مجلس التعاون الخليجي يوقع اتفاقية تجارة حرة مع كوريا الجنوبية

مجلس التعاون الخليجي يوقع اتفاقية تجارة حرة مع كوريا الجنوبية

وقع مجلس التعاون الخليجي أمس الخميس اتفاقية للتجارة الحرة مع كوريا الجنوبية وهي الاتفاقية الثانية من نوعها هذا العام الذي يوقعها المجلس في إطار تعزيز علاقات الاستثمار بينه وبين الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين في آسيا.
وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن سيول ستُلغي الرسوم الجمركية على ما يقرب من 90 في المئة من جميع عناصر الواردات من دول الخليج، لا سيما الغاز الطبيعي المُسال والمنتجات البترولية الأخرى، بينما ستلغي دول الخليج الرسوم الجمركية على 76.4 في المئة من من وارداتها من كوريا الجنوبية.
وقال الأمين العام للمجلس جاسم البديوي في بيان أن الاتفاقية شملت التجارة في السلع والخدمات والمشتريات الحكومية والتجارة الرقمية والتعاون في مجالات الشركات الصغيرة والمتوسطة والإجراءات الجمركية والملكية الفكرية وغيرها.
ووقع مجلس التعاون الخليجي، المكون من ست دول، على عدد قليل من اتفاقيات التجارة الحرة بسبب تعقيدات التعامل مع تضارب الأولويات داخل المجلس، ويمكن أن تستغرق المحادثات من هذا النوع مع الصين، والتي بدأت في عام 2004، سنوات.
لكن المحادثات التجارية اكتسبت زخماً مع سعي دول الخليج إلى تنويع اقتصاداتها واستحداث مصادر جديدة للدخل بعيدا عن النفط والغاز.
وقفز حجم التجارة بين الخليج وكوريا الجنوبية إلى 78 مليار دولار من 50 مليار دولار بين عامي 2021 و2022، وفقاً لبيانات من مركز أبحاث «آسيا هاوس» ومقره لندن، في حين ارتفع حجم التجارة بين المجلس ودول الاقتصادات الناشئة في آسيا، بما في ذلك الصين، إلى 516 مليار دولار العام الماضي من 383 مليار دولار في 2021.
وكانت المحادثات بين دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية، والتي بدأت في عام 2007، قد تم تعليقها لمدة 13 عاماً تقريباً قبل أن يتم إحياؤها في العام الماضي.
ووصف البديوي الاتفاقية بأنها «خطوة تاريخية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي ونحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين».
كما رحب وزير التجارة الكوري الجنوبي آن دوك جيون بالاتفاق قائلا إنه «سيعظم من نتائج التكامل بين التجارة والصناعة والطاقة».
وفي وقت سابق من هذا العام، وقع مجلس التعاون الخليجي على اتفاقية تجارة حرة مع باكستان، وحقق تقدما في المفاوضات مع الصين، واستأنف المحادثات مع اليابان. وهناك محادثات جارية أيضاً مع بريطانيا.
وكانت الإمارات قد دشنت بشكل منفصل مجموعة من الاتفاقيات التجارية الثنائية منذ عام 2021 ضمن إستراتيجية لتعزيز أولوياتها الاقتصادية والسياسية وسط المنافسة الإقليمية المتزايدة، خاصة مع السعودية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الاماضي اختتمت الإمارات وكوريا الجنوبية المفاوضات بشأن اتفاقية تجارية ثنائية.

رويترز

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني