2015 صيدلاني سوري إلى ألمانيا في السنوات الست الأخيرة.. عميدة كلية الصيدلة : عدد المُغادرين للبلاد لا يشكل تهديداً بل أشبه بصمام لتنفيس هذا الضغط الموجود في السوق المحلية وهم بمثابة هدايا لدول السويد وألمانيا

2015 صيدلاني سوري إلى ألمانيا في السنوات الست الأخيرة.. عميدة كلية الصيدلة : عدد المُغادرين للبلاد لا يشكل تهديداً بل أشبه بصمام لتنفيس هذا الضغط الموجود في السوق المحلية وهم بمثابة هدايا لدول السويد وألمانيا

 

أظهرت إحصائيةٌ صدرت منذ مدة عن اتحاد روابط الصيدليات الألمانية المُسمَاة اختصاراً (آبدا، ABDA) تصدُّر الصيادلة السوريون المُتّقدمين لامتحان اللغة الطبية في السنوات الست الأخيرة المركز الأول من حيث العدد، إذ وصل عددهم لـ2015 صيدلاني وصيدلانية منهم 892 أنثى يشكلُّون 44%، و1123 ذكر بنسبة تُقدَّرُ بـ 56%، لتوضح التقارير الأرشيفية لـ(آبدا) أن أعداد الصيادلة السوريين المتقدمين لامتحان اللغة الطبية في عام 2022، قاربت ضعف مجموع أعدد المتقدمين للامتحان المذكور من الدول الأوروبية وأكثر من ربع العدد الإجمالي للمتقدمين من جميع دول العالم، ما قد يدفع الجهات المعنية في ألمانية -حسب ما ذكرت بعض المصادر- وبناءً على تلك الإحصائيات لسن قوانين جديدة، خاصةً مع قيام ما يُعرف باتحاد روابط الصيدليات الألمانية بنشر أعداد المتقدمين لفحص اللغة الطبية في تقريرها السنوي، وتصنيفهم حسب جنسياتهم، في مؤشرٍ ودلالة على التأثير والدور الحيوي الذي يلعبه أصحاب تلك المهن بجنسياتهم المختلفة التي تصدرتها الجنسية السورية في جميع السنوات، أي بعد سنة 2016، حيث بلغ عدد المتقدمين لامتحان اللغة الطبية في عام 2017 من مختلف الجنسيات 769 متقدم، عدد السوريين منهم 343 متقدم، نسبة الذكور منهم 45%، وهي النسبة نفسها في سنة 2018، و109 إناث بنسبة 32%، فيما بلغ عددهم في سنة 2018، 903 عدد السوريين منهم 410 بينهم 137 إناث بنسبة 33%، مع 1060 متقدم في 2019 عدد السوريين منهم 372 بنسبة 35% للذكور و161 إناث بنسبة 43%، ليصل عددهم في سنة 2020 إلى 936 متقدم بينهم 319 سوري نسبة الذكور فيهم 34%، مقابل 154 إناث بنسبة 48%، لترتفع أعداد المتقدمين من جنسياتٍ متعددة في 2021 وتصل لـ915 بينهم 279 سوري نسبة الذكور فيهم 30% مع 177 إناث بنسبة 60%، وصولاً لسنة 2022 التي حافظ فيها السوريون على الصدارة حيث بلغت أعدادهم 247 لتُشكِّلَ نسبة الذكور فيهم 25% فيما بلغ عدد الإناث 154 بنسبة 56% من العدد الإجمالي للمتقدمين الذي بلغ 997.

وأكدت د.لما يوسف عميدة كلية الصيدلة في جامعة دمشق لصحيفة "البعث" عدم امتلاك أية جهة لإحصائيات دقيقة عن أعداد الصيادلة المُغَادرين للبلاد، فالإحصائيات المتوفرة هي لأعداد الخريجين سنوياً والمسجلَّين في نقابة الصيادلة المركزية التي تعطي صورة عن النقابات الفرعية كلها، منوهةً بأن أعداد الخريجين في السنوات السابقة كافية ليس فقط لإشباع ألمانية بل وغيرها من الدول الأوربية خاصةً وأن دولة كالسويد على سبيل المثال تعتمد اعتماداً كبيراً على الخريجين السوريين، لافتةً إلى أن عدد الخريجين وصل في 2022/2023 لـ1053 فيما بلغ سنة 2021/2022 (1025) في حين كان العدد عام 2020/2021 (808)، مؤكدةً أن عدد الصيادلة المُغادرين للبلاد ولغاية الآن لا يشكل تهديداً، نظراً للأعداد الكبيرة للخريجين، لا بل قد يكون أشبه بصمام لتنفيس هذا الضغط الموجود في السوق المحلية على حدِّ تعبيرها، مؤكدةً حدوث أزمة كبرى فيما لو واجه سوق العمل تلك الأعداد الضخمة من خريجي الجامعات الحكومية والخاصة، خاصةً وأن جميع الخريجين يسعون لإيجاد فرص عمل أفضل تلبي احتياجاتهم الحياتية وتدعم أسرهم، وهو ما يدفع بالكثير منهم للتوجه نحو أوروبا والخليج.

مضيفةً أن ما يميُّز خريجي الاختصاصات الطبية هي معدلاتهم المرتفعة التي دخلوا للاختصاص بناءً عليها، وبالتالي ولن يصعُب عليهم اجتياز أي امتحان عالمي، ليكونوا بذلك بمثابة هدايا تُقَدَّمُ لدولٍ كالسويد وألمانيا اللتان تتلقفهما كمنتج ذهني وفكري وعقلي عالي المستوى وقيمة مضافة لتقديم الرعاية الطبية لمواطنين غير مواطنيهم، بعد أن تكون الدولة السورية صرفت على تعليمهم مبالغ طائلة، من دون أن تعلم تلك الدول حجم المبالغ التي تكلفتها الدولة السورية في جميع مراحله تعليمهم الدراسية، مؤكدةً أنه لا يمكن وضع قيود، فنحن بتنا نُدِّرس لنُصدِّرَ مع الأسف!

صحيفة البعث

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني