برعاية
خبير اقتصادي : منع دخول الأموال المجهولة المصدر إلى سوريا يحرم الاقتصاد الوطني من مليارات الدولارات
-
المشهد - 2023/11/14
- 527
قال الخبير الاقتصادي جورج خزام أن الدولار هو القوة المحركة للعجلة الإقتصادية و أي قرار يهدف لتقييد دخول الدولار من الخارج بغض النظر عن المصدر نتيجته الحتمية تراجع الإنتاج و منع أي محاولة لرفع قيمة الليرة السورية ،وتساءل خزام هل المستثمر الأجنبي سيتم سؤاله عن مصدر تمويل المستوردات بالدولار لديه لتأسيس مصنع أو شركة للتأكد بأن أمواله حلال و مشروعة.
الخبير الاقتصادي وتعقيباً على قرار مصرف سوريا المركزي الذي صدر أمس المتضمن الشروط الجديدة المعتمدة لقبول مصدر التمويل من حساب المستورد في الخارج أكد أن الغاية منه المزيد من تعقيد إجراءات الكشف عن مصدر تمويل المستوردات من الأرصدة الخارجية هو زيادة تسلط منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة على المستوردين.
خزام أشار في منشور له على فيس بوك أنه يمكن الإلتفاف ببساطة على قرار المصرف المركزي بضرورة الكشف عن مصدر تمويل المستوردات في حال كان التمويل من أرصدة خارجية بطرق عدة منها إدخال الأموال بالدولار للداخل السوري و تصريف الدولار بالسوق السوداء إلى ليرة سورية و إيداع الأموال بالليرة السورية في منصة تمويل المستوردات أو مكاتب الصرافة المرخصة لغاية شراء الدولار بقصد الإستيراد، منوهاً بأن التاجر يحقق أرباح على حساب خسارة الخزينة العامة من فرق التصريف بين سعر السوق السوداء المرتفعة مع سعر الصرف في المصرف المركزي و مكاتب الصرافة المرخصة المنخفضة.
خزام اعتبر أن دخول الأموال بالدولار الغير شرعية للأعمال التجارية و الصناعية و الزراعية لن تؤدي لإلحاق أضرار جسيمة بالإقتصاد الوطني لأنها ستزيد الدولار المعروض للبيع بالسوق وستزيد إستيراد بضائع و الأدوات إنتاجية والتي ستؤدي لتحريك العجلة الإقتصادية وبالتالي إنخفاض سعر الدولار .
خزام أكد أن منع دخول الأموال بالدولار المجهولة المصدر لسورية يحرم الإقتصاد الوطني سنوياً من مليارات الدولارات في الوقت الذي يعاني فيه الإقتصاد الوطني بشدة من تراجع العرض من الدولار.
