اعلامي

"مراهقة إعلامية".. في مديح الفشل!

"مراهقة إعلامية".. في مديح الفشل!

لم تنجح الجهات الحكومية إلى اليوم في انتاج خطاب إعلامي واعي لمواجهة جمهور مستاء من كل شيء، تقريباً الحكومة خسرت جميع جولاتها الإعلامية بدءاً من تسويق النشاطات الرسمية مروراً بتبرير التقصير والإخفاقات في تقديم الخدمات الأساسية وصولاً إلى ترويج القرارات المرافقة لهذا الإخفاق.

وزير سوري أسبق يقترح تعديل اسم " لجنة دعم إعلامي" إلى " لجنة دعم نفسي "!

وزير سوري أسبق يقترح تعديل اسم " لجنة دعم إعلامي" إلى " لجنة دعم نفسي "!

الوزير الاسبق أشار في تدوينة عبر حسابه الشخصي في فيسبوك الى أن اللجنة تضم بأغلبيتها معاونين اختصاصيين حسب وزاراتهم، ما يعني أن معايير التخصص والكفاءة المهنية لتهيئة الرأي العام السوري غير متوفرة ولا تلبي الشرط اللازم، مبيناً ان هكذا لجنة يفترض أن تضم خبراء في مجالات الإعلام وعلم النفس الإداري وعلم سلوكيات المستهلكين تحت متغيرات اجتماعية، وخبراء في التسويق الاقتصادي والإعلامي....الخ .

عقب  رفع سعر البنزين.. السوريون يهاجمون لجنة الدعم الاعلامي: ليش ما هيأتونا؟!

عقب رفع سعر البنزين.. السوريون يهاجمون لجنة الدعم الاعلامي: ليش ما هيأتونا؟!

بكثير من السخرية استقبل السوريون عبر حساباتهم في فيسبوك قرار وزارة التجارة الداخلية برفع سعر ليتر البنزين المدعوم، لكن سخريتهم هذه المرة اتجهت نحو اللجنة الاعلامية المشكلة حديثاً والمنوط بها تهيئة الرأي العام قبل صدور قرارات تمس الوضع المعيشي!

كما تكونوا "يُلجَّن" عليكم.. أسوأ ما في الامر أن لجنة الدعم الاعلامي فشلت بتهيئة الرأي العام لاستيعاب قرار تشكيلها!!

كما تكونوا "يُلجَّن" عليكم.. أسوأ ما في الامر أن لجنة الدعم الاعلامي فشلت بتهيئة الرأي العام لاستيعاب قرار تشكيلها!!

أسوأ ما يحدث مع لجنة الدعم الاعلامي المشكلة حديثاً من معاوني عدد من الوزراء لتهيئة الرأي العام قبل صدور قرارات تتعلق بمعيشة المواطن، ليس أنها حالة أخرى من حالات تكريس مفهوم "اعلام الحكومة" المناقض تماماً لـ"اعلام الدولة او اعلام المواطن" وحسب، وليس انها ستكون واحدة من مئات اللجان التي تشكلت عبر الحكومات السورية المتعاقبة بلا معنى أو هدف قابل للتحقق وحسب، انما أسوأ ما في الامر هو أنها فشلت في تهيئة الرأي العام لتلقي خبر تشكيلها، وهضم أهدافها وآليات عملها!، وبالتالي أنها ولدت فاشلة، اذ غاب عن ذهن من شكلها كيف ستكون ردة فعل الرأي العام عليها!، حتى بعد ان افتضح أمر تشكيلها نجد انها لم تخرج بأي ردة فعل تثبت قدرتها لاحقاً على الاقناع!.