وطيور أخرى مثل (البوم) سيحمل مزاجاً (معكراً) طوال اليوم كون هذه الحيوانات تمثل بحسب المعتقدات الشعبية مصدراً للتشاؤم وتصيبهم بالحظ السيئ، فيما كثيرون يسعون لصيدها وقتلها أو رميها بالحجارة حين مشاهدتها! فكيف إذا شاهدت أشخاصاً يقومون بتربيتها والعناية بها ويضعونها في قفص منزلي إن أردت مشاهدة ذلك يمكن متابعة (الفيديو) المرفق.

في بادرة منها لإنقاذ الحيوانات الأليفة والشاردة وحرصها على تقديم الخدمات العلاجية لهم، أنقذت مبادرة "رفق" في مدينة حلب (غراباً) صغيراً بعد مشاهدته من قبل مجموعة من الناس مُلقاً تحت شجرة، وبحاجة إلى عناية، ويضيف "عبد اللطيف مسكينة" أحد أعضاء فريق "رفق" لـ "المشهد": "إصابة الغراب الصغير كانت في جناحه بعد هجوم تعرض له حيث شاهده أهالي في حي "حلب الجديدة" وتواصلوا مع فريق مبادرة "رفق" التي اعتادت إنقاذ الحيوانات وعلاجها.

المبادرة المهتمة بإسعاف القطط والكلاب الشاردة وتقديم اللقاحات والعلاجات اللازمة لها، يمكنها من منطلق إنساني أن تقدم الرعاية لأي حيوان حتى الطيور منها المحتاجة ويضيف " أحد أعضاء فريق مبادرة "رفق"قال أنه بعد إحضارالغراب للطبيب البيطري تبين وجود كسور في جناحه وأجريت له عملية تجبير ووضع بقفص معزول حفاظاً على سلامته  وإطعامه كونه فرخاً صغيراً يلقم في فمه وخلال مدة علاجه التي امتدت لشهر من العناية به تعافى وبدأ يرفرف بجناحيه ومن ثم تمكن من الطيران مجدداً".

هذه الحالة لم تكن الأولى من قبل مبادرة "رفق" التي تهتم بالحيوانات الشاردة وأغلب الحالات الإسعافية التي تتلقاها هي قطط وكلاب شاردة بل حدثت سابقة بأن تم معالجة (بومة) من قبل المبادرة حيث جاء بها أحد المواطنين وكان يربيها لديه في منزله بعد تدهور حالتها الصحية.

فريق “رفق” مجموعة متطوعين شباب جمعتهم محبة الحيوانات التي لا تقدر أن تبوح بألمها ووجعها وتهدف لإيصال نشر ثقافة الرحمة والرفق ويضيف الفريق أن من يملك القدرة أن يعذب حيواناً صغيراً لا حول له قادر بالمستقبل أن يعذب إنساناً وينادي الفريق بأن الحيوانات من حقها أن تعيش بسلام.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني